مسعد خلد
الحوار المتمدن-العدد: 4123 - 2013 / 6 / 14 - 17:01
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
ترتفع هذه القرية 740 مترا عن سطح البحر، وهي تقع في منطقة الجليل الاعلى الى الجنوب الغربي من قرية البقيعه، ويصلها الشارع الذي يتفرع جنوبا من الشارع الرئيسي نهاريا البقيعه. ان كلمة كسرى اتخذت من اصل لاتيني بمعنى قلعه، وقد ظهر الاسم كسرى لأول مره في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، وذلك ضمن القائمة التي كتبها الفرعون المصري (رمسيس الثاني) وذلك مع لائحة المدن والقرى التي احتلها في الجليل، حيث ورد اسمها على اسم كسرى. اما استيطان الموحدين في البلدة فقد بدأ في القرن الحادي عشر للميلاد وذلك زمن دعوة التوحيد. ويبلغ عدد سكانها حوالي اربعة الاف نسمه. اشتهر الأهالي بصمودهم في وجه المصادرة وتشبثوا بأراضيهم عنوة، وقاموا باستغلال كل شبر منها، كذلك يعتبر المجلس المحلي من أكثر المجالس المحلية نجاحا، وحصل على العديد من الجوائز والمنح تقديرا للادارة الصحيحة – عقبال عندكو- وربما بسبب الغيرة والحسد من القرى المجاورة قام هؤلاء بالتندر، ونسب كل حادثة غريبة عجيبة أو رهيبة الى أهل كسرى – تماما كما هو حال الخليل مع جاراتها- ومما يروى انه وقع حادث لأحد شباب القرية، فتوفي. ووقع الخبر كالصاعقة على أهل البلد، الذين اجتمعوا في "بيت الشعب". ولمّا تأخر وصول جثة القتيل، وداهم الظلام أزقة القرية وحاراتها، تأبط الجميع شرّا، فما كان من مختار القرية سوى الاتصال بأحد الوجهاء من معارفه، ليحل المشكلة مع (الحكومه)، خاصة وان علاقاته بها وطيدة. ورغم كل التحفظات التي أبداها الوجيه، والصعوبات التي ذكرها للمختار، فان الجثة وصلت في ساعة متأخرة من الليل، فتجمهر المعزون، ومحبو الاستطلاع، والأولاد والعجائز حول التابوت، بانتظار فتح غطائه، وما فتح حتى شهق كل من رأى الجثة، وابتعدوا مذعورين، حيث تبين ان الجثة ليست للفقيد، وانما لرجل آخر! فاتصل المختار بصديقه الوجيه، ليخبره بالأمر، طالبا منه تدبير حل للمشكلة، بأسرع ما يمكن، قبل أن تتفاقم الأمور. فما كان من ذلك الزعيم، سوى ان أجاب:" يا مختار، سكجوا على الزلمِه للصبح، وبكره بيحلها ألف حلاّل!".
#مسعد_خلد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟