المكناسي تقاوم و تنتصر.

حزب الكادحين في تونس

الحوار المتمدن-العدد: 4068 - 2013 / 4 / 20 - 18:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قدمت جهة المكناسي التابعة لولاية سيدى بوزيد قوافل من الشهداء في كل المنعطفات التي مر بها الوطن و سقى العشرات منهم بدمائهم الزكية أرض تونس أيام الاستعمار الفرنسي المباشر ، أما خلال حكم بورقيبة و بن على فقد استشهد فيها عبد المجيد ساكرى و عمار العليبي و رؤوف ساكرى و إبان انتفاضة 17 ديسمبر حاصرت جماهير الشعب فيها مركز البوليس وعطلت حركة القطارات و أجبرت قوات بوليس زين العابدين بن على على التراجع في وضح النهار، فهبت لنصرتها شقيقتها منزل بوزيان التي أبلى فيها أبناء و أحفاد المقاومين الأبطال نساء و رجالا البلاء الحسن في مقاومة أجهزة القمع فلعلع الرصاص في ذلك اليوم المشهود ( 24 ديسمبر 2010 ) و سقط أول شهداء الانتفاضة (محمد العمارى ) فكانت صرخة الدم التي دوت في الرقاب وتالة و القصرين والكرم و حي التضامن و مختلف مدن و قرى تونس .
و هرب بن على أو تم تهريبه و تنفست المكناسي الصعداء مثل غيرها من الجهات وحلم الفقراء و المضطهدون و الكادحون و المحرومون و المعطلون فيها بتحقيق ما كافحوا من أجله و جاءت الوعود تلوى الوعود و لكنها كانت جوفاء .
و أمام تزايد المعاناة الناتجة عن البطالة و غلاء الأسعار و غياب التنمية هب المعطلون عن العمل وجماهير الكادحين في المكناسي يوم 18 أفريل 2013 إلى النضال مرة أخرى وكلهم تصميم على الدفاع عن حقوقهم المشروعة في الشغل والحرية و التنمية الجهوية فليس لهم ما يخسرونه غير قيودهم ، ولن تنفع الحلول الترقيعية مثل التشغيل في الحضائر بأجور بخسة وتقديم بعض المساعدات التي لا تغنى و لا تسمن من جوع في وضع حد لتلك المعاناة التي استمرت عشرات السنين .
تزخر المكناسي بثروات طبيعية مهمة لوتم استثمارها لأمكن حل الكثير من المشاكل الاقتصادية و الاجتماعية التي تعاني منها مثل منجم الفوسفاط المغلق منذ مدة طويلة و المياه العذبة في واد اللبن التي تضيع هباء في الرمال و الجبس الذي يستغله مستثمر ألماني بتسهيلات مجحفة و الأراضي الشاسعة التي يملكها بعض المتعاونين القدامى مع المستعمرين بدون وجه حق بينما حولهم آلاف الفلاحين الفقراء بدون أرض.
تقدم لنا المكناسي صورة مختصرة عما يعانيه الكادحون في تونس كلها الذين يشعرون بأنهم خدعوا ، فقد كافحوا و قدموا التضحيات دون الحصول على شئ يستحق ذكرا حتى الآن ، بل إن أوضاعهم تزداد تدهورا لذلك يقوى الشعور لديهم بأن المزيد من الكفاح هو الطريق الوحيد لتحقيق المطالب التي بقيت مؤجلة التنفيذ .

جريدة طريق الثورة لسان حال حزب الكادحين في تونس / عدد أفريل 2013

#حزب_الكادحين_في_تونس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل