أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر فوزي الشكرجي - الاوبل والبطة...














المزيد.....

الاوبل والبطة...


حيدر فوزي الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4029 - 2013 / 3 / 12 - 23:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في خضم الحرب الطائفية التي عاشها العراق سابقا، ولأن العراقي معروف بحسه الفكاهي حتى بأصعب الظروف، انتشرت بين الناس اهزوجة شعبية (كمنا نخاف من الاوبل ومن البطة)، اشارة الى فرق الاغتيالات الخاصة بالمليشيات المسلحة (العلاسة) الذين كانوا يستخدمون هذا النوع من السيارات لتنفيذ عملياتهم.
اخذت هذه الحرب في طريقها آلاف الشهداء من السنة والشيعة اغلبهم من المدنيين، وكان الهدف منها ان يكسر احد الاطراف الثاني وحسب الطريقة الهدامية.. فشئنا ام ابينا لا يعرف الكثير منا ولا يقتنع بغير هذه الطريقة لطول فترة حكم هذا الظالم.
كانت تلك الفترة مظلمة بالنسبة للمواطن العراقي، فكان الموت رفيقهم الدائم وفي الغالب لم يخشَ الشعب العراقي الموت، ولكن انتظار الموت اقسى من وقوعه، وكان المواطن كمن صدر بحقه حكم الاعدام ولا يعلم متى يتم تنفيذ الحكم فيه، ولا طريقة تنفيذه (طلقة كاتم، ام عبوة او اختطاف وتعذيب حتى الموت) ليتحول بعدها الى رقم يضاف الى آلاف الارقام في مشرحة الطب العدلي، او ليختفي في احد القبور الجماعية السرية المصممة ايضا على الطريقة الهدامية.
المهم انه بعد هذه التضحيات الجسيمة لم ينجح أي من الاطراف المتناحرة في كسر الآخر، ولجئوا الى الحوار وتقاسموا بينهم الوزارات والمناصب وبقى المواطن هو الخاسر.
فلو كان الشعب اكثر وعيا واستمع الى صوت العقل، وهو صوت مرجعيتنا الحكيمة و بشهادة كل المنصفين لما حدث ما حدث، فكانت فتاويهم ونصائحهم مستمرة، الا ان محدثي الفتن صموا اذانهم عنها وحالوا دون ايصالها للناس، كونها تهدد مصالحهم، ومن اهم تصريحاتهم قول السيد السيستاني (دام الله ضله الوارف) عن السنة(( السنة ليسوا اخواننا بل انفسنا)) وترديده للسيد عمار الحكيم بعد زيارتة الاخيره للأنبار في 2007 ((لقد اثلجت قلبي وساهمت في تحريك الاوضاع نحو الحل السلمي).
الان بعد فترة من هذه الذكريات المؤلمة بعض الساسة يعمل لإعادة هذه الفترة المظلمة، وذلك بزيادة الشحن الطائفي رغبة منهم في استمالة الناخبين كون فرصة انتخابهم قلت بسبب رداءة الخدمات وزيادة الفساد المالي والإداري، واخرين لا يمكنهم الوصل الى السلطة الا بالقتل والتخويف كونهم اصلا ابناء المدرسة الهدامية، فتصاعدت وتيرة الاغتيالات والعبوات بحق المدنين من جهة، و مذكرات اعدام من جهة اخرى، تصدر من أماكن مجهولة ابطالها كخفافيش الظلام، كلهم بنفس الهيئة شخص معمم ورائه اشخاص ملثمين (كمحاكم التفتيش التي شهدتها اوربا في العصور المظلمة) وعادة يستهدف بهذه المذكرات اشخاص وطنيون يحاولون اخماد الفتنة وحلحلة الامور.
اذا ما العمل وكيف السبيل للمواجهة ؟ الحل بسيط فكما الخفافيش تتغذى على الدماء، فهؤلاء يتغذون على الافكار السيئة الموجودة في عقولنا والتي تجعلنا نسيء الاختيار فلا نشارك في الانتخابات، او ننتخب على اساس طائفي، اما اذا انتخبنا على اساس وطنية المرشح وبرنامجه الانتخابي فستنتهي كل مشاكلنا وسنتخلص من الارهاب بشكل نهائي ولن تبقى في عقولنا بقية.. للأوبل والبطة .



#حيدر_فوزي_الشكرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموطن العراقي بين شنشل والمحمود...
- هل ستنجح الامطار في غسل قلوبنا ام فقط ستغرق شوارعنا...
- لماذا كل هذا الحقد الدفين؟؟
- بلد العمالقة يحكم من قبل الأقزام!!!
- من يتكلم باسم الشيعة عليه ان يطيع مراجعهم اولا ...
- تيار شهيد المحراب والسباحة عكس التيار...
- الطيب.. والشرير.. والقبيح
- مليتا، حكاية الارض للسماء...
- التكنوقراط اصبح حلم بعيد المنال في العراق الجديد
- من ينقذ التعليم العالي في العراق؟؟؟
- دولة العدل الالهي ودولة الجبروت والطغيان
- بين دجلة وحمرين السهل العراقي يرتعد ....
- من المسؤول عن قتل المواطن العراقي؟؟؟
- سلطة المواطن تكسر قرارات الحكومة
- من حكومة الكترونية الى سلحفاة حكومية...


المزيد.....




- إدانات دولية وتحذيرات بعد الهجوم الإيراني على قاعدة العديد ا ...
- إيران: ضرباتنا ضد إسرائيل -استمرت حتى اللحظة الأخيرة-
- هجوم صاروخي إيراني جديد على إسرائيل
- البيت الأبيض: ترامب منفتح على الحوار لكن الإيرانيين قد يسقطو ...
- ترامب يعلن نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران
- كشف كواليس التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران ...
- مسؤول إيراني يؤكد موافقة طهران على وقف الحرب مع إسرائيل
- ترامب يتوقع استمرار وقف القتال بين إسرائيل وإيران -للأبد-
- فيديو: انفجارات قوية تهز العاصمة الإيرانية طهران
- وزير خارجية إيران: لا اتفاق على وقف إطلاق النار -حتى الآن- ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر فوزي الشكرجي - الاوبل والبطة...