أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سرحان الركابي - صمت الضحايا














المزيد.....

صمت الضحايا


سرحان الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 3600 - 2012 / 1 / 7 - 12:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل فترة كنت وجهت اللوم لصدقي الكاتب القصصي علي حداد
وحجتي ان القصة والشعر والفنون ماعادت قادرة ان تكون شاهدا على الانعطافة التاريخية الهائلة التي نمر بها , فصوت المفخخات والاحزمة الناسفة واصوات قذائف الهاون وكاتم الصوت والعبوات اللاصقة اقوى من كل الفنون والاداب وركام الكتب والاناجيل والقران والتفاسير والصحاح والتوراة والزبور وغيرها من الكتب واقوى من كل خطب الجمعة وقداس الاحد واعباد بليندا ونور...وز
قلت حينها لنكتب بالمباشر وبالاسلوب الذي يفمهمه الجمهور البسيط , فلغة التعقيد والتوريه والاساليب الفنتازية ما عادت سوى هراء وهذيان ليس له معنى
لنكون شاهدا على العصر لابد وان نتكلم لغة هذا العصر ونخوض فيه بروحية السائح كي لا نخضع لسحر الكلمة ولا ننجرف وراء تهويمات الالوان والفضاءات ودوامة التشكيل
الان اوجه لك اعتذارا اخي العزيز علي الحداد
... ليس لاني كنت مخطئا , بل لاني لم اعد قادرا ان افهم لغة الواقع , ولم اعد قادرا على البوح كما كنت اظن واهما , فحتى البكاء على الاجساد المقطعة صار ممنوعا , وينم عن الكراهية والحقد ,
لا تذكر اسماء القتلة , فقد تثيرهم وتجرح مشاعرهم الدينية
قل ما شاء , لتقل ان الضحايا قتلهم الجن , وربما قتلهم اباءهم وامهاتهم واحزابهم وربما كانوا ضحايا لهجوم مفاجي من شياطين السماء وابالسة الارض
لتقل ما تشاء
لكن احذر ان تذكر اسم القاتل او تشير الى ملامحه وعلاماته الفارقة
انت حاقد ولو لم تكن كذلك ما كرهت القاتلين وهم اخوة لك وابناء عومة
ادفن موتاك بصمت وترحم على ارواح القاتلين ولا تشق عليهم جيبا ولا تخدش خدا
لا تصدر انينا ولا تتالم او تتاوه ,
هؤلاء هم اخوتك الذين دفعهم ظلمك وتواجدك بان كنت موجودا معهم حيث هم موجودين وكان عليك ان تتوارى , وتنتظر ما يرونه فيك , فقد يمنحونك الحياة في بيوتهم وقصورهم وقد يضعونك في مقبرة جماعية او في حوض من التيزاب , فهذه الاماكن هي الوحيدة القادر على احتواءك
فلا مكان لك في هذا العالم ما دمت انت انت , ما لم تغير جلدك وتطهره من ادران الطقوس والعصيان
مت عزيزي وسط صمت الروح ورضا الالهه



#سرحان_الركابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عروس
- ما عاد صوتي يصل اليك
- هل يوجد نموذج لحكم اسلامي متفق عليه
- ايها الحرف الناطق
- التضحية بالقائد بدل الخروف
- اوتار سومرية
- العلاقة بين الدين والجنس ( الجزء الثاني )
- العلاقة بين الدين والجنس ( الجزء الاول )
- سلام عبود يكتب عن ثقافة العنف ثم يدعو الى العنف
- حذاري ان يتعرض الشعب الليبي لما تعرض له العراق
- العراق بحاجة الى اصلاح وليس الى ثورة
- الخطاب الاخير للقائد الضرورة
- الانتفاضة في ليبيا بداْت والنظام يتستر
- انتفاضة البحرين المنسية
- قصيدة بنو النيل
- انتفاضة الشرق المتاْخرة
- تحية وداع للرئيس زين العابدين بن علي
- منابع التكفير في الاديان ,, الجزء الخامس
- اوان الحمى
- منابع التكفير في الاديان , الجزء الرابع


المزيد.....




- -يهدف إلى دفن فكرة الدولة الفلسطينية-.. فرنسا تدين مشروع إسر ...
- الولايات المتحدة تعلق التأشيرات الإنسانية للقادمين من غزة بع ...
- -الزرفة-.. كوميديا سعودية تحطم الأرقام القياسية في شباك التذ ...
- هل تبنى ترامب مطالب بوتين في قمة ألاسكا؟
- ما ملامح الاتفاق الذي يبشر ترامب بقرب التوصل إليه مع بوتين؟ ...
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله وتنديد فرنسي بمشروع استيطاني ...
- حماس والجهاد الإسلامي تدينان العملية الإسرائيلية شمالي قطاع ...
- رئيس وزراء السودان يوجه رسالة لشعب كولومبيا بشأن المرتزقة
- أبيدجان.. سوء فهم أعطاها اسمها
- هل يشهد موقف ألمانيا من إسرائيل تحولا تدريجيا بسبب غزة؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سرحان الركابي - صمت الضحايا