أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بارقة ابو الشون - الاسود يليق بك ...لاحلام مستغانمي















المزيد.....

الاسود يليق بك ...لاحلام مستغانمي


بارقة ابو الشون

الحوار المتمدن-العدد: 4116 - 2013 / 6 / 7 - 17:17
المحور: الادب والفن
    


قليلا ان ياخذ منا كتاب اورواية ما ..هذا الاهتمام او ربما تشعرنا بوقفة.. اوتفتح لنا ابواب للحديث عن جراح ربما بعمق التاريخ
الاسود يليق بك لاحلام مستغانمي
رواية قالوا عنها للحب والحياة والموت واللافناء..
الحرب واستنزاف الانسان ومقدراته ..
الارهاب والصراع الدائر
الخسارة ....والسعي وراء الظل
هنا في الاسود يليق بك
يتدارك امر المتسلط في اشتهاء طائر وهل للطائر ان يحلق دون ان تكون لكفيه الا ان تمد بسرعة ولسهامه فيسقط مغشيا بين يديه
نعم الاسود يليق بطائر صغير عليه ان يعلن حداده امام صاحب نعمته ومن هو قادر على امتلاكه انى شاء وليس مهما ان يكون إلها او شيطانا في وقت واحد وما على الطائر الا ان ينصاع لاوامره في ملكوت حياته وإلا فقدها او كان قربانا
فهو يستطيع ان يحيله في جنة يوما او يحوله الى رماد في اليوم الاخر
ليبدل له جلد اخر حتى يحترق جلده ..
هنا يبدا طلال هاشم البطل
بدخول عالم وهدوء هالة الوافي وحرمهاالمتواضع بغطرسته الذي مارسها البطل في حدود اختراق حياتها ولا اريد القول اكثر من اعتراف
احد الكتاب في نقده للرواية(وتعرّي أقنعة الآخرين
الموهومين والمرضى النفسيين المتغطرسين، الذين ما زالوا يعيشون بنفَس شهريار
العظيم الذي يريد كل النساء بمتعة عابرة، يستدرجهن ليكتب على أجسادهن مغامراته
في اتصالات الجسد الخاوية من متعة اللقاءات الحارة العاطفية ....وقالو
امرأة تنتصر على جيب الثراء)

لتربح ذاتها، هالة الوافي المعلمةفي اللغة العربية بأجر زهيد،حيث صدحت بحنجرتها للناس في كل مكان فهل لرجل مثل طلال ان يهزمها وهو الذي كان مسكون بالعظمة والجبروت لحد انه تخيل نفسه
إلها لايخسر في أي معركة فبعد ان تخلت عنه اول امراة قرر الانتقام منها بالنجاح ليغدوا عظيم الثراء
وكما كان يحلو له أن يقول، رجل ذكي يتصرف ببرجوازية أنيقة، محافظ
على سمعته وشهرته وهدوء بيته
و على الرغم من أسفاره وثقافته الحداثية، يحن لثقافته القديمة الشرقية في عروقه
و
بعزف منوع على اوتار مختلفة تتواصل الحكاية حكاية هالة وطلال وتفرد احلام مساحات عريضة للتوغل في احداث الصراعات العربية وبالذات احداث الجزائر موطن الكاتبة الاصلي وضريبة
الارهاب والحياة والحب والموت و سقوط الانسان في وطن لايحمل له غير الهجرةاو الهروب الى الضفة الاخرى وما يجر ذلك على الشباب بويلات
الاحباط

وليس هذا وحسب بل تعرضت الرواية لمأساة العراق وشعب العراق
وملايين اللاجئين الموزعين هنا وهناك، بلد ربح فيه
الفاسدون ففرخت المأساة مليون منتفع من حروب الدمار القاتل، والخراب
. أما الرجل الذي يصنف نفسه ‘أنا سيد شهواتي’ فقد استدرجها رويداً رويداً وأقنعها بقوله ان ‘الجرأة ليست في أن تواجهي الإرهابيين، بل في أن تحاربي نزعتك لقمع نفسك، وإخراس جسدك، وتفخيخ كل الأشياء الجميلة بحروف النهي والرفض. الحياة أجمل من أن تعلني الحرب عليها.. حاربي أعداءها!
هالة الوافي نموذج أنثوي متمرد، ، حتى إن كان الآخر لا يفهم ‘تمردها على نعمته’‘أنا امرأة من أنغام وأنت رجل من أرقام..’
وهكذا بإيقاع لا
ليس فيه من عشق إلا الذات
سعي لاستعباد المرأة بما يحقق توازن طالب الحب الداخلي. تحسن مستغانمي نسج خيوط روايتها من ضمن شروط الرواية المعروفة. وما يميزها حتى اللحظة هو حسها الوطني النقدي،

،وكذلك وُفقت في وصف بعض العلاقات المتسمة بسلطوية الرجل وسلبية المرأة، فالرجل يقرر متى شاء كيف يسير إيقاع الحب ومتى يوقف الإيقاع، وأن المرأة كثيرا ما تظل خاضعة لأهواء الرجل وللرقص بحسب إيقاع الحب الذي يقرره. من ناحية ثانية، ورغم هذا الكبرياء الذي ألبسته الكاتبة لبطلة الرواية، فهي و حبها وعشقها للرجل، ورغم ثرائه الكبير الذي أوصله إلى شراء طائرة خاصة به بدل استخدام المطارات والسفر مع “عامة” الشعب، إلا أنها لم تكن تقبل مساعداته المالية، ولا هداياه الفاخرة أسوة بجميع النساء التي أهداهن نفس الهدايا. كما أنها لم تكن تقبل منه هدية ما دون إعطائه هدية بالمقابل ولم تكن تلك المرأة التي تساوم على كبريائها ومكانتها

كما ووفقت الكاتبة في اختيار العبارات والبلاغات التي أضفت جوا شاعريا على الرواية، كثير منها مستوحى من لغة الموسيقى والرقص. غير أن العبارات والبلاغات الزاخرة في الرواية هي صفة واضحة باذخة في أسلوب أحلام مستغانمي وهو ما تتفرد به عن كثيرين من الكتاب
لكن اين كبريائها المتأصل الذي لايقبل المساومة
من الجهة الاخرى حيث كانت سلبية
وإندفاعية إلى حد قبول اللقاء بحبيبها متى شاء وفي أي بلد يشاء بما يلائم أعماله، وإذا غضب منها يقاطعها شهرين وأكثر ثم يقرر الإتصال بها ودعوتها إلى لقاء في فيينا لبضعة أيام، فتحزم أمتعتها على وجه السرعة وتغادر ! أليس هذا تناقض مع كبريائها؟ وفي نهاية الرواية تقول الكاتبة انها خلعت رداءها الأسود الذي طالما امتدحه حبيبها وقال لها: “الأسود يليق بك” وارتدت لون اللازورد إستفزازا له وثأرا
وصفه؟ من جهة تقول إنه رجل ثري غامض يتباهى بعدد النساء اللاتي أحبهن، وأنه ظن أن بماله يستطيع امتلاك كل شيء، ويتحكم في المرأة التي يحبها ويقرر عنها أي الحفلات الغنائية عليها المشاركة بها وايها لا، وأنه شخص مغرور (“من أين لإنسان هذا الغرور، والحجارة التي رفع بها أبراجه من خلق الله؟ ليتواضع قليلا، ما دام عاجزا عن خلق أصغر زهرة برية تنبت عند أقدام قصره. فبمعجزتها، عليه أن يقيس حجمه”) لاارى ان لبعض اسئلة النقاد حول
هل تضامنت احلام مع الرجل؟

ولوانها استطاعت ان تصف ضعف ثقته بنفسه عندما ثارت شكوكه إزاء بطلة الرواية وهي تحدث آخرين أمام ناظريه وتحدثهم أيضا هاتفيا دون علمه؟ .
ففي حين تفهمت الكاتبة تاريخ بطلة الرواية وبررت تصرفاتها وفق نشأتها وحياتها،
وهل هناك تساؤل في انها لم تتفهم او على الاقل تبرر للرجل ورغم اعتقادي ان رجل مثل طلال لايحتاج الى تبرير لانه
القادر من خلال سطوة ماله ووفق اعتقاده على ان سلاله عليها ان تمتلىء
بين اونة وأخرى بحبات الكرز التي يمكن ان يلتقطها بين اونة واخرى


وايضا
(هو يرى في اغداقهاعليه مزيد من الكيد)

وتستمر في وصفه
الارادة هي صفته الاولى بامكانه ان يتخذ قرارا ضد رغباته وان يلتزم به
كما لو كان قانونا صادرا بحقه لامجال لمخالفته ذلك انه عنيد وصارم
صفتان دفع ثمنهما باهظا لكنهما كانتا خلف الكثير من مكاسبه فهوا في الاعمال كما في الحياة لايقبل بالخسارة...و
..كان يتقن لعبة نقل النار بين الحطب وانقاذ الشعلة الاخيرة قبل ان ينطفىء
الجمر بقليل
و
اخير
كما كانوا يعتقدون بآله الموت والحياة هناك آله السلطة والعبودية ولست بصدد ذلك
فقط اردت ان اشير الى ان بطل احلام كان يرى انه فوق سلطة بقية اللآلهة وعليها ان ترهبه وماكان لطائر ان يخرج من ملكوته
اوسمكة ان تخرج من بحاره ..


احلام ابدعت رغم انها المرة الاولى التي اقرا لها



#بارقة_ابو_الشون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الحقيبة الجامعية (وهل ننسى)
- ارجوزة صبر
- من حقيبة امراة مارسيل خليفة (حكاية)
- من حقيبة امراة (وداع مبكر)
- من حقيبة امراة (يوم جميل) الى العزيزة ثائرة شمعون
- من بقايا الظل المبعثرة
- هواجس امراة
- حينها عرفت إنني امراة
- حوارية امراة بيوم الثامن من اذار
- سلام لغزة
- اميرة الموصل جاكلين
- الى محمود درويش الحجري
- دع الثواني تحتضر(من حقيبة أمرا ة)
- جبهة فوق السحاب
- جرح
- قرنفلة
- غبار الاحجية
- عراقيةالنسب
- عد بي الى صمتي
- تبكي الطيور على وطني


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بارقة ابو الشون - الاسود يليق بك ...لاحلام مستغانمي