أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - التضامن من اجل بديل اشتراكي - اليسار الماركسي وأفق بناء قطب معادي للرأسمالية














المزيد.....

اليسار الماركسي وأفق بناء قطب معادي للرأسمالية


التضامن من اجل بديل اشتراكي

الحوار المتمدن-العدد: 4130 - 2013 / 6 / 21 - 20:47
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


إن ضرورة قوة سياسية جديدة، يسارية مئة بالمئة، معادية للرأسمالية تجد ضرورتها في العوامل التالية:
1- مراكمة الهزائم الاجتماعية والسياسية من قبل الجماهير الكادحة بفعل غياب تنظيمات كفاحية قادرة على تعديل ميزان القوى لفائدة مصالحها. هذه الدينامية هي السمة المسيطرة منذ 81، ولها نتائج كبرى:
- تنامي تيارات أصولية جماهيرية، تتغذى من اليأس الاجتماعي، ومن خيانة الأحزاب التقليدية ومن ضعف اليسار الجذري.
- انعدام التسييس، والتفكك التنظيمي لقطاعات واسعة من الجماهير والأجيال الجديدة التي لم تعد تؤمن بإمكانية أو بنجاعة الفعل الجماعي ولا حتى بإمكانية تغيير جزئي للنظام القائم.
- قدرة الحكم، رغم ضعف قاعدته الاجتماعية، على احتواء أزمته، والاستمرار في هجومه لفائدة الطبقات المالكة.
2- إن مراكمة مثل هذه الهزائم لها تأثير على اليسار الماركسي، إذ لا يمكن له أن يتطور بقوة في مثل هذا السياق الدفاعي، ويهدده خطر مزدوج:
- إما انكفاء سياسي وتنظيمي حول حقائق إيديولوجية مجردة.
- أو الغرق في عمل جماهيري بدون آفاق.
وقد يتهدده الخطران معا في آن واحد.
3- إن ضرورة قوة سياسية جديدة هي أولا جواب عن مستلزمات نضالية مباشرة: وقف الهجوم الليبرالي، وصد غاراته ضد الحركة الجماهيرية، إعادة بناء مشروع يسمح بتعبئة قطاعات جديدة، وإعادة الثقة لها وكسبها للنضال المعادي للرأسمالية.
وهي ثانيا ضرورة من أجل تحديد أفق استراتيجي يجيب عن الواقع الحالي للصراع الطبقي.
4- لكن الصعوبات التي تعترض هذا المسار كثيرة؛ التقاليد العصبوية، اليسراوية، الانتهازية، غياب الممارسة الديمقراطية، فضلا عن ما تمت مراكمته من انقسامات لا يمكن أن تزول ما بين عشية وضحاها.
يمكن البدء بخلق دينامية وحدودية وجذرية. وتقتضي هذه الدينامية:
- فتح نقاش حول برنامج اجتماعي استعجالي، ديمقراطي ومعادي للإمبريالية، يكون القاعدة المشتركة لقوة سياسية جديدة.
- ممارسة نهج وحدودي متجه نحو الفعل والتعبئة.
- إرادة التوجه الواسع –وبدون استثناء– إلى كل من يريد أن يناضل.
5- ضرورة الوضوح حول الهدف، إننا لا نريد لأحد أن ينكر تاريخه لكن الأمر يتعلق بالتأكد من وجود رؤية موحدة لمهام المرحلة الحالية في ساحة النضال الاجتماعي، رؤية ديمقراطية ومعادية للإمبريالية. علما أن رؤية موحدة لا تعني اتفاقا حول كل القضايا التكتيكية، ولا اتفاقا تاما ونهائيا حول كل القضايا الاستراتيجية، وإنما تعني عملا واتفاقا مشتركا حول المهام الأكثر استعجالية: بناء تنظيمات، وحملات تعبئة جماهيرية، الدفاع عن إجراءات جذرية، رسم حدود فاصلة مع التيارات الليبرالية الاجتماعية، احترام التعددية.
6- من وجهة النظر هذه، يتعلق الأمر بالمضي نحو بناء جبهة كفاحية يمكن أن تؤدي في النهاية إلى بناء منظمة معادية للرأسمالية، موحدة، تعددية، ديمقراطية جذرية.
7- إن تنظيما موحدا لا يتم الإعلان عنه بواسطة قرار فوقي، بل سيكون ثمرة لتقارب سياسي على أرضية النضال، وتمرة لنقاش دائم ومفتوح حول الآفاق، ويعني في نفس الوقت إعادة تشكل عميق وتحويلا حقيقيا لليسار الماركسي، كما يعني أيضا القدرة على التوجه للتيارات الديمقراطية من أجل وحدة الفعل متى كان ذلك ممكنا وضروريا.
من الممكن بل من المؤكد بالا تجد التيارات الماركسية نفسها ضمن هذا المسار، غير أن المهم هو تكثيف مجموع جهودها. ليس الرهان مجرد رهان تكتيكي، ولا يتعلق الأمر بمجرد تفادي استقطاب اليسار الماركسي من طرف تجمع اليسار الديمقراطي أو استقطاب هذا الأخير من قبل تيارات أكثر إصلاحية، بل يتعلق الأمر بالعمل على بناء تكتل واسع معاد للإمبريالية، قادر على إدماج كل من يريد أن يناضل بدون استثناء.
8- إن عملية التوضيح السياسي لا تقع خارج مسلسل النضال لكنها تقتضي اتفاقا حول الآليات الديمقراطية التي تسمح لكل تيار بالوجود، وبالنقاش والتعبير الحر عن عدم اتفاقه متى كان ضروريا، ذلك شرط بناء اتفاقات تسمح بالعمل وبالتالي الخروج من العزلة.
من وجهة النظر هذه، فإن النقاش داخل اليسار الماركسي لا يجب أن ينصب حول ضرورة أو عدم ضرورة قطب ديمقراطي، وإنما حول منهجية التحالفات، وعلى المضمون المطلبي وعلى علاقة ذلك مع أفق قطيعة جذرية.



#التضامن_من_اجل_بديل_اشتراكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع الشعب في كفاحه من اجل تغيير النظام من اجل دستور ديمقراطي ...
- في قلب حركة 20 فبراير لكن برؤية اشتراكية ثورية
- مع كفاح الشعب الفلسطيني مع حركة التضامن الاممي
- حول المسلسل التاريخي لحركة النضال من اجل الحقوق الإنسان الأس ...
- راهن الحركة النقابية ومهام اليسار الاشتراكي الجدري
- من فزاعة الإسلاميين إلى فزاعة الأعيان
- الطبقة السياسية- في إجماع وطني ضد الأغلبية الشعبية
- تيار التضامن من أجل بديل اشتراكي يدعو إلى مقاطعة انتخابات 12 ...
- الاستراتيجية الديمقراطية لتيار التضامن من اجل بديل اشتراكي
- فشل استراتيجية النضال الديمقراطي وافاق استراتيجية سياسية بدي ...
- حول مسالة المجلس اوالهيئة التأسيسي
- تعريف تيار التضامن من اجل بديل شتراكي في عشر نقط
- إستراتيجيتنا الديمقراطية
- تقرير عام: نتائج انتخابات 7شتنبر ومهام اليسار الجذري
- تعريف تيار التضامن من اجل بديل اشتراكي
- وحدة اليسار الجذري خطوة ملموسة نحو حزب مستقل للشغيلة والجماه ...
- إعادة بناء مشروع نقابي ديمقراطي وكفاحي خطوة نحو بناء حركة عم ...
- انتفاضة سكان سيدي افني ايت باعمران: تحديات مسلسل نضالي جديد
- يوم 21 ماي بداية الإضراب العام وليس نهايته


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - التضامن من اجل بديل اشتراكي - اليسار الماركسي وأفق بناء قطب معادي للرأسمالية