على جدار ثورتنا السورية الرائدة . رغم أنف كل المتاّمرين. رقم - 53

جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 3986 - 2013 / 1 / 28 - 04:09
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    

على جدار ثورتنا السورية الرائدة رغم أنف كل المتاّمرين رقم – 53
- 1 -
الدعوة للثورة : في الذكرى الثانية للثورة في تونس ومصر :
تحية لثوار تونس الأبطال الذين يواصلون النضال الحازم الدؤوب ضد خاطفي ثورتهم غدراً وخسّة وتخطيطاً من الإخوان المسلمين تجار الدين الذين يدعون إمتلاكهم لحاكمية السماء .كما كان يدعي باباوات القرون الوسطى الذين كرسوا أنظمة الإستبداد والملكية المطلقة .ز تحت إسم حزب النهضة الذي أعاد تونس إلى عهد الدولة الفاطمية لوترك لهم ولخليفتهم الغنوشي الحبل على الغارب ....ومثلهم نهج الإخوان المسلمون في مصر وخليفتهم محمد مرسي تحت إسم حزب العدالة والحرية . والسيد مرسي كما هو معروف نصّب نفسه خليفة فألغى في إعلانه الدستوري مبدأ فصل السلطات وحذف المحكمة الدستورية العليا والقضاء المستقل من الوجود , كما حذف مجلس القضاء الأعلى وسرح النائب العام والقضاة الذين لايأتمروا بأمره وعيّن نائباً عاماً وقضاة يأتمرون بأمره ..وسيطر على السلطة التشريعية لتصدر دستوراً رجعياً وطائفياً على مقاس خلافته ... تم كل ذلك بفضل دعم الراعي الأمريكي الصهيوني وتمويل وكلائه بالعمولة في الخليج العربي ..لكن الثورة عادت شعلتها للنور في تونس ومصر لتنير طريق الثوار والشعب الكادح نحو قمم الحرية والإنعتاق من الإستبداد الشرقي المزمن السياسي والديني إلى الأبد ..فهنيئا لثوار تونس ومصر لمتابعة طريق الثورة حتى النصر النهائي..
إنتصاركم إنتصار لثورتنا السورية البطلة المتعثرة نتيجة تدخل عصابة الإخوان المسلمين المعتمدة من أمريكا وإسرائيل والممولة من الوكلاء بالعمولة في الخليج بأمر من الراعي الأمريكي ,, المستتر خلف جلد الدب الروسي .. خدمة لنظام القتلة واللصوص الأسدي ...
- 2 –

الثورة السورية العنقاء الرائدة لا تحارب عدواً واحداً ساقطاً من الشهر الأول للثورة , فهي لا تحارب الحرس الثوري الإيراني وحزب اللات اللبناني التابع لولاية الفقيه , ولا عصابة أحمد جبريل وحزب البيد الكردي وغيرهم من عصابات الرجعية المرتبطة بالنظام وحسب , بل تحارب كواهين إسرائيل الذين فرضوا على أميركا إبقاء حارس حدودها الشمالية الأمين كوهين القرداحة على الكرسي ,
ولا أبالغ إذا قلت أن الوضع الحالي الذي تتعرض له ثورتنا يشبه إلى حد كبير ما تعرضت له ثورة أوكتوبر المجيدة ,, من جهة تدخل جيوش 12 دولة غربية مع اليابان إلى جانب الجيش القيصري لإجهاض الثورة وإعادة حكومة كيرنسكي الرجعية أو حكومة القيصر الإقطاعية والإستعمارية , ورفض مرسوم السلام .والأرض الذي أصدرته الثورة .. لوقف الحرب الإستعمارية الأولى وتصفية النظام الإقطاعي القيصري وتحرير الإنسان من العبودية والرق إلى الأبد ...
الأحد 12 – 1
.......... – 3 -
لا أعلم كيف وردت صورة الجاسوس الإسرائيلي إيليا كوهين معلقاً في ساحة المرجة بدمشق صبيحة 18 / 5 / 1965 , وأنا أشاهد مقاطع من جريمة كوهين القرداحة وعصابته المستمرة منذ إثنسن وعشرين شهراً في قتل شعبنا وأطفالنا وتدمير وطننا دون عقاب أمام عالم ساقط منهار أخلاقياً وقانونياً قبل انهياره إقتصادياً , أضحى ألعوبة بيد كوهين تل أبيب الحريصين على سلامة حارس حدودهم الشمالية وهنا حضرتني قصيدة طويلة لشاعر البعث الأستاذ سليمان العيسى – إلى كوهين سأكتفي بنشر مطلعها وخاتمتها :
كوهين عفوك يا أبا أذار .. يا صانع الثورات والثوار
يا نافخ الصور الخفي فشعبنا ... سكران خلف نشيدك الهدّار
وقال في خاتمتها :
أنا لا ألومك ما هتكت ذمارنا ...... لو أننا كنا حماة ذمار
حسبي وحسب الشامخين بعارهم ..... قبر يلملم عارنا ويوارى
القصيدة موجودة كاملة في الصفحة 3303 من مذكرات المرحوم أكرم الحوراني .
لذلك يجب أن يدرك الجميع ,,أن القوى المتكالبة لبقاء النظام الأسدي والمتاّمر ة مباشرة على ثورتنا هي نفس القوى المعادية لأمتنا وفلسطيننا وتحررنا من الإحتلال والتبعية والإستعمار ..وتحررنا من الإستبداد الداخلي والأنظمة الشمولية الطائفية و العنصرية .. رغم كل هذه اللوحة الشاملة والقاتمة فإن ثورتنا هي التي ستنتصر بقوتها الذاتية واعتمادها على النفس بالدرجة الأولى وينبوع شعبنا وعطائه الذي لا ينضب بدماء الشهداء ودموع الثكالى يكتب شعبنا ملحمة هوميروس الجديدة في القرن ال 21 ....ليمرغ جميع الصهاينة والطغاة أعداء الإنسان والحضارة في وحل الهزيمة , لترتفع راية انتصار ثورة الحرية والكرامة إلى الأبد .........الأحد 12 – 1
28 / 1 – لاهاي

#جريس_الهامس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل