أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رديف شاكر الداغستاني - من يحكمنا ويتحكم بنا














المزيد.....

من يحكمنا ويتحكم بنا


رديف شاكر الداغستاني

الحوار المتمدن-العدد: 4132 - 2013 / 6 / 23 - 18:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في النظام السابق وقفنا الضد منه دفاعا عن الحريات وضدالاضطهاد والدكتاتورية كذلك ضد السياسة القومية الشيفونية والطائفية المبطنة المقيتة ولقد وقفت الحركة الوطنية من اجل ذلك الكثير واليوم انقلبت الصور فيأتي المشهد يعاد بشكل اخر قومية شيفونية ضد العرب من القيادة الكردية وطائفية مقيتة من احزاب الدين السياسي للطائفة الاخرى الا اننا لن نتبدل في المواقف كما كنا ضد تلك السياسات. اليوم نقف ضد القومية والطائفية التي استحكمت على السلطة لتنتقم من الطائفة الاخرى بشتى الوسائل المكشوفة والمبطنة . منذ الاحتلال وتكوين الدولة على أساس طائفي مع الانحياز الاكثر لطائفة واحدة بسبب استقوائها بالمحتل وهذا ما ينطبق على قيادة الحركة الكردية . ومع ممثلي رموز الطائفة الاخرى. تم وضع الدستور وقوانين لانتخابات البرلمان ومجالس المحافظات بشكل يعكس تكريسا لصراع يستمر بين ابناء الشعب مع العمل على تجزئة الوطن بأسم الفدرالية فيضاف للصراع الاول صراع مناطقي بين المحافظات من اجل مصادر المياه والثروات ما تحت الارض كل هذا يجعل مبدأ عدم الاستقرار الى ابد الابدين ولقد قالها كيسنجر ووزيرة الخارجية الامريكية ( اننا معنيين ان لا يكون استقرار في المنطقة العربية بل نساعد على ان يصفي بعضهم لبعض) والطغمة الحاكمة بجميع احزابها ومع جميع ممثلي التجمعات الحاكمة غير الحكومية للطوائف والمكونات ومن ضمنها المراجع الدينية . يروا ويسمعوا كل ذلك الا انها لم يتخذوا اي موقف او اجراء لوقف التدهور في ادارة الدولة والصراع المحترم الطائفي . ان الدول الاستعمارية العظمى تسعى علنا الى تدمير الشعوب وتخريب الاوطان وما حصل ويحصل في البلدان العربية اليوم كمصر وليبيا وتونس وسوريا وإضافة الى العراق الذي بدأت به . مستخدمه قوى الارتباط مباشر وغير مباشر بها خاصة احزاب وتجمعات الدين السياسي وكل طائفة تسعى ان تكون هي المنتصرة على الطائفة الاخرى بالقوة وحسب الأجندات الخارجية الإقليمية الشيعية والسنية الطامعة خاصة بالعراق ليستولوا عليه كله او جزء منه .. ولهذه الاسباب تزايد الصراع بين الكتل السياسية الممثلة لمكوناتها الطائفية في ظل العملية السياسية العراقية الى طريق مسدود لشدة تضارب مصالح الدول المجندة لتلك القوى السياسية . على هذا الاساس نرى الحكومة القابضة عليها مكون واحد تستحوذ بشتى الطرق على مصادر القرار التشريعي والتنفيذي والقانوني مدعومة من مليشيات خارج السلطة طائفية ارهابية والمشهد نراه كيف تتصرف الدولة بأسلوب دكتاتوري طائفي في المناطق السنية . لهذا كان استحالة تلبية مطالب المتظاهرين المعتصمين في المناطق السنية متهربة بشتى الحجج والأساليب والمناورة السياسية والعسكرية وتسعى لإنهاء تظاهرات جماهير الشعب بشكل عام ومناطق الوسط والجنوب مضاف لوجود شخصيات وتجمعات تشتغل هي الاخرى للتظاهرات من اجل تحقيق مكاسب طائفية ومناطقية وتهدد المكون الاخر بالحرب في حالة عدم تلبية المطالب .هذه الجماعات من القاعدة وبقايا حزب صدام مدعومين من دول الجوار أسلفنا الا ان تأثير هؤلاء لن يكن كليا بل بين مد وجزر كلما تحقق الحكومة مطالب معينة جزئية تختفي تاثير تلك القوى وكلما يكون للحكومة تصلب واستخدام العنف ضدهم يرتفع رصيد سيطرة هؤلاء على ساحات الاعتصامات وعامل مهم لتهدئة الامور بوجود رجال دين معتدلين لا يرغبون ان يعود الارهاب في مناطقهم وهم عانوامنه وقاوموه ورايهم ان الصراع لايكون فيه احد رابح الكل خاسر متأملين ان تنفذ المطالب المشروعة بشكل فوري الا ان الحكومة ماضية في التسويف مما اعطى للمعتصمين قوة زخم باتجاه الصراع المسلح . لو كان هناك اي واعز وطني او القليل منه لدى قوى العملية السياسية في تلبية المطالب لانهاء الأزمة الا ان الولاءات للأجنبي لكل الاطراف تدفع في احتدام الصراع في العراق والمنطقة ان الحل الحقيقي يكون في تغيير العملية السياسية الى عملية سياسية وطنية في تشكيل حكومة مدنية تفصل الدين عن السياسة مع اتخاذها الخطوات في بسط الامن الاجتماعي خلال سنتين مع المباشرة في البحث لاعادة النظر في بنود الدستور والقوانين لتكون خادمة وطنية ديمقراطية تخدم كل الاطياف العراقية . قد لا يتحقق كل ذلك مثل فعل العصى السحرية لكن البدء بتنفيذ الخطوات الكفيلة للوصول الى الأهداف الوطنية... اولها تلبية مطاليب الشعب العامة ومطالب المتظاهرين المعتصمين لفتح صفحة جديدة ونوايا صادقة اذا اريد السلامة لشعب والوطن معضرب بيد من حديد لكل مصادر الإرهاب ارهاب المليشيات من اي مصدر كان لتأمين سلامة وامن المواطنين.



#رديف_شاكر_الداغستاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 8 شباط الاسود وتاهيل البعث مجددا
- التيار الديمقراطي لاديمقراطي
- ماذا تبقى من ذاتية الفرد العراقي
- استضافة مجلس السلم والتضامن اجتماع بعض القوة السياسية ومنظما ...
- دمعة .. واي دمعة مخادعة
- بيان مكتب القيادة المركزية للحزب الشيوعي العراقي
- اللئام قتلوا الحسام رياض البكري
- يادولة القانون أين القانون
- ماذا في جريدة الطريق في عددها الأخير
- رثاء
- على مشارف السبعين تداعيات لحظات الم
- 31/آذار المعنى والفرح
- دعوا الشباب بعيداً عن امراضكم وحساباتكم
- فات الإصلاح..... ليبدأ التغير
- في عيدكِ الأغر لا يعتليني الفرح
- بيان حركة شباب شباط
- **ربَ صدفة**(قصة قصيرة)
- السنة الجديدة اي ثقافة ارهاب تفرض علينا
- المسيحيين ومسيرت السلام
- قصة قصيرة/لحظات حرجة


المزيد.....




- أفغانستان: حكومة طالبان تكافح الجفاف بانشاء قناة على نهر أمو ...
- إسرائيل - إيران: من الحرب المفتوحة إلى حرب الظل
- طهران تنفي العودة إلى محادثات جديدة مع واشنطن
- بعد ثلاثين عاما من الصراع : اتفاق سلام بين الكونغو الديمقراط ...
- نجل أحد الرماة السنغاليين يرفع دعوى قضائية ضد فرنسا بتهمة إخ ...
- بزشكيان يدعو لوقف -التساهل- مع إسرائيل
- الاتحاد الأوروبي: عنف المستوطنين بالضفة يجب أن يتوقف فورا
- حماس تطالب بتحقيق دولي في قتل المجوعين بعد تقرير هآرتس
- عاجل | كاتس: وجهت الجيش لإعداد خطة بشأن إيران تضمن الحفاظ عل ...
- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رديف شاكر الداغستاني - من يحكمنا ويتحكم بنا