أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حفصة بوحدو - أو ليتني وأدتها














المزيد.....

أو ليتني وأدتها


حفصة بوحدو

الحوار المتمدن-العدد: 4118 - 2013 / 6 / 9 - 06:55
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


أكرههـا ...
أرى فيها كل خطاياي على قدمين، تقترب مني كما ذي قبل و لا تدري ماذا أكن لها
أصرخ في وجهها بكل غضب العالم الذي بي ، أصرخ في وجهها بسبب كل ذنوبي ، أوبخها على كونها تجسد كل آثامي و تناقضاتي و فشلي و عذاباتي ...
أغطي أنوثتها بكل المحارم التي نزعتها باغتصاب من غيرها و أضمها إلي بلا حب بلا غاية سوى الخوف الشديد عليها مني ، من أمثالي ...
أكره أنوثتها حتى المرض بالقدر الذي أعشق به أنوثة الأخريات حتى المرض ...
ها هي ذي تسير ... هاهن يسرن و هاهم يسيرون كلهم ،كل ذنوبي
ها هما ذا نهديها ينموان و يستديران فيتخذان شكلا يشبه .... إنها تكبر
و ها هو حوضها يبرز كما كل الاناث انها ... انها تكبر
أصبحت تقتني ما تقتنيه كل الاناث انها ... تكبر
أنهرها : ضمي ساقيك ، غطي نهديك ، خبئي ردفيك ، اجمعي خصلات شعرك ، انحني كوني مقوسة و ارمي عليك ثوبا يغطيك كلك !!
لم أهنئها أبدا على نضج جسدها بل تعمدت تجاهله كليا و لازلت أقتني لها دمى مسطحة الصدر و ليس في أسفلها شيء سوى المؤخرة و فتحة للبول ، يجب أن تؤمن بذلك !يجب أن لا تعرف أن هناك عضوا آخر يختبئ هناك ، عضو قد تبلغ بسببه قمة الجنة ... عضو ستدرك به جزءا كبيرا من ذاتها و وجودها ...
كم أندم ، كم أتمنى لو أنني قطفت بظرها لأكون مرتاح البال الآن لتكون كما أريدها دوما طفلة لا تفعل أي شيء سوى بعد ترخيصي ...
أكرهها
كلما سارت نحوي ، أرى فيها كل صور الإناث اللواتي افترستهن و عدت الى الرفاق فخورا بنصري مرفوعا رأسي ...
أرى فيها كل أكاذيبي و خدعي و خياناتي ...
تذكرني بأعمق أسراري بأعظم خطاياي و أكره "أنا" كنته يوما
بسمية التي وعدتها بالزواج كذبا ثم ببساطة تخليت عنها ...
بنادية التي تسللت الى بيت زوجها تاركا زوجتي تغط في نوم عميق ...
بمريم القاصر التي التقيتها و انا اتجول بسيارتي في قصة نزوة من نزواتي ...
تذكرني حتى بأمها الأنثى التي لم يطمثها احد من قبلي ... لكنني طمثت قبلها و بعدها و بينهما كثيرا كثيرا ...
و بأخريات لا أذكر أسماءهن و لا ملامحهن ...
بكل النهود و المؤخرات التي لم أدعها تفلت مني دون اغتصابها بنظراتي او حتى لمساتي ... تلك التي أدقق فيها صباح مساء و أعيش بها في خيالي ألذ القصص و أشنعها ...
إنها في أجمل حلة و تخطوا إلى الباب الآن ... كم أكرهها !!
من قد تصادف ؟ بمن ستلتقي ؟ ماذا ستفعل خارجا ؟؟
أرى فيها كل واحدة صادفتها ... التقيتها ... فعلت معها أي شيء و كل شيء !!
سيكون في الشارع من يلاحقها بنظراته ، من يتحرش بها .... أعرف
سيكون هناك من يكذب عليها و يوهمها بأنه يحبها لمجرد الاستمتاع بجسدها ... أعرف
سيكون هناك من يشجعها على تمردها فقط ليظفر بها كما يريد ... أعرف
سيكون هناك من يتزوجها ويذلها، يخونها و يستعبدها... أعرف
أعرف أعرف ، فأنا كذلك فعلت
أكرهها لأنها تذكرني بحقارتي ...
تقترب مني ، ماذا تريد مني ؟ ألا تدرك بعد أني أكرهها ؟
سأمنعها عن الخروج سأجعلها تكره نفسها كما أنا أكرهها
أكرهها لأنها تحاول جعلي أكره نفسي !تلك التي يجب حقا أن أكرهها !!



#حفصة_بوحدو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو كنا كما نزعم
- الله على الأرض
- اليوم العالمي لبائعة الجسد
- العمة زارة
- هذا الموت أو ذاك
- أحطأت التقدير
- سأمضي
- يوم مقداره ألف سنة
- في حضن الزمن البارد
- نحن هكذا أجمل !
- قبل و ضفاضع
- نخبكن! نخب التحرر من التناقض ...


المزيد.....




- سلطنة عُمان: الشرطة تقبض على 30 شخصا بينهم 21 امرأة وتكشف ما ...
- وفاة امرأة تبلغ 82 عاما في إيطاليا نتيجة إصابتها بعدوى فيروس ...
- دعم نسائي جزائري.. منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 بقيمة 8 ...
- وفاة الأمير النائم بعد 20 عاما في الغيبوبة.. مآسي الشباب الر ...
- المرأة بين وعي الواقع ولاوعي السلطة الذكورية
- باكستان: مشروع قانون لإلغاء الإعدام بجرائم الخطف وتعرية النس ...
- ألمانيا تلقي القبض على ليبي متهم باغتصاب وتعذيب معتقلات في س ...
- رصدتهما الكاميرا متعانقين.. امرأة تغطي وجهها والرجل يختبئ في ...
- كاميرا في حفل كولد بلاي تضع رجلا وامرأة في ورطة
- حصان يتسبب بمقتل امرأة اثناء عملها


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حفصة بوحدو - أو ليتني وأدتها