أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر فوزي الشكرجي - دراجة لكل مواطن!!!














المزيد.....

دراجة لكل مواطن!!!


حيدر فوزي الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4119 - 2013 / 6 / 10 - 14:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قررت قيادة عمليات بغداد توزيع دراجات هوائية على المواطنين بدل سياراتهم في خطة أمنية جديدة لمنع تفخيخ السيارات، وأوضحت أنه أن تم تفخيخ دراجة فستمنع الدراجات، وأن تم تفخيخ الراجلة فسيمنع المشي ايضا.
لا داعي للاستغراب فمثل هذه القرارات واردة جدا فعمليات بغداد همها الأول هو التقليل من خروج المواطنين للشارع ومنعهم أن استلزم الأمر، وكأنما المواطن العراقي سيصله الراتب مع أغراض التسوق إلى البيت وأنه لا يحتاج الخروج للشارع لكسب عيشه.
ومن هذه القرارات التي شهدناها مؤخرا منع سير السيارات ذات الرقم الأسود(المنفيس) لفترة، ومن ثم التضيق عليها وشمولها بنظام الفردي والزوجي، ومن دون أستثناء الصحفيين!!!
كأن الإرهابيين سيمتنعون عن تفخيخ الرقم الأبيض كون الرقم مغاير للون المتفجرات! أو أنه اذا فخخ سيارة زوجي فلن يفجرها بنفس اليوم وسينتظر لليوم التالي! وطبعا أننا نعلم سبب عدم استثناء الصحفيين فلا حاجة لشرحه بالعكس فمن الممكن صدور قرار يمنع الصحفيين من الخروج نهائيا.
والغريب التعامل مع سيارات الرقم الأسود كأنها سيارات معادية، وكأن هذا الرقم لم يصدر من جهة رسمية وهي مديرية المرور العامة! وأن أصبحت أعدادها كبيرة فمن السهولة تقليلها بتسهيل إجراءات تسقيط السيارات الحاملة لهذه الأرقام بدل اشتراط أن تكون نسبة التلف 85% ، ومعاملة طويلة عريضة الهدف منها زيادة معاناة المواطن وملئ جيوب المفسدين.
ومن القرارات الغريبة الأخرى عدم السماح بدخول بعض المناطق إلا لمن يملك بطاقة سكن والطريف أنه في بعض المناطق تم تقسيم المحلات المكونه منها المنطقة!!
أعتقد أن هذا القرار هو وسيلة لعزل المناطق، ومحاولة لتقسيم بغداد، وتقطيع للوصلة الاجتماعية، واستهداف لسكان هذه المناطق، كما هو تكذيب للتصريحات الأمنية فبعد كل انفجار يصرحون أن المتفجرات صنعت محليا ولم تأت من خارج المنطقة!!!
والغريب أننا البلد الوحيد الذي يخرج فيه عدد من النواب بأسرار أمنية أو معلومات دفاعا عن فشل الأجهزة الأمنية، كالنائب الذي أستيقظ قبل أيام معدودة ليصرح أن جهاز كشف المتفجرات الـ ID جهاز ناجح بنسبة 15-40 % وأنه الأحدث بالعالم!!!
يا حضرة النائم أن 15-40 % ليست نسبة نجاح بل فشل، ولا داعي للتذكير أن الشركة البريطانية المنتجة قد أغلقت وأن صاحبها سجن بتهمة الغش التجاري، وفي العراق تم سجن اللواء الجابري أربع سنوات لاستيراده هذه الأجهزة، وبالنسبة لحداثة الاجهزة فأن كنت تعرف استخدام الإنترنيت فيمكن أن تكتب في محرك البحث (أجهزة كشف المتفجرات) لكي تتدفق آلاف الأنواع من الأجهزة بنسبة كشف 80-99 %، فمن أين علمت أن جهازك العجيب هو الأحدث؟
أعتقد أن على عمليات بغداد البدء بمحاربة الإرهاب بدل المواطنين، و وضع إستراتيجيات وخطط أمنية جديدة تواكب التطور الحاصل في باقي دول العالم لمحاربة الإرهاب، بدل سياسة التبربر المكرر والاعتماد على جهل المواطن، وعدم الاتكال على دعم بعض السياسيين المغرضين المستفيدين من تردي الوضع الأمني في البلد.



#حيدر_فوزي_الشكرجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- راهب بني هاشم...
- العضد المفدى
- الحويجة ما لها وما عليها...
- المواطن العراقي وحبات الفاصوليا ...
- يومين من بغداد...
- الاوبل والبطة...
- الموطن العراقي بين شنشل والمحمود...
- هل ستنجح الامطار في غسل قلوبنا ام فقط ستغرق شوارعنا...
- لماذا كل هذا الحقد الدفين؟؟
- بلد العمالقة يحكم من قبل الأقزام!!!
- من يتكلم باسم الشيعة عليه ان يطيع مراجعهم اولا ...
- تيار شهيد المحراب والسباحة عكس التيار...
- الطيب.. والشرير.. والقبيح
- مليتا، حكاية الارض للسماء...
- التكنوقراط اصبح حلم بعيد المنال في العراق الجديد
- من ينقذ التعليم العالي في العراق؟؟؟
- دولة العدل الالهي ودولة الجبروت والطغيان
- بين دجلة وحمرين السهل العراقي يرتعد ....
- من المسؤول عن قتل المواطن العراقي؟؟؟
- سلطة المواطن تكسر قرارات الحكومة


المزيد.....




- -انتظرت حتى آخر أسير نزل من الحافلة، لكنني لم أرَه-: فرحة نا ...
- لافروف ينفي تعرض الأسد للتسميم في موسكو.. والشرع يتعهد بملاح ...
- جمعت بين الثروة والتأثير السياسي.. من تكون ميريام أدلسون الت ...
- ++ الوسطاء يوقعون في شرم الشيخ وثيقة اتفاق إنهاء الحرب في غز ...
- وافق ثم تراجع.. لماذا رفض نتنياهو حضور قمة شرم الشيخ؟
- العاهل المغربي يطلق أشغال إنجاز مركب صناعي لمحركات الطائرات ...
- شكرًا تميم.. شكرًا جنرال.. شاهد ما قاله ترامب بعد توقيع اتفا ...
- قمة غزة.. ماذا يتضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقّعه ترامب؟ ...
- -لحظة تاريخية فارقة-.. الكلمة الكاملة للسيسي بعد توقيع اتفاق ...
- هل يقف إرث العراق وصلات بلير بإبستين وراء تردد ترامب في إشرا ...


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر فوزي الشكرجي - دراجة لكل مواطن!!!