أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حزب الكادحين في تونس - دروس أول ماي / جريدة طريق الثورة















المزيد.....

دروس أول ماي / جريدة طريق الثورة


حزب الكادحين في تونس

الحوار المتمدن-العدد: 4090 - 2013 / 5 / 12 - 22:11
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


صـدر هذا النص بجريدة الراية الحمراء عدد ماي 1993 ويعاد إصداره من جديد بعد تحيينه بمناسبة عيد العمال العالمي.
"لقد كان القرار بشأن أوّل أيّار أفضل قرار بين القرارات التي اتّخذها مؤتمرنا إذ بيّن قوّتنا في العالم بأسره وأنعش الأمميّة بصورة أفضل من جميع المحاولات الشّكليّة لإعادة التّنظيم" (أنجلس).
تحتفل البرولتاريا والأمم والشّعوب المناضلة في الأوّل من ماي من كلّ سنة بالعيد العالمي للعمّال، فما هي الظّروف الذّاتيّة والموضوعيّة لميلاد هذه المحطّة المضيئة من التّاريخ النضالي للطّبقة العاملة العالميّة وما هي الدّروس المستخلصة من هذه الذّكرى ؟
لقد ولدت هذه الذّكرى في خضمّ كفاح مرير خاضته بكلّ ضراوة الطّبقة العاملة المستيقظة في تلك الفترة ضدّ مضطهديها من أجل تحقيق مطالبها المشروعة وفي سبيل تحرّرها، إذ تميّز القرن التاسع عشر بترسّخ أسلوب الإنتاج الرّأسمالي وبروز تناقضاته التّناحريّة ونمو طبقة ثوريّة صاعدة هي البروليتاريا على مسرح الحياة الاجتماعيّة. وهكذا بدأت النّضالات العماليّة تتنامى شيئا فشيئا خاصّة منذ ثلاثينات وأربعينات ذلك القرن، وسجّلت العديد من الانتفاضات العماليّة بفرنسا (عمّال النّسيج بليون) وأنقلترا (حركة الشّارتيين) وألمانيا. وكانت هذه التحرّكات في بداياتها عفويّة لارتباطها بالوعي الجنيني للعمّال. ومن هذه التحرّكات انبثقت أفكار التّضامن العمّالي العالمي لتأثّرها بالأفكار الطّوباويّة التي كانت تطرح فكرة التّضامن العمّالي خارج الطّبقات والتي تجسّدت في الشّعار اللاّطبقي "كلّ البشر أخوة". إلاّ أنّ الحسّ الطّبقي لدى العمّال والطّموح إلى النّضال كان يدفعهم إلى فهم هذا الشّعار على أنّه إخاء بين الجماهير الكادحة دون غيرها والتي يجب عليها أن تتّحد ضدّ الاضطهاد الطبقي الذي تتعرض له يوميّا.
إنّ اندماج الاشتراكيّة العلميّة مجسّدة في شخص ماركس وأنجلس بالحركة العماليّة دفع هذه الأخيرة إلى التجذّر، وبذلك طرحت مسألة التّضامن العمّالي العالمي من وجهة نظر طبقيّة. لقد كانت تأثيرات الطّوباويّين مجسّدة في عصبة العادلين التي كانت تمثّل سنة 1839 منظّمة أمميّة تسيطر عليها الاشتراكيّة الطوباويّة والتي أصبحت فيما بعد تسمّى بعصبة الشيوعيّين سنة 1847 إثر اشتراك ماركس وأنجلس في هذه المنظّمة وتمّ استبدال شعارها اللاّطبقي "كلّ البشر أخوة" بالشّعار الطّبقي "يا عمّال العالم أتّحدوا". لقد مثّل هذا الشّعار أحد المبادئ الأساسيّة للحركة العمّاليّة العالميّة التي طرحت مبدأ الأمميّة البرولتاريّة. كما أنّ اندماج الاشتراكيّة العلميّة بالحركة العماليّة نتج عنه ميلاد الأمميّة الأولى في 28/09/1864 بلندن، فزاد تأسيسها تضامن البروليتاريا العالمي قوّة بتنظيم مسالك التواصل والمساعدة بينها وتمّ تمكينها من سلاح جديد زاد في تصليب عودها وتطوير تجربتها وخبراتها النضاليّة. وقد ازدادت بذلك أيضا وتيرة النّضالات العمّاليّة خاصّة وأنّ ترسّخ علاقات الإنتاج الرّأسماليّة ارتفع معه عدد العمّال، كما تطـوّرت معه المواجهات بين رأس المال والعمل أي بين العمّال والبرجوازيّة، هذه البرجوازيّة التي صعدّت من وتيرة قمعها للتّحرّكات العماليّة. ففي سنة 1867 تعرّض عمّال المناجم البلجيكيّة المضربين في منطقة شارلوروا إلى القمع، فما كان من عمّال بريطانيا وفرنسا سوى التّضامن مع رفاقهم المضربين وتجميع المساعدات وإرسالها اليهم، كما تمّ في ربيع 1868 إنجاح إضراب 3000 عامل بناء في جنيف والنمسا وبريطانيا وفرنسا والولايات المتّحدة الأمريكيّة وبلجيكا.
لقد مثّلت أواخر ستّينات وسبعينات القرن التّاسع عشر بداية النّهوض الحقيقي للحركة الإضرابيّة العمّاليّة والتي كانت تجري شهريّا في جميع البلدان الرّأسماليّة، وكانت تلاقي دعما من جميع عمّال العالم . كما لعبت كومونة باريس دورا هامّا في تطوير أشكال التّضامن الأممي بين العمّال وتركيز تقاليد جديدة في هذا الميدان، إذ جرت العديد من المظاهرات في العديد من البلدان تأييدا للكومونة، كما تمكّنت حملة التّضامن معها في تأمين العمل والسّكن لضحايا الثّورة المضادّة وتمّ إجبار السّلطة في سويسرا على منح المهاجرين حقّ اللّجوء السياسي.
وبداية من النصف الثّاني من سبعينات القرن التّاسع عشر، شهدت الحركة العماليّة العالميّة تطوّرا ملحوظا إذ ارتبطت بأحزاب بروليتاريّة مؤسّسة على الاشتراكيّة العلميّة ويعني ذلك أنّ الماركسيّة بدأت تحرز الانتصار على التيّارات الطّوباويّة وبدأت معها الحركة العمّاليّة تتحرّر شيئا فشيئا من تأثير الطّوباويّة والفوضويّة وعرفت الماركسيّة أيضا انتشارا سريعا داخل الطبقة العاملة نفسها.
لقد زاد تأسيس الأحزاب الشيوعيّة في تمتين الرّوابط الأمميّة وطوّر تقاليد جديدة للتّضامن الطّبقي، كما لعبت الصّحافة الحزبيّة العمّاليّة دورا فعّالا في تنظيم حملات التّضامن وتبادل التّجارب والخبرات النّضاليّة وقد تجسّد هذا التّضامن العمّالي في المساندة التي حظي بها إضراب عمّال مناجم الفحم في جنوب فرنسا في مطلع سنة 1886 والذي تمكّن بفضل هذا الدّعم من الاستمرار لمدّة 5 أشهر. إنّ هذا التّضامن العمّالي جعل العمّال في كلّ مكان يطرحون مطالب ملموسة ومتشابهة، كما تعلّم العمّال من خلال ذلك أنّ مطالبهم واحدة رغم البعد الجغرافي وأنّ عدوّهم واحد وهو سلطة رأس المال.
لقد ولد عيد العمّال إذن في خضمّ النّضال وهو نتيجة حتميّة لتطوّر الصّراع بين العمل ورأس المال وأيضا نتيجة لتنظّم الحركة العماليّة العالميّة في إطار أحزاب أمميّة وهي حتميّة ارتباط الإشتراكيّة العلميّة بالحركة العماليّة خاصّة بعد أن دعت الأمميّة الأولى في مؤتمرها المنعقد في جنيف سنة 1866 العمّال إلى النّضال من أجل يوم عمل ذي 08 ساعات تحت شعار "08 ساعات عمل ، 08 ساعات راحة ، 08 ساعات نوم."
لقد كانت الولايات المتّحدة الأمريكيّة في أواسط ثمانينات القرن التّاسع عشر تتميّز بفوارق اجتماعيّة عميقة بين حفنة من البورجوازيين وأغلبيّة من الكادحين.
ورغم ضعف الحركة العماليّة، نشأ عام 1881 اتّحاد عمّالي أطلق عليه إسم "اتّحاد النقابات الصناعيّة والتجارية للولايات المتحدة الأمريكية وكندا" وقد أعيدت تسميته سنة 1886 ليصبح "اتّحاد العمل الأمريكي" والذي اتّخذ قرارا تاريخيّا في أكتوبر 1885 بتطبيق يوم عمل ذي 8 ساعات بداية من 01 ماي 1886 ويعني ذلك الدّخول الفعلي في المواجهة مع البرجوازيّة لأنّ تطبيق يوم عمل ذي 08 ساعات فقط يعني الإضراب عن العمل في صورة عدم الاتفاق من خلال المفاوضات الجاريّة في تلك الفترة .
لقد كان انطلاق الشرارة الأولى من مدينة شيكاغو الأمريكيّة بمشاركة حوالي 350 ألف عامل في الإضراب الذي رافقته مسيرات حاشدة طافت شوارع المدينة رافعة شعار "08 ساعات عمل، 08 ساعات راحة، 08 ساعات نوم" ممّا أغضب السّلطات البرجوازيّة الحاكمة وأثار حفيظتها فدفعت بأجهزة قمعها التي تصدت بقوّة الحديد والنّار للمتظاهرين وارتكبت في حقّهم أبشع الجرائم ممّا أدّي إلى مقتل أكثر من 200 عامل تضرجت أرصفة شوارع شيكاغو بدمائهم، كما اعتقلت الشرطة عددا من القادة النقابيين حكم على 08 منهم بالإعدام ومن بينهم أوقيست سبايس الذي أطلق قبل إعدامه كلماته المشهورة:"سيأتي اليوم الذي يصبح فيه صمتنا في القبور أعلى من أصواتنا"، بينما سجن البقية ما بين 03 و 15 سنة.
لقد ردّت الطبقة العاملة في تلك الفترة على القمع والإرهاب والتقتيل الذي تعرّضت له من قبل البرجوازيّة بالدّعوة إلى الثأر بالدّم وإعلان الكفاح المسلّح ضدّ مضطهديها. ومع تزايد أعداد القتلى والجرحى والمحاكمات الصوريّة لقادة الطبقة العاملة امتدّت جسور التضامن البروليتاري الأممي مع الحركة العماليّة الأمريكيّة فوقف العمّال ضدّ هذه المحاكمات وندّدوا بهذه الجرائم البشعة. فتوّج هذا المدّ التضامني الذي ارتعدت له فرائص البرجوازيّة بإقرار الأمميّة الثانيّة وفي مؤتمرها المنعقد بباريس في جويلية 1889 غرّة ماي عيدا عالميّا للعمال على أن تكون بداية الاحتفال بهذه المناسبة في غرّة ماي 1890.
لقد جسّد هذا القرار الأممي قوّة التّلاحم والتضامن بين البروليتاريا العالميّة وكان بمثابة إعلان الحرب المفتوحة ضدّ البورجوازيّة أي ضدّ العدوّ الطّبقي. كما دعّم أيضا النضال الثوري للبروليتاريا التي كانت في تلك الفترة تتحسّس طريقها نحو التحرّر وقد توجته ثورة أكتوبر الاشتراكيّة. وبذلك لم يكن بإمكان عيد التضامن (غرّة ماي) العالمي للعمّال أن ينبثق منذ بداية الحركة العمّاليّة بل كان لا بدّ للبروليتاريا العالميّة أن تكتسب الخبرة من خلال معاركها الطبقيّة، إذ سبق إعلان هذا العيد العديد من المواجهات والصّدامات بين رأس المال والعمل أي بين العمال والبورجوازيّة، والتاريخ النضالي للبروليتاريا العالمية حافل بالعديد من المحطّات النضاليّة المضيئة. كما كان إقرار العيد العالمي للعمّال نتيجة لتطوّر الحركة العماّلية وتجذّر وعيها الطبقي.
تلك هي الظروف الذّاتيّة والموضوعيّة التي نشأ ضمنها هذا العيد واحتفالنا به يدخل في إطار تقييم الواقع الحالي للطبقة العاملة العالميّة وإعدادها لمعارك قادمة من أجل تأمين انتصارها وتحرّرها لأنّه ورغم هذه التّضحيات ورغم هذا الصّراع المستمرّ بين البروليتاريا ومضطهديها ورغم ما اكتسبته من تجارب وخبرات نضاليّة ورغم إرادتها الصّلبة، لا تزال الطبقة العاملة وبصفة متفاوتة مكبّلة بالأغلال والقيود إذ لا زالت تتعرّض يوميّا لأبشع طرق وأساليب الاستغلال والاضطهاد من طرف سلطة رأس المال ممّا يطرح عليها أهميّة بناء أدوات نضالها وفي مقدّمتها أحزابها الشيوعيّة لتنظيم مواجهتها لأعدائها لأنّه الحلّ الوحيد لتحرّرها.
إنّ الطبقة العاملة ومتى ارتبطت بأحزابها الثورية المسلّحة بالاشتراكية العلمية، قادرة على إنجاز مهامّها الثوريّة رغم موجة الإحباط والتشكيك التي تزرعها الإمبرياليّة في فترة تميّزت بتفسّخ الأنظمة التحريفيّة وسيطرة الإمبرياليّة الأمريكيّة على العالم في إطار النظام العالمي الجديد. لقد كانت البروليتاريا العالميّة ضحيّة لهذه الهيمنة الأمريكية التي فرضتها على العالم و شاركتها هذا المصير الشعوب والأمم المضطهدة التي تعاني من ويلات الاستعمار. إلاّ أنّه ورغم هذه الهيمنة، لا تزال البروليتاريا العالميّة تقاوم في العديد من بقاع العالم ممّا يجعل من حتميّة انتصارها حقيقة لا ريب فيها.
إنّ الطبقة العاملة العربيّة كجزء من الطبقة العاملة العالميّة تعرّضت أيضا لأبشع أشكال القهر والظلم والاضطهاد والاستغلال نتيجة لتعدّد المناورات والمؤامرات التي تحاك ضدّها من طرف الإمبرياليّة العالميّة والصهيونيّة باتّفاق مع الرجعيّة العربيّة لمزيد إخضاعها وإذلالها وتركيعها لغرض إرغامها على القبول بسياسة الأمر الواقع المنتهجة من قبل العملاء، إذ حاولت هذه الأنظمة ومازالت تحاول تمرير المخطّطات الاستسلاميّة بقوّة الحديد والنّار كعربون وفاء لحلفائها الإمبرياليين الذين يسعون للاستحواذ على الثروات الطبيعية للوطن العربي خاصّة النفطيّة وتوفير الأمن المطلوب للكيان الصهيوني.
لقد سعت الإمبرياليّة من خلال انتهاج هذا الأسلوب الإجرامي في حقّ الطبقة العاملة العربيّة إلى مزيد بسط نفوذها على الأرض العربيّة وقد مثّل احتلال العراق وليبيا وتقسيم السودان وتفتيت سوريا الوجه البشع لهذه الهيمنة وما الغارات الجويّة التي يشنها الطيران الحربي الصهيوني على سوريّة هذه الأيّام في ظل صمت الأنظمة العربيّة المريب لخير دليل على تكريس هذه الهيمنة، إلى جانب ما يتعرّض له الفلسطينيون يوميّا من تقتيل وتشريد على أيدي الصهاينة إضافة إلى ما أصبحت تمثلـه اليوم الإمارات الخليجيّة من قواعد عسكرية قارّة للإمبرياليّة العالميّة خاصّة الأمريكيّة.
كما تتعرّض أيضا الطبقة العاملة العربيّة يوميّا لسرقة قوتها اليومي من خلال الزيادات المهولة في الأسعار التي تفرضها الدوائر الماليّة الإمبرياليّة مثل صندوق النقد الدولي والبنك العالمي التي تحدد السياسات الاقتصادية العامة لهذه الأنظمة فتتدهور نتيجة لذلك مقدرتها الشرائيّة ويعمّ الفقر والبؤس صفوفها وتنتهك أبسط حقوقها ممّا يدعوها إلى ضرورة تنظيم صفوفها والدفاع عن أرضها وكرامتها الوطنيّة.
إنّ الطبقة العاملة في تونس هي أيضا ضحيّة من ضحايا النهب الإمبريالي وهي أيضا عرضة لكلّ أشكال الاستغلال والاضطهاد إذ تدنّت مقدرتها الشرائيّة نتيجة ارتفاع الأسعار وانخفاض سعر صرف الدينار التونسي وتواصل سياسة الخوصصة ممّا أثّر سلبا على المقدرة الشرائيّة للكادحين الذين أصبحت المجاعة وأمراض سوء التغذية تتهدّدهم، كما أنّ الخوصصة ساهمت من جانبها أيضا في تسريح جانب هام من اليد العاملة ممّا زاد في تغذية سوق البطالة. كما أن الوضع الاقتصادي المتأزّم نتج عنه إغلاق العديد من الشركات وتسريح الآلاف من العمّال نتيجة لسيادة قانون الغاب داخل هذه المعامل والشركات خاصة المستقرّة بفضاءات الأنشطة الاقتصادية أو ما يعرف بالمناطق الحرّة والتي يعتبر من يشتغل بها عاملا وقتيّا لا يتمّ ترسيمه مطلقا وهو المشكل الذي يسعى على سبيل الذكر عمّال جال قروب بمنزل بورقيبة للتّصدّي له هذه الأيام. إنّ العديد من أصحاب رؤوس الأموال لا يعترفون إلى حدّ الآن بالعمل النقابي ولا بحقوق العمّال ولا تهمّهم سوى المحافظة على مصالحهم الشخصيّة ومراكمة الأرباح على حساب بؤس وفقر الجماهير الكادحة.
لقد أنتج هذا الوضع الاقتصادي المتردّي للجماهير العمّاليّة تفاقم الجريمة خاصّة المنظّمة منها وانتشار الفساد داخل المجتمع . أمّا على الصّعيد السياسي فقد تميّز الوضع بسيطرة اليمين الديني والليبرالي على السلطة التي واصلت ارتماءها في أحضان الإمبريالية العالميّة والصهيونيّة بإسناد من الأنظمة العربيّة العميلة ممّا جعل القطر منطلقا لبعض المؤامرات التي تحاك ضدّ الجماهير العربيّة خاصّة في سوريا.
لقد خاضت الطبقة العاملة العربيّة العديد من النضالات للدّفاع عن حقوقها المشروعة فكانت انتفاضات جانفي 1978 و 1984 و2008 وديسمبر 2010 بتونس والإضراب العام بلبنان والمغرب 1992 وكانت التحركات العمالية في الجزائر ومصر والأردن، غير أنّ هذه التحرّكات لم تكن سوى منازلات صغيرة مع العدوّ ما دامت قلاعه جاثمة أمامنا والذي استغلّ ضعف القوى الثوريّة في مصر وتونس لتركيز اليمين الديني والليبرالي على رأس السلطة السياسيّة.
إنّ التحرّكات المطلبيّة غير قادرة لوحدها على تحرير الطبقة العاملة والتي يطرح على جدول أعمالها مزيد التمسّك بحقوقها وبناء أدواتها التنظيمية ورصّ صفوفها ومدّ جسور تواصلها وتعاونها مع الطبقة العاملة العالميّة والتسلح بالاشتراكية العلمية والبرنامج السياسي الثوري .



#حزب_الكادحين_في_تونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس : ماذا يحدث في جبال الشعانبي ؟ افتتاحية جريدة طريق الثو ...
- بيان حول الاعتداء الصهيونى على سوريا
- بيان : حول الحملة الموجهة ضد المناضل منجى الرحوى
- المكناسي تقاوم و تنتصر.
- حول طبيعة المجتمع و الثورة في الوطن العربي .
- جهاد النكاح أو الدّعارة المقنّعة
- افتتاحية عدد شهر افريل من جريدة طريق الثورة .
- اليمين الدّيني و المرأة .
- المرأة الكادحة في تونس
- افتتاحية جريدة طريق الثورة / مارس 2013
- حرب رجعية على الشّعب العربي في سوريا
- الريف التونسي : افتكاك الأراضي وسرقة المواشي
- بيان حول اغتيال شكرى بلعيد
- سقط حكم مبارك يسقط حكم المرشد .
- عن الجبهة الشعبية التونسية
- 14 جانفي فى تونس بين الأسطورة و الواقع
- افتتاحية العدد الجديد من جريدة طريق الثورة ( جانفى 2013 )
- اضراب عام في الحوض المنجمى
- جني الزّيتون : هذا ما جناه المعطّلون !!
- تونس: أزمة الدّولة أم أزمة -الثّورة- ؟


المزيد.....




- الطلاب المؤيدون للفلسطينيين يواصلون اعتصامهم في جامعة كولومب ...
- لو الفلوس مش بتكمل معاك اعرف موعد زيادة المرتبات الجديدة 202 ...
- المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة ببني ملال يندد بالتجاو ...
- استقالة المتحدثة الناطقة بالعربية في الخارجية الأمريكية احتج ...
- استقالة متحدثة من الخارجية الأميركية احتجاجا على حرب غزة
- سلم رواتب المتقاعدين في الجزائر بعد التعديل 2024 | كم هي زيا ...
- الصين تفرض حياة تقشف على الموظفين العموميين
- “زيادة 2 مليون و400 ألف دينار”.. “وزارة المالية” تُعلن بُشرى ...
- أطباء مستشفى -شاريتيه- في برلين يعلنون الإضراب ليوم واحد احت ...
- طلبات إعانة البطالة بأميركا تتراجع في أسبوع على غير المتوقع ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حزب الكادحين في تونس - دروس أول ماي / جريدة طريق الثورة