أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر فوزي الشكرجي - الحويجة ما لها وما عليها...














المزيد.....

الحويجة ما لها وما عليها...


حيدر فوزي الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4086 - 2013 / 5 / 8 - 10:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يخطئ من يظن أن أحداث الحويجة قد كانت محض صدفة أو سوء تدبير، فقد تم أختيار المكان والموعد بدقة وترتيب ما حدث لاحقا بخبث ودهاء.
فالمكان هي كركوك مركز الصراع الكردي العربي، والمحافظة الغنية التي بدأ المتشددون من أهل السنة يرغبون بأتخاذها عاصمة لإقليمهم المزعوم على غرار الأكراد، والتوقيت كان متزامنا مع أنتخابات مجالس المحافظات لضرب العملية الديمقراطية التي طالما أنتقدوها، والتخطيط لما يحدث لاحقا كان حاضرا من خلال خلايا أرهابية موجودة في المناطق السنية مثل تكريت والأنبار والموصل، وكانت ساعة الصفر لتحركها هي هجوم الجيش على أعتصام الحويجة.
أن الهجوم على نقطة التفتيش وسرقة السلاح الحكومي ولجوء الجناة إلى ساحة الأعتصام كان عمل مدبر لأستفزاز الجيش، فمن المعلوم أنه لا توجد قيادة تستطيع تجاهل مثل هذا العمل لأنه يمس هيبة الدولة، والأمثلة على هذا كثير منها ما حدث في أمريكا حينما أعتصمت مجموعة مسيحية متشددة في مزرعة تملكها وهددت بقتل من يحاول دخولها، وبعد محاصرة المزرعة من قبل الشرطة الفيدرالية لفترة من الوقت تم حرق المزرعة وقتل أكثر من فيها وكان من ضمنهم نساء وأطفال.
طبعا قد يستنكر البعض أستخدام القوة المفرطة في مثل هذه المواقف ويتعجب أنه التصرف الصحيح، ولكن الحقيقة أن المواطن بحمله السلاح تخلى عن حقه الدستوري كمواطن وأصبح كالعشبة الضارة التي يجب أزالتها من المجتمع، والعراق من أكثر الدول التي عانت من هذا حيث أن أكثر الإرهابيين ينجحون في الهرب من السجن ليعودوا لأعمالهم الإجرامية، كما أن جزء كبير من تمويل هذه المجاميع من العمليات الإجرامية كأبتزاز المواطنين وعمليات الخطف والسرقة المسلحة.
وكي لا افُهم بصورة خاطئة فأنا لا أبرئ ساحة الحكومة من الأحداث بل بالعكس، فالتقاعس عن تلبية مطالب المتظاهرين الشرعية (مثل أطلاق سراح المظلومين وتسريع الأجراءات القضائية والنظر بقانون المسائلة والعدالة)، كان السبب الرئيسي في تسهيل مهمة أختراق المتظاهرين من قبل المتشددين والعصابات الإرهابية، وهؤلاء هم من رفعوا سقف المطالب لأنهم لا يريدون حل المسألة بل يتمنون تعقيدها، ومن ناحية أخرى فالفساد وعدم فعالية الخطط الأمنية ساعدهم بالتنقل بحرية بين محافظات العراق.
كما كان لبعض القنوات العراقية والعربية المدفوعة والمغرضة دور كبير في صب الزيت على النار، من خلال تضخيم الأحداث وأختلاق الأكاذيب ولولا الأبطال الخمسة الذين قدموا أنفسهم قربانا على مذبح الحرية، لتأجج الوضع ووصل الى ما لا يحمد عقباه، فإستشهادهم ذكر الجميع بفترة الطائفية المقيتة التي كانت لا تفرق بين سني لو شيعي.
أن العراق بات مرتعا للقوى العربية والأجنبية صغرت أم كبرت، وهذا يضع على مواطنيه وحكومته مسؤولية أضافية وهي عدم الإنجرار وراء الأفكار الطائفية وتحكيم العقل والمشافهة في التصرف مع الأزمات والمشاكل العالقة لتفويت الفرصة على من يرغب بالتصيد بالماء العكر.



#حيدر_فوزي_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواطن العراقي وحبات الفاصوليا ...
- يومين من بغداد...
- الاوبل والبطة...
- الموطن العراقي بين شنشل والمحمود...
- هل ستنجح الامطار في غسل قلوبنا ام فقط ستغرق شوارعنا...
- لماذا كل هذا الحقد الدفين؟؟
- بلد العمالقة يحكم من قبل الأقزام!!!
- من يتكلم باسم الشيعة عليه ان يطيع مراجعهم اولا ...
- تيار شهيد المحراب والسباحة عكس التيار...
- الطيب.. والشرير.. والقبيح
- مليتا، حكاية الارض للسماء...
- التكنوقراط اصبح حلم بعيد المنال في العراق الجديد
- من ينقذ التعليم العالي في العراق؟؟؟
- دولة العدل الالهي ودولة الجبروت والطغيان
- بين دجلة وحمرين السهل العراقي يرتعد ....
- من المسؤول عن قتل المواطن العراقي؟؟؟
- سلطة المواطن تكسر قرارات الحكومة
- من حكومة الكترونية الى سلحفاة حكومية...


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر فوزي الشكرجي - الحويجة ما لها وما عليها...