أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الكادحين في تونس - 14 جانفي فى تونس بين الأسطورة و الواقع














المزيد.....

14 جانفي فى تونس بين الأسطورة و الواقع


حزب الكادحين في تونس

الحوار المتمدن-العدد: 3969 - 2013 / 1 / 11 - 12:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لا يزال الغموض يحيط بما حدث فعليا يوم 14 جانفى 2011 و الأيام القليلة التي سبقته فرغم أن هذا اليوم يراد فرضه عنوة باعتباره الرمز الذي يشير إلى انتصار "ثورة الياسمين " و يؤرخ لبطولات " ثوار الفايسبوك " و يمجد مآثر " القادة " العائدين من وراء البحار فإن قسما مهما من الشعب أصبح ينظر إليه على أنه ليس كذلك و كثيرا ما تتكرر كلمة انقلاب لتوصيف ما حدث خلاله ، و قد كان الثوريون التونسيون قد قدموا قراءة معايرة لما روجته الرجعية على هذا الصعيد معتبرين ما تم في تونس بدءا من يوم 17 ديسمبر 2010 هو انتفاضة شعبية مجيدة نادت بمطالب سياسية واجتماعية مشروعة و قد أمكن تحقيق بعضها بينما لا يزال البعض الآخر دون تحقيق و أن يوم 14 قد مثل اللحظة التي اتحدت فيها قوى محلية وعربية و دولية لقطع الطريق أمام مواصلة الانتفاضة و تحولها إلى ثورة تطيح بالنظام الرجعي القديم و تؤسس لنظام وطني ديمقراطي شعبي جديد .
لقد راهنت الامبريالية العالمية على استغلال الانتفاضة في تونس و توظيفها لصالحها من خلال وضع خطة الفوضى الخلاقة موضع التنفيذ في الوطن العربي كله بعد أن جربتها في العراق التى كانت حاضنتها العربية الأولى على مدى سنوات ، و بالفعل فقد حققت بعض النتائج المهمة لصالحها فالوطن العربي و تونس من ضمنه يعيش اليوم أوضاعا اقتصادية و اجتماعية وسياسية عصيبة فالاقتتال الطائفي والمذهبي متفش في العديد من أقطاره التى ترتكب فيها مجازر بشعة و الفقر و البطالة و غلاء الأسعار و قوارب المهاجرين في ازدياد والكيان الصهيوني في أزهي أيامه والثروات العربية تتدفق على الخزائن الأوربية والأمريكية و ما كان لهذا أن يحصل لولا اجتماع جملة من العوامل الأساسية التي منها :
أولا : ضعف قوى الثورة التي كانت و لا تزال ممزقة الصفوف جراء تفشى الطوائف و الملل السياسية التي يدعى كل منها النطق باسم الشعب و الثورة و عدم إدراكها ان في وحدة الثوريين حزبيا و جبهويا توفير لإحدى الضمانات الأساسية لانتصار الشعب.
ثانيا : استعمال اليمين الديني من طرف الامبريالية و الرجعية الخليجية يشكل خاص كأداة لتنفيذ تلك الخطة مما سهل استجابة أوساط شعبية لها ، فكانت ضحية توظيف الدعاية الدينية لغايات سياسية مشبوهة .
ثالثا : رجحان الكفة خلال السنوات الأخيرة لصالح الامبريالية و الصهيونية و الرجعية العربية بعد هزيمة الاشتراكية في الاتحاد السوفياتى و الصين بشكل خاص و ضرب القوى الثورية عبر العالم .
لقد هرب بن على يوم 14 جانفى 2011 واستقبل في السعودية لكي يعيش في هدوء وأمان هناك بعيدا عن أيّ مساءلة قانونية وقد تلاشى الآن الضجيج الذى كان يصدر عن رئاسة الجمهورية و الحكومة و المجلس التأسيسي عن جلبه و محاكمته ، و المؤكد ان كفاح الشعب اجبره على الهرب أو أجبر أسياده على تهريبه تجنبا للأسوإ الذي كان سيصيب مصالحهم لو تجذرت الانتفاضة من حيث أساليب نضالها ، و في كل الأحوال فإن ذلك اليوم مهم دون شك في تاريخ كفاح الشعب أيا كانت القراءة التي سوف تقدم تاريخيا له و لكنه من موقع القراءة السياسية الراهنة فإنه لا يزال موضع مضاربة في البورصة الحزبية لاستغلاله في نشر أوهام بعيدة عن الواقع المراد منها حكم الشعب بأسطورة 14 جانفي بعد أن حكم بأسطورة 7 نوفمبر لمدة تقترب من ربع قرن .

صدر بجريدة طريق الثورة لسان حال حزب الكادحين



#حزب_الكادحين_في_تونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افتتاحية العدد الجديد من جريدة طريق الثورة ( جانفى 2013 )
- اضراب عام في الحوض المنجمى
- جني الزّيتون : هذا ما جناه المعطّلون !!
- تونس: أزمة الدّولة أم أزمة -الثّورة- ؟
- افتتاحية العدد الجديد من طريق الثورة .
- الرجعية الدينية تقمع الجماهير الشعبية في سليانة بالسلاح .
- حلم الهجرة إلى الجنة الرأسمالية
- القمع و المقاومة في تونس اليوم .
- من أجل دعم كفاح غزة .
- روسيا و معركة استعادة النفوذ
- تونس : كفاح الشعب و الصراع بين الكتل الرجعية .
- افتتاحية العدد الجديد من جريدة طريق الثورة .
- الكادحون في أرياف تونس
- بيان توضيحى
- حرية الإعلام من حرية الشعب
- حول تأسيس الجبهة الشعبية في تونس
- مقتل السفير الامريكى في ليبيا
- بعد عشرين شهرا من الانتفاض
- افتتاحية جريدة طريق الثورة الناطقة باسم حزب الكادحين في تونس ...


المزيد.....




- قطر ترفض تصريحات -تحريضية- لمكتب نتنياهو حول دورها في الوساط ...
- موقع عبري يكذّب رواية مكتب نتنياهو بخصوص إلغاء الزيارة إلى أ ...
- فرقة -زيفربلات- الأوكرانية تغادر إلى سويسرا لتمثيل بلادها في ...
- -كيماوي وتشوه أجنة-.. اتهام فلسطيني لإسرائيل بتكرار ممارسات ...
- قطر ترد بقوة على نتنياهو بعد هجومه العنيف والمفاجىء على حكوم ...
- موسكو تؤكد.. زيلينسكي إرهابي دولي
- برلماني روسي يعلق على تصريحات روبيو بشأن حدود أوكرانيا الحال ...
- -واشنطن بوست-: خبراء يتحدثون عن مشاكل بتنفيذ اتفاقية الموارد ...
- محللون: نتنياهو يخطط لاحتلال غزة دون تحمل مسؤولية سكانها
- رحلة إلى عاصمة السفاري


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الكادحين في تونس - 14 جانفي فى تونس بين الأسطورة و الواقع