أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حفصة بوحدو - سأمضي














المزيد.....

سأمضي


حفصة بوحدو

الحوار المتمدن-العدد: 3824 - 2012 / 8 / 19 - 05:49
المحور: الادب والفن
    


أحاول بكل قوتي أن أحافظ على هذا الهدوء الساكن
أغض الطرف ،أصم أذني
عن أي كائن كائن
سأمضي
لا يهم أكان متوقعا أم لا
أنطوي مع فرحي هذه المرة
أشده الي كلما حاول الفرار
سأمضي
لا تكرر نفس الموال
امتلأت بكما و ضقت ضرعا ، أقول اكتفيت
و أخشى الانفجار
بعد طول صبر و كتمان ،
الصبر هو أن نتناسى و نخبئ آلامنا القاتلة في مكان ما في داخلنا لا نصل اليه مهما نبشنا فينا ... الصبر تخذير الألم
اما التألم في صمت فهو العذاب ليس الا !
لا تحضنني ، فالأحضان تجلب البكاء ... و اليوم لا أريد أن أبكي
أريد المضي و سأمضي
سأكهكه على من وضع صورة الملك في واجة هاتفه الخلوي و ينصت للملحون ... ألا يكفينا ما بنا ؟
من يحطموننا و يقولون أننا سنبقى على هذه الحال الى الأبد ليس لنا أن نحلم و لا نطمح
لما لا نضع الحياة جانبا
و لو لوهلة
نحن هكذا هكذا موجوعون ، محكومون بخط الفقر الثقيل اللذي يأبى الحراك
قابع هو فوق رؤوسنا نصده و لا ينصد
لما لا نعكر صفو حياتهم ؟
ماذا نخسر فمصيرنا الجحيم بكل الأحوال ؟
لما لا نزعج سعادتهم المادية تلك ، و نرعب ابتسامتهم الساخرة منا
ماذا نخسر فلنا العبوس و ووهم بجنة كاذبة ان احتسبنا ؟
سأمضي الى هناك
حيث نرعبهم و نضحك عليهم ، لسنا قتلة بل مقتولون ...نحب دغدغة الأكابر
حتى الانزعاج ، كفانا أكلا للفتات فتاتهم ، و التساوي معهم فقط في التغوط رغم الهوة بين مراحيضنا و مراحيضهم ...
سأمضي
لا قيد يبقيني هنا
و لا خوف من التغير الجذري يبقيني أنا
سأقطف من شجرة المعرفة و آكل بنهم
و لا يهمني و لو بقدر قليل أن أخبر آدم
وأنا من سيأكل من التفاحة هذه المرة على مهل ،كما تشاء معدتي
و ليحرقني الرب حينها كما يشاء
أو ليخرجني من جنته ... رغم أني لم أطأها بعد
سأمضي
سئمت الانتظار
انتظار مسافر لم يقرر السفر بعد
و آخر عزف عن السفر
و آخر تأخر بسبب المواصلات ،أو انه لم يعد حقيبته جيدا
فنسي فرشاة أسنانه ، وهذا خطأ لا يغتفر ،
فهو سيقبل فتاة مباشرة بعد الوصول
أقول للسائق انطلق بنا و ان لم نكمل العدد
فيكتظ الطمع في عينيه و يتظاهر انه لا يسمعني ...يغض الطرف
يصم أذنه ...
قلت له أسرع بي
سأمضي
ولم يكترث حتى
لسان حاله يقول من يكترث ؟ !!



#حفصة_بوحدو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم مقداره ألف سنة
- في حضن الزمن البارد
- نحن هكذا أجمل !
- قبل و ضفاضع
- نخبكن! نخب التحرر من التناقض ...


المزيد.....




- كيف تحوّلت الممثلة المصرية ياسمين صبري إلى أيقونة موضة في أق ...
- تفكيك مشهد السلطة في الجزيرة السورية
- تفاصيل حوار بوتين ولوكاشينكو باللغة الإنجليزية في الكرملين ( ...
- الخارجية الألمانية تنشر بيانا باللغة الروسية في الذكرى السنو ...
- الجيش الباكستاني ينتقد تصريحات نيودلهي: متى ستنتقل الهند من ...
- انطلاق فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين لمعرض الدوحة الدولي ...
- -الصليب الملتوي-: الرواية المفقودة التي وجّهت تحذيراً من أهو ...
- بعد 80 عامًا من وفاة موسوليني ماذا نتعلم من صعود الفاشية؟
- مطربة سورية روسية تحتفل بأغنية في عيد النصر
- مركز السينما العربية يكشف برنامجه خلال مهرجان كان والنجمان ي ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حفصة بوحدو - سأمضي