الغوث الغوث يا نيتشة

سرحان الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4122 - 2013 / 6 / 13 - 09:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

قرات مرة عبارة لفردريك نيتشة . لا اتذكر العبارة بالضبط لكن مضمومنها مازال عالقا في الذاكرة .. يقول ساخرا من رجال الدين .. المسيحيين طبعا .. انهم يكذبون حينما يدعون ان دعوتهم هي من اجل المحبة والتسامح بين الناس ولو كانوا صادقين فلماذا يجلبهم الله يوم القيامة الى ساحة العذاب وعقاب الكافرين ليشهدوا المصير البائس والمحتوم لاولئك المعارضين ... اليس هذا نوع من السادية والتلذذ بعذاب الاخر ؟؟؟؟ هنا يسجل نيتشة اعتراضه على فكرة لم تحصل بعد وهي مازالت في رحم المستقبل وتعرجات الغيب ... فما عساه ان يقول حينما يسمع رجال الدين عندنا وهم يتلذذون امام الشاشات ويلوكون اكباد الابرياء او يرفعون السيوف امام العالم اجمع ويهددون بقطع الرؤس , وما عساه ان يقول حينما يرى رجال الدين عندنا وقد تحولوا الى جزارين وقتلة ومغتصبي نساء ,,
لتلك الدعوة الغيبية التي لم تحصل بعد اعلن نيتشة اعتراضه واعلن موت الله ..
ونحن حينما نشهد يوميا المجازر التي ترتكب يوميا بحق الابرياء السنا اكثر حاجة من نيتشة الى اعلان موت هذا الاله المتوحش والمتعطش للدماء
السنا بحاجة الى الثورة ضد هذا الاله الذي سلط البرابرة وعتاة المجرمين علينا بينما جلس هو على عرشه متفرجا على صراخ والام الابرياء ؟؟؟
السنا اكثر حاجة من نيتشة الى قتل اله البدو وتخليص العالم من شروره وفظاعاته وفضائحه وقبائحه وانتهاكاته وحروبه وصراعاته
السنا بحاجة اليوم الى رفع اصواتنا عاليا لنقول بصوت واحد ,, الغوث الغوث يا نيتشة ,,, العجلة العجلة يا ماركس ,, حلصونا من من كل الهة الشر والدمار

#سرحان_الركابي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات