أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الكادحين في تونس - هل يعود حزب ابن على الى السلطة في تونس ؟














المزيد.....

هل يعود حزب ابن على الى السلطة في تونس ؟


حزب الكادحين في تونس

الحوار المتمدن-العدد: 4116 - 2013 / 6 / 7 - 00:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فتتاحية عدد جوان / جريدة طريق الثورة :

تُطبخ عودة التجمع الدستوري إلى السلطة في تونس على نار هادئة في توافق مع حركة النهضة و برعاية الامبرياليتين الفرنسية والأمريكية وبعض إمارات الخليج وآخر فصولها تأكيد حامد القروي، رئيس وزراء بن علي الأسبق، بأنّه أطلق مبادرة لتجميع كل الدستوريين و أنّ هناك حزبا واحدا للدساترة كان اسمه الحزب الحر الدستوري وأصبح الحزب الاشتراكي الدستوري ثم التجمع الدستوري الديمقراطي، وقبل ذلك بأيام تشكلت الجبهة الدستورية، كما قام عمر صحابو بمبادرة أخرى لتجميع الدساترة تحت عنوان الدستوريين الأحرار واحتفل بعيد النصر في 1 جوان في إشارة إلى وفائه لذكرى بورقيبة ومعلوم أنّ صحابو هو مالك جريدة المغرب وهو من أصحاب المال والأعمال وأقام فترة طويلة في فرنسا وهو مقرّب من بعض دوائر القرار الدستورية التي لا تزال تعمل في الظل .
و قد هبّ أباطرة المال و الأعمال لدعم هذه المبادرات السياسية المختلفة ففي نجاحها نجاح لمشاريعهم الاقتصادية وعودة إلى ما كان عليه الوضع أيام بورقيبة و بن علي من حيث نهب الثروة دون حسيب أو رقيب، و في جهات مختلفة من البلاد يجري تجميع الدساترة في جمعيات وتنسيقيات تحت عناوين مختلفة و يضخ المال الفاسد بغزارة استعدادا للانتخابات القادمة. والطّريف في الأمر أن حامد القروي في معرض حديثه عن تشكيل حزبه الدستوري القديم - الجديد اشتكى من قلة الإمكانيات المادية أثناء الحوار على أمواج إذاعة شمس أف أم التي بعثتها إلى الوجود سابقا إحدى بنات بن على.
وفي بادرة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الدستورية اتصلت الإذاعة المذكورة بالباجي قائد السبسي الذي دخل في حديث مباشر مع القروي قائلا انه كان دستوريا و لا يزال كذلك وأنّ أبواب نداء تونس مفتوحة للدساترة وبإمكان حامد القروي تسلم قيادة نداء تونس إذا أراد ذلك.
و يبدو أن فرنسا و أمريكا تعدّان العدة لعودة الدساترة للسلطة من خلال صناديق الاقتراع هذه المرّة، و في فترة أولى ضمان توزيع الغنائم بينهم وبين النهضويين الذين ربما يكونون قد عقدوا منذ الآن مع الدساترة صفقة للغرض، ومن علامات ذلك المصافحة بين الغنوشي والباجي، وتندرج تصريحات الجبالي أمين عام حركة النهضة بأنه ضد قانون "تحصين الثورة" ضمن هذا الإطار فترميم النظام يقتضي العمل بسياسة المؤلفة قلوبهم .
و إذا صحت هذه التوقعات فإنّ الانتهازية التي عسكرت مبكرا تحت مظلة حركة نداء تونس أو تلك التي تستعد لعقد تحالف معها بدعوى توحيد القوى الديمقراطية في ائتلاف إنقاذ واسع لإلحاق الهزيمة بحركة النهضة في الانتخابات القادمة ستجد نفسها في وضع حرج يعيد للأذهان خيباتها السابقة عندما تحالفت مع التجمع لضرب النهضة أو عندما تحالفت مع النهضة لضرب التجمع فقد كانت دائما لا تقبض غير الريح و هو ما يطرح على الأطراف المترددة فتح الأعين جيدا وفهم الوضع في تونس ومقتضياته و التحلي باليقظة واختيار طريق الثورة وترك المستنقعات لأصحابها ليغرقوا فيها كما غرقوا دائما، أمّا أولئك الذين لا يتركون أية فرصة تمضي دون التذكير بشعارات انتفاضة 17 ديسمبر وخاصة الجانب الوطني والاجتماعي منها ويرفضون في نفس الوقت التوحد على قاعدتها متحصنين بانتمائهم لتجمعات سياسية عديمة الجدوى لانفصالها عن الواقع فإن الواجب الثوري يدعوهم للتحرر من الولاءات السياسية الضيقة قبل فوات الأوان فلا ينبغي لوم الرجعية على وحدتها بقدر ما ينبغي التساؤل عن سبب عدم وحدة الثوريين ففي ضعف هؤلاء قوة لأولئك.



#حزب_الكادحين_في_تونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفاضة في تركيا
- دروس أول ماي / جريدة طريق الثورة
- تونس : ماذا يحدث في جبال الشعانبي ؟ افتتاحية جريدة طريق الثو ...
- بيان حول الاعتداء الصهيونى على سوريا
- بيان : حول الحملة الموجهة ضد المناضل منجى الرحوى
- المكناسي تقاوم و تنتصر.
- حول طبيعة المجتمع و الثورة في الوطن العربي .
- جهاد النكاح أو الدّعارة المقنّعة
- افتتاحية عدد شهر افريل من جريدة طريق الثورة .
- اليمين الدّيني و المرأة .
- المرأة الكادحة في تونس
- افتتاحية جريدة طريق الثورة / مارس 2013
- حرب رجعية على الشّعب العربي في سوريا
- الريف التونسي : افتكاك الأراضي وسرقة المواشي
- بيان حول اغتيال شكرى بلعيد
- سقط حكم مبارك يسقط حكم المرشد .
- عن الجبهة الشعبية التونسية
- 14 جانفي فى تونس بين الأسطورة و الواقع
- افتتاحية العدد الجديد من جريدة طريق الثورة ( جانفى 2013 )
- اضراب عام في الحوض المنجمى


المزيد.....




- واشنطن بوست: الاستخبارات اخترقت اتصالات بين مسؤولين إيرانيين ...
- مخاوف دولية حول مصير السجناء الأجانب.. إيران تعترف بمقتل 71 ...
- القضاء التركي على موعد مع قرار حاسم: هل يطيح بزعيم المعارضة؟ ...
- نتنياهو: -النصر- على إيران يوفر -فرصا- للإفراج عن الرهائن في ...
- من أجل سوسيولوجيا معادية للصهوينة
- مستشار كوفي أنان: إدارة ترامب تفكك الحكومة الفدرالية وتقوض ا ...
- رئيس صربيا يرفض الرضوخ لمظاهرات المعارضة
- غسان سلامة: الشعوب العربية تخاذلت عن نصرة غزة
- التحقيق بتحطم الطائرة الهندية يطرح جميع الفرضيات
- تسريب جديد يقلل من أضرار البرنامج النووي الإيراني


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الكادحين في تونس - هل يعود حزب ابن على الى السلطة في تونس ؟