قصص قصيرة جدا / استغاثة

عماد ابو حطب

الحوار المتمدن-العدد: 4121 - 2013 / 6 / 12 - 09:17
المحور: الادب والفن
    

قصة قصيرة جدا

استغاثة



قبل أن يصرخ الطفل مستغيثا بادر القاتل الى ذبح صوته .




قصة قصيرة جدا



مطر



أصدر السفاح أوامره:احرقوا الجثث لاخفاء معالم المجزرة.غيوم سوداء غطت البلاد والعباد.أبرقت وأرعدت و سرعان ما هطل الشهداء من السماء بدلا من قطرات المطر.





قصة قصيرة جدا



رسائل


في المطبخ تفتح التلفون لترد على الايميل الذي وصلها للتو.في غرفة الجلوس يكتب لها مجددا.يرن هاتفها معلنا عن وصول رسالة جديدة.بلهفة العاشق تكتب.يهتز هاتفه معلنا عن ردها.بدفء يسطر كلماته . تخلع مئزر المطبخ.تتناول هاتفها وتسرع الى غرفة الجلوس لتكتب له وهي جالسة الى جانبه.باتت الرسائل الهاتفية وسيلتهما السريعة للتخاطب ما دام يعجز عن النطق بسبب فقدانه المقدرة على السمع والنطق.



قصة قصيرة جدا


فوز


في مسابقة أدبية على مستوى الوطن فرك المتسابقون أيديهم قلقا.كانوا يتقافزون من على كراسيهم كحبات الذرة المشوية.حينما أزفت الساعة فاز بالمركز الثالث قصة كتبت تكريما لشيخ النقاد.المركز الثاني ذهب الى قصة استلهمت سيرة حياة شيخ النقاد.المركز الأول ,وباجماع لجنة التحكيم, كان من نصيب الشيخ نفسه شكرا له على مساهماته في تطوير هذا الجنس الأدبي والدفاع عنه.



قصة قصيرة جدا


تكريم

على المنصة تواجد ثلاثة كتاب للقصة القصيرة حدا في حفل تكريم لأفضل قصة قصيرة جدا.جلسوا تاركين كرسيا خاويا بينهم.حين اعتلى الخطيب المنصة للاعلان عن المبدع المكرم تم تكريم الكرسي الخاوي وسط نظرات الحسد من قبل الجميع.




قصة قصيرة جدا



كرة قدم



بعد ستة أشهر في أقبية المخابرات سيق غازي،ابن العاشرة،للمثول أمام قاضي التحقيق.كان مهلل الثياب.الكدمات تملأ جسده ووجهه.أثار دم يابسة على شعره.وقف دامع العينين.دهش القاضي من مثول طفل أمامه.سأله سؤالا واحدا:ماذا فعلت؟أجاب غازي :كنت العب الكرة في الشارع وحينما شاهدت الدورية هربت خوفا كما فعل الجميع.

#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل