أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حفصة بوحدو - في حضن الزمن البارد














المزيد.....

في حضن الزمن البارد


حفصة بوحدو

الحوار المتمدن-العدد: 3821 - 2012 / 8 / 16 - 23:08
المحور: الادب والفن
    


في حضن الزمن البارد ،ارتميت بكل دفئي ،وقلت أف ثم أف ،تبا لهذا اللاعدل الذي يرافقني ،تلامس أطراف أنامله آخر ظهري و تعلوا رويدا رويدا و تغرق في رأسي ...أهدهد أفكاري التي تنظر للماضي و تثفل عليه ، أقول لها :لا ندم !
في حضن الزمن البارد كنت ،أنصت لدقات قلبه المتسارعة و أضبط عليها دقات قلبي ...ما أطول الزمن الذي يلزم كي تنتهي هذه الدراما ،ويبدأ النضج ،ذلك انضج الذي يكافئ الرضى
ألم غريب بين الحزن و الأسف ،و ثقل الحركة بالنسبة لحركة الكون
لو تأتي هذه الآلام الغريبة في صورة كبش نذبحه و نهبه قربانا للألهة، لا عربون شيء و لكن كي تتركنا و شأننا
أفكاري استنفذت لعابها و لازالت أشلاء الماضي في الطابور تنتظر
و تنتظر،أبدا لا تكتفي !
في حضن الزمن البارد ، كنت أتضرع لهدوئي أن يستمر ،و أحقن نفسي بالمزيد ،أغني أغنية قديمة لا تذكرني بشيء ،و أنصت لأغنية كريهة الرائحة ، بينما أفكر في تلك الأغنية :
ساقوني الى المقصلة باسم الحب
لكني خدعتهم فقد ودعت ذاتي
قلت لها :ارحلي الآن بعد اذني
رأيتهم يبكون و استغربت كثيرا
ظننت هذا يريح الكون
لكن الحقير لا يريد أن يرتاح
دوما يبكي و يتذمر
و حين أنتهي منها أفكر :
أنتظر موتا ما فقد رأيت أسناني تتساقط في حلمي
أبلع ريقي ،
و أحضن نفسي
أقول لها :أحبك أحبك ...
غفرت لـــــك
فررت من حضن الزمن البارد القاسي
غفرت لك
سنكبر معا ببطء ان شئت ، أو بأسرع ما يمكن
المهم ان نكبر بهدوء ،نستنشق كل شيء جميل و يكون زفيرنا الماضي
بهدوء سنكبر معا و سأحبك أكثر



#حفصة_بوحدو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن هكذا أجمل !
- قبل و ضفاضع
- نخبكن! نخب التحرر من التناقض ...


المزيد.....




- يُعرض في صالات السينما منذ 30 عاما.. فيلم هندي يكسر رقما قيا ...
- -لا تقدر بثمن-.. سرقة مجوهرات ملكية من متحف اللوفر في باريس ...
- رئيس البرلمان العربي يطالب بحشد دولي لإعمار غزة وترجمة الاعت ...
- عجائب القمر.. فيلم علمي مدهش وممتع من الجزيرة الوثائقية
- كيف قلب جيل زد الإيطالي الطاولة على الاستشراق الجديد؟
- نادر صدقة.. أسير سامري يفضح ازدواجية الرواية الإسرائيلية
- صبحة الراشدي: سوربون الروح العربية
- اللحظة التي تغير كل شيء
- أبرزها قانون النفط والغاز ومراعاة التمثيل: ماذا يريد الكورد ...
- -أنجز حرٌّ ما وعد-.. العهد في وجدان العربي القديم بين ميثاق ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حفصة بوحدو - في حضن الزمن البارد