أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام .؟ رقم 16















المزيد.....

المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام .؟ رقم 16


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 4113 - 2013 / 6 / 4 - 17:34
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام .؟ رقم 16
رأينا فيما سبق تلبية قبائل اليمن والجزيرة الفقيرة المعدمة.بعد خراب سد مأرب والكوارث التي حلّت باليمن نتيجة الصراع الحبشي البيزنطي ,- والفارسي اليهودي على أرضه.. لدعوة أبي بكر التي جاءت في الظرف المناسب لغزو الشمال الغني والمتقدم حضارياً, في بلاد الشام الخاضعة للإحتلال البيزنطي أو في بلاد الرافدين الخاضعة للإحتلال الفارسي .بعد الحروب السجال بين الإمبراطوريتين لعشرات السنين ,,حتى إنتصار البيزنطيين على الفرس عام 621 وتحريرهم القدس من الفرس بقيادة هرقل ,وإيجاد الصليب -- الذي اختطفه الفرس من كنيسة القيامة ودفنوه تحت مكب القمامة --.. بتاريخ 15 أيلول 621 وأعادوه إلى مكانه في إحتفال شعبي ..أشعلت فيه النار على رؤوس الجبال و الزينات في كل مكان وأطلق عليه عيد الصليب الذي لايزال يحتفل به في بلادنا كل عام ... بإشعال النار وإقامة الزينات والفرح الشعبي ,, وقد كان محمد في مكة مع السيدة خديجة وعمها ورقة بن نوفل مطران مكة إلى جانب إنتصار الروم على الفرس ولذلك سجلت سورة الروم المكية كما يلي : ( اّلم ..غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون .في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد , ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء ,...إلخ ) ...
.......
بعد تلبية القبائل دعوة أبي بكر رأينا قبائل اليمن تلح على أبي بكر بالسير نحو الشام والعراق //وهذا ماكتبه الواقدي في فتوح الشام وأكدته سيرة إبن هشام ..قال الواقدي : ( أنزل أبوبكرالقبائل اليمنية حول المدينة كل قبيلة متفرقة عن صاحبتها , وإستمر , فأضر بهم المقام من قلّة الزاد وعلف الخيل وجدب الأرض ..فإجتمع أكابرهم عند أبي بكر وقالوا له : يا خليفة محمد . إنك أمرتنا بأمر الغزو فأسرعنا إليه , وتكامل جيشنا , وفرغنا من أهبتنا – أي إستعدادنا -- والمقام هنا أضرّ بنا , لأن بلدك ليست بلد جيش ولا حافر. ولا عيش .والعسكر نازل .. فإن كنتَ قد بدّلت فيما دعوتنا إليه..فسنعود إلى بلدنا ... أجابهم أبو بكر : يا أهل اليمن ومن حضر من غيرهم ..أما والله ما أريد لكم الأضرار , وإنما أردنا تكاملكم . ..قالوا : لم يبقَ وراءنا أحد . فأعزم على بركة الله ..قال الواقدي :
...قام أبوبكر من ساعته وحوله عمر وعثمان وعلي وخرجوا إلى ظاهر المدينة لوداعهم حتى-- ثنية الوداع --- شمال المدينة .. ومع هذا الزخم الكبير لجيش اليمن بقيادة القائد الشهير ذوالكلاع الحميَري ومعهم قبائل مذحج أهل الخيل العتاق والرماح الدقاق وأمامهم سيدهم قيس بن هبيرة الراوي ثم قبائل طي يتقدمها حارث بن مسعد الطائي ثم الأزد , وعبس , كنانة , وكندة ....وغيرها ...حجب أبو بكر القياده عن جميع هؤلاء القادة . معلناً القيادة في قريش كاّية لاتناقش -- وولى على هذا الجيش الضخم ( يزيد بن أبي سفيان ) أي إبن سيد قريش الذي حارب محمد ورفض دخول الإسلام وشقيق معاوية __ كما عين شاباً صغيراً من قريش أيضاً مساعداً له يدعى ( ربيعة بن عامر ) راجع فتوح الشام للواقدي ص 3—7 -- 59 وغيرها – ومختصر تاريخ الشام لإبن عساكر -13 / 48 – 49 --- وغيرها الكثير ,, وذكر الواقدي ما يلي : ( حث يزيد بن أبي سفيان السير حتى يبلغ الهدف فقال له ربيعة بن عامر : ما هذا السير يا يزيد : وقد أمرك أبو بكر أن ترفق بالناس في سيرك ,,فقال له يزيد بن أبي سفيان : إن أبا بكر سيعقد العقود ويرسل الجيوش , فأردت أن أسبق الناس إلى الشام فلعلنا نفتح فتحاً قيل تلاحق الناس بنا , فيجتمع ثلاث فضائل لنا : إرضاء الله – وإرضاء خليفتنا __ وغنيمة كبيرة نأخذها --- فقال له ربيعة : سر الاّن ولاحول ولا قوة إلا بالله ..) ولم يكن الدين الجديد مطروحاً في دعوات الغزو كلها ..والبقية معروفة لكل رأي سديد وبصيرة حية ..
........* * ******
وهنا نتوقف لنرى الهزال والضعف الذي كان مهيمناً على الإمبراطوريتين الفارسية والبيزنطية قبل غزو قبائل الجنوب للغنائم والسبايا . بالدرجة الأولى .أو للحور العين والغلمان المرد في الجنة إذا ماتوا ..؟
وكان ضعف وهزال الإمبراطوريتين الكبيرتين .. نتيجة حتمية للحروب التي لم تنقطع بينهما من جهة ,, ولثورات شعوب المنطقة وإماراتها وتمردها على الإحتلال في الشرق ضد الفرس وفي الغرب ضد البيزنطيين وقد رأينا جانبا من هذا التمرد التحرري في إنتصارات الغساسنة وتدمر والأنباط و مملكة ماوية الدمشقية ضد الإحتلال الأجنبي للمشرق السرياني والعربي المسيحي مئة بالمئة حتى القرن السابع الميلادي .
فعلى الجبهة الشرقية بلغت إمبراطورية كسرى الحضيض يوم هزمت جيوشها المتغطرسة , شر هزيمة أما م وحدة جزء من القبائل العربية مع سريان جنوب العراق والحبرة وبقايا المناذرة في معركة "" ذي قار "" الشهيرة في جنوب العراق وتقدر المصادر المختلفة تاريخ وقوعها قبل دعوة محمد للنيوة في عام -- 610 م بقليل – تقريباً وذكر الإخباريون العرب فيما بعد أن محمداً قال في مكة عنها : هذا أول يوم إنتصف فيه العرب من الفرس -- , فماهي موقعة ذي قار ...؟؟؟
إختلف الإخباريون في أسبابها ودوافعها لكن الوقائع التي تمت على الأرض دحضت الزيف وأبقت الحقيقة .. وهي أن كسرى طلب من النعمان الثالث ملك الحيرة المسيحي يد إبنته هند فرفضت هند الزواج منه وأصّر كسرى على حملها له بالتهديد والوعيد ,, وقيل أن النعمان أجابه : أما في بقر الأغوار ما يلائمه طلب كسرى من النعمان أن يزوره فنصحه المقربون بعدم تلبية الدعوة لأن كسرى قد يغدر به ..لكنه رفض النصيحة وهوالشاعر والفارس الشجاع .... فإستودع ماله وسلاحه وعائلته لدى صهره هاني بن مسعود الشيباني شيخ وفارس بني شيبان , وذهب مع الهدايا لزيارة الطاغية كسرى ,وعندما بلغ إيوان كسرى " خسرو" في سلمان باك – أمر بقتله وإلقاء جثته تحت أقدا م الفيلة , وأجمع معظم المؤرخين أن إغتيال النعمان الأخير في سجن كسرى في المدائن
كان في عام 604 أو 605 م وإنني أرجح أ ن تكون معركة ذي قار قد وقعت بعد إغتيال النعمان بأشهر قليلة بعد رفض هاني بن مسعود الشيباني طلب كسرى بتسليمه كل ما أودعه النعمان عنده بما فيهم عياله ووقوف القبائل العربية في الخليج مع رفض الشيباني طلب كسرى حزمة واحدة ,, وقبل سرد تفاصيل الإنتصار على الفرس أتوقف قليلاً عند الملك الشهيد النعمان الثالث ..
الشهبد النعمان وشقائق النعمان والشعراء والعلماء :
كان الملك النعمان الثالث مغرماً بالطبيعة وعطاءاتها الجميلة , وكان يحب الإستئناس والتمتع بالربيع وحلله البديعة وكان يخرج إلى النجف والبادية القريبة لتنصب له ولأصحابه القباب قرب الماء والربيع لقضاء أيام ممتعة في أحضان الطبيعه يستمتع بمنظر الشقائق الأخاذ الجاذبة للقلوب وخصوصاً الحمراء منها التي كان يحبها , وهوأول من قام بتدجينها وحمايتها ونقلها من الحقول و البرية , إلى أحواض في القصور وداخل المدن , ولذلك سميت " شقائق النعمان " كما إشتهر بتربية خيرة فصائل الخيول العربية والإبل والماشية , لذلك شكل قوة ضاربة لحماية مملكته من كتائب خيالة سريعة ومدربة على القتال أطبق عليها ( الدواسر )..
وإلى جانب ذلك وفد إلى الحيرة كبار الشعراء في عهده أمثال : المرقّش الأكبر والأصغر , وطرفة بن العبد , وعمروبن كلثوم , وحسان بن ثابت , وعنترة العبسي , والنابغة الذبياني والمنخّل اليشكري ..وغيرهم .
كما كانت قصور المناذرة ملتقى الخطباء والشعراء و العلماء و الحكماء أمثال : أكثم بن صيفي , والحارث بن ظالم , وعمرو بن شريد الكلبي الذين خطبوا قبل عام وأكثر أمام كسرى تحدياً له , عندما أراد إهانة العرب أمامهم , وإفتخاره بالفرس على سائر الأمم في حضورهم وحضور النعمان , الذي كان يشجعهم على الإفتخار بالعرب ,ودحض حجج كسرى في قصره ,,,
يضاف لذلك أن المنذر الثالث والد النعمان إمتنع عن دفع الضرائب السنوية لكسرى ,,كل هذه العوامل مجتمعة كانت السبب الرئيسي لغضب كسرى وحقده على النعمان ملك الورود والشعر والحب,, والغدر به بهذه الطريقة الوحشية المستمرة عند طغاة الفرس حتى يومنا هذا ,,ضد شعبنا الثائر للحرية والكرامة والياسمين ,على أيدي الفرس العنصريين وعميلهم الأسدي الرخيص وعصابة القتلة واللصوص في عصرنا وكل أعداء الإنسانية ؟؟ ,
معركة ذي قار التاريخية :يتبع في العدد القادم مع المصادر الكثيفة العربية والأجنبية -- 4/6 لاهاي
=============




#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يوميات الثورة السورية الرائدة -- رقم 58 .
- من يوميات الثورة السورية الرائدة - رقم 57
- دولة وهمية , أم ثورة حقيقية ؟؟ يوميات الثورة السورية رقم : 5 ...
- من يوميات الثورة السورية الرائدة - رقم - 55
- عامان على ثورة الحرية والكرامة - على جدار الثورة الرائدة - ر ...
- على جدار ثورتنا السورية الرائدة . رغم أنف كل المتاّمرين. رقم ...
- الأسطورة الإسرائيلية - من القبيلة إلى دولة الإغتصاب - للقرّا ...
- على جدار الثورة السورية - رقم 52 - السلف الثوري .
- رسالتي إلى الشيخ معاذ الخطيب - يوميات الثورة الرائدة رقم - 5 ...
- من يوميات الثورة السورية الرائدة - على جدار الثورة رقم - 50
- من يوميات الثورة السورية الرائدة ,, وعلى جدارها - رقم 49
- تعليقات وذكرى, على جدار الثورة السورية الرائدة - رقم 48
- تعليقات ثورية - الطاغية والدولة المصطنعة والإستثناء - 47
- تعليقات واّمال على جدار الثورة السورية الرائدة - رقم 46 .
- التعليقات واليوميات على جدار الثورة السورية الرائدة - رقم 45 ...
- حكم العسكر وإلغاء العقل والرأي الاّخر - رقم 12
- تعليقات هامة على جدار الثورة السورية الرائدة - رقم 44 .
- الخيانة الأسدية بالوراثة - على جدار الثورة السورية الظافرة ر ...
- أمنيات هامة لجيشنا الوطني الحر - على جدار ثورتنا المجيدة- رق ...
- حكم العسكر وإعدام العقل والرأي الاّخر 11 - على جدار الثورة ا ...


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد
- تشظي الهوية السورية بين ثالوث الاستبداد والفساد والعنف الهمج ... / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام .؟ رقم 16