أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البشيتي - أسئلة -جنيف 2-














المزيد.....

أسئلة -جنيف 2-


جواد البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4110 - 2013 / 6 / 1 - 21:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هل يُعْقَد؟ وهل يُعْقَد في حزيران 2013؟ وإذا ما عُقِد، هل يؤسِّس لحلٍّ (متَّفَق عليه) لـ "الأزمة السورية"؟ وهل يُنفَّذ هذا الحل؟ ومتى يتوصَّلون إلى "الاتفاقية"؟ ومتى تُنفَّذ، إذا ما توصَّلوا إليها؟
هذا بعض من أسئلة مؤتمر "جنيف ـ 2"؛ أمَّا الأجوبة فَلَمْ تأتِ بَعْد.
أوَّلاً، لا بدَّ من حلِّ مشكلة "مشارَكة (أو إشراك) إيران" في المؤتمر؛ ولا بدَّ، من ثمَّ، من حل مشكلة "تأليف وفد المعارضة"، ومشكلة "سلطة الرئيس بشار الأسد"؛ فالمعارضة تريد "وفداً حكومياً" يفاوضها في "جنيف ـ 2"، لا يضمُّ أعضاء ملطَّخة أياديهم بدم الشعب السوري، ويملك من سلطات وصلاحيات التفاوض (والتوقيع والتنفيذ) ما يجعله يبدو المالِك الفعلي لسلطات وصلاحيات الأسد في هذا الصَّدَد، إلى أنْ تُحَل في سياق الحل النهائي (لـ "الأزمة السورية") مشكلة "مصير الأسد (وشركائه)".
وعَقْد "المؤتمر" إنَّما يعني أنَّ اتفاقية لوقَفِ القتال وكل الأعمال العسكرية قد بدأ تنفيذها في الوقت نفسه؛ فلا مؤتمر يُعْقَد في غير هذا المناخ.
وإذا ما أريد لمؤتمر "جنيف ـ 2" أنْ يُعْقَد عمَّا قريب (وقبل نهاية حزيران 2013) فلا بدَّ لهذه "الهدنة" من أنْ تتضمَّن "تَفاهُماً"، بمقتضاه تَمْتَنِع فرنسا وبريطانيا على وجه الخصوص عن تزويد المعارضة أسلحة، وتمتنع روسيا، في الوقت نفسه، عن تزويد الحكومة صواريخ "أس 300". وأتوقَّع أنْ تمارِس إسرائيل من الضغوط ما يكفي للتوصُّل إلى هذا "التفاهُم (الضِّمني)".
لكنَّ "اللغم الأكبر" الذي بانفجاره يمكن أنْ ينفجر "المؤتمر" حتى قبل عقده هو استمرار "حزب الله" في أعماله العسكرية في سورية، وفي المحافظات السورية المحاذية للبنان على وجه الخصوص، والعواقب التي يمكن أنْ تترتَّب على ذلك.
إنَّ بشار وإيران و"حزب الله" يريدون "تغييراً عسكرياً جغرافياً إستراتيجياً" قبل انعقاد مؤتمر "جنيف ـ 2"؛ وأحسبُ أنَّهم سيستمرون في عرقلة انعقاده حتى إحداث هذا التغيير، أو حتى تأكُّدهم أنَّ هذا التغيير غير ممكن، وأنَّ استمرارهم في هذه المحاولة شرع يلحق بهم مزيداً من الخسائر الميدانية والسياسية والتفاوضية.
وقوام هذا التغيير هو السيطرة العسكرية لـ "الحزب" على مناطق ومواقع سورية، تسمح السيطرة عليها بإنشاء مَمَرٍّ آمنٍ يَصِل معاقل "حزب الله" بـ "المنطقة العلوية الجبلية ـ الساحلية"، وبميناء طرطوس على وجه الخصوص، وتسمح، أيضاً، بوصل هذه المنطقة بالمواقع التي يسيطر عليها بشار في دمشق.
وهذا التغيير العسكري الجغرافي الإستراتيجي هو ما تقضي به مصالح إستراتيجية مشترَكة لروسيا وإيران و"حزب الله" وبشار الأسد؛ فمداولات "جنيف ـ 2" قد تطول، والنتائج النهائية يكتنفها الغموض؛ ولا بدَّ لهذه الأطراف من أنْ تحتاط، وأنْ تذهب إلى المؤتمر وهي مطمئنة إلى أنَّ "حصَّتها الإستراتيجية (أو الحد الأدنى منها)" في الحفظ والصون، وفي أيديها، ولو كانت العاقبة النهائية هي حَلٌّ يقوم على "أقْلَمة" سورية، أيْ تحويلها إلى أقاليم، تمثِّل، في الوقت نفسه، مناطق نفوذ لقوى دولية وإقليمية.



#جواد_البشيتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما معنى -الآن-؟
- كيف تؤسِّس حزباً سياسياً.. في الأردن؟
- لا خلاص إلاَّ ب -لا المُثَلَّثَة-!
- أعداء الديمقراطية الأربعة
- خطاب يؤسِّس لعهد جديد من الصراع!
- عَبْر -القصير- إلى -الجنَّة-!
- تعلَّموا من إبيكوروس معنى -الحياة-!
- -القبطان- بشَّار!
- سيناء تطلب مزيداً من السيادة المصرية!
- ما معنى أنْ ينجح -المؤتمر الدولي-؟
- -نظام التصويت- الذي يؤسِّس لمجتمع ديمقراطي
- فلسفة -الإرادة-
- في فِقْهِ -الاستبداد الدِّيني-
- لماذا أعلن كيري -الدليل القاطِع-؟
- هذا -الرَّد الإستراتيجي- السوري!
- الوزن الحقيقي ل -تَفاهُم كيري لافروف-
- هل ثمَّة ما يُبرِّر خوفنا من الموت؟
- لماذا يصر نتنياهو على اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل على أنَّها ...
- شبابنا إذا حُرِموا -نِعْمَة- العمل!
- الظاهِر والمستتِر في الضربة الإسرائيلية


المزيد.....




- وسائل إعلام إيرانية: أكثر من 10 آلاف حاج عالقون في السعودية ...
- مصدر عسكري إيراني: أكثر من 70% من الصواريخ أصابت أهدافها بدق ...
- مصر.. القبض على -المذيع الفرفوش- بسبب فيديوهاته المخلة
- الجيش الأردني: سقوط طائرة مسيرة وانفجارها بكامل حمولتها
- الحرس الثوري الإيراني يعين خلفا لرئيس استخباراته الذي اغتالت ...
- مدفيديف: الضربات الإسرائيلية على المنشآت النووية خطيرة وقد ت ...
- نوفاك: روسيا مستعدة لبدء إمدادات الغاز عبر المسار السليم من ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لمنطقة صناعية في إيران (خر ...
- من هو -الغوريلا- الذي يؤثر على استراتيجية ترامب تجاه إيران و ...
- ابتكار درع صيني جديد فائق المقاومة للحرارة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البشيتي - أسئلة -جنيف 2-