لا للخيانة العظمى في الجزيرة السورية - من يوميات الثورة السورية - رقم 59 .

جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 4133 - 2013 / 6 / 24 - 07:03
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    

لا وألف لا ليست كردستان سورية – إنها الخيانة الوطنية السافرة ؟؟؟
إنها الجزيرة السولاية وما بين النهرين إنها أرض ربيعة وتغلب وطي وتميم وإياد وفروعها من القبائل الحد يثة مثل شمر وغيرها .والسريان في ماردين والرها .
إنها أرض ا السريان الذين بنو وحدهم مدينة القامشلي على نهر جغجغ و" القامشلي " تعني باللغة السريانية ( القصب ) حرّفها الإخوة الأكراد إلى " قامشلو " وكانو يغضبوا إذا قلت أمامهم قامشلي وكما فعل حزب البعث الشوفيني بمنع الأسماء باللغة الكردية فعلوا هم بطريقة أسوأ بكثير فرأس العين مثلا أصبحت " كاتية )
وكان اليزيديون في سنجار والكرد في الشيخ معروف حتى عام 1950وبقية المناطق سكنها العرب من أبناء المدن السورية ومن أبناء القبائل العربية والسريان والأرمن .
ونتيجة الإضطهاد التركي العنصري للقومة الكردية هاجر الأكراد لسوريا وغيرها لسهولة عبور الجدود وفي عام 1862 أجري الإستفتاء الظالم وحرم حوالي ربع مليون كردي من الجنسية السورية ..ووقفنا جميعنا ندافع عنهم ونرفع الضيم عنهم وناضلنا معاّ ضد عصابة القتلة واللصوص الأسدية ... وكنا نحذر من التطرف الشوفينيالذي مارسه حزب أوجلان ونشر سمومه بين صفوف إخوتنا الأكراد خصوصاً في منطقة الجزيرة والخارج وفي إعلام ال ب ك ك حزب لالعمال الكردي و فضائية " روج " مع الأسف ...
وكنا أول المدافعين عن المناضلين الأكراد في سجون الطاغية أمام المحاكم عندما كنا في الداخل ..أو أمام لجان حقوق الإنسان والأمنستي أنتر نا شيونال وغيرها في المنافي ,,,
كما اشتركنا في كل الإحتجاجات والعرائض ضد جرائم النظام ضد شعبنا الكردي والعربي من إغتيال الشيخ الخزنوي إلى مجزرة القامشلي عام 2004 حتى اغتيال الشهيد فيصل التمو ورفاقه ومع مئات معتقلي الرأي والضمير ...
.............
حتى إنطلقت ثورتنا السورية ثورة الحرية والكرامة الإنسانية والديمقراطية ضد نظام القتلة واللصوص الأسدي ..وكنا ننظر إنضمام الأحزاب الكردية للثورة وتوحدها خلف قباداتها التاريخية النظيفة اليد والضميرمثل المناضل صلاج بدر الدين ورفاقه ..بل خلف الشهيد التمو وأبطال عامودا قلعة الوطنية السورية ..لكننا رأينا العكس هذا الأحزاب الكرتونية تتهافت خلف تجار المعارضة السورية وعملاء أمريكا المتجمعين في المجسلاف في اسطنبول والدوحة والذين طعنوا الثورة والجيش الحر في الظهر وهم لايمثلون غير أنفسهم ..
لكن المؤامرة لإبعاد شعبنا الكردي عن ثورته السورية العادلة التي تضمن حقوق الجميع في دولة جمهورية برلمانية ودستور ديمقراطي علماني يصون حقوق جميع أطياف المجتمع السوري الإثنية والدينية والفكرية تحت راية المواطنة المتساوية والعادلة ..
واليوم كارثي هذا يوم كارثي بالنسبة لي ولسورية الحبيبة فوق مصائبها : كشفت فيه جميع أوراق المتأّمرين الخونة أعضاء حزب أوجلان أنفسهم بكامل سلاحهم يحتلون منطقة الجزيرة السورية ويطلقون عليها إسم "" كردستان سورية ""
وهذه المؤامرة الإستعمارية السافرة تمت بمعرفة أردوغان وحلف الناتو وإسرائيل طبعاً .أو ألأصح صفقة قذرة بين أوجلان وأردوغان وبشار الأسد ...
تنازل أوجلان عن حقوق الشعب الكردي وباع ثورته وأمر قطيع المسلحين بإحتلال الجزيرة السورية ضمن مخطط الصهاينة التقسيمي تحت ستار ذهابهم إلى شمال العراق ..ثم التسلل للجزيرة السورية وإغتصابها ....؟؟؟
وقد أصدروا بياناً وقحاً– بقلم : شيرزادعادل اليزيدي – وبعنوان ( كردستان سورية – القوة الصاعدة ) ويعترفوا فيه باحتلال اّبار نفط الرميلان و الجزيرة كلها وأعلنوا أن قوات النظام انسحبت من المنطقة دون مقاومة والهيئة الكردية العليا التي شكلوها وحدها المخولة ببيع النفط... وأعلنوا عدم اعترافهم بالإتلاف – ليس لأنه لايمثل الثورة بل لأنهم لايعترفوا بأية سلطة في سورية غير سلطتهم - حزب البيد والهيأة الكردية العليا التي لاتعترف بغير سلطتها على الأرض
وختموا مقالهم بما يلي :
( الهيئة الكردية العليا وإدارتها هي الممثل الشرعي والوحيد للأكراد في سورية .
فالأكراد وإن لم يتورطوا في دوّامة العنف المجنونة التي تطحن البلاد , إلا أنهم يمتلكون قوة ردع دفاعية عديدها عشرات اّلاف المقاتلين المتمرسين ( عديد وحدات YPGنحو خمسين ألف مقاتل ومقاتلة أثبتت جدارتها في صد العدوان عنهم وعن مناطقهم خصوصاًفي سري كاتية (رأس العين )التي كانت معركة إستراتيجية .... وجودية نجح أكراد سورية في إمتحانها وكسبها وقطع دابر محاولات التعريب الجديدة تحت لافتة الثورة ...إنتهى ) ...اترككم الساعة الثالثة بعد منتصف الليل لتناموا دون أن تقرأوا هذه الفاجعة بل هذا الغدر والخيانة من الذين باعوا ثورتهم لأردوغان وتسللوا وتاّمروا مع شريكهم بشار القاتل وريث بائع الجولان .... ليبيعهم الجزيرة السورية مقابل خيانتهم ووقوفهم ضد شعبنا وثورتنا .الموت والخزي والعار للخونة – كل الخونة --- لن تمروا –

#جريس_الهامس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات