البيان العام للمؤتمر الوطني السادس لشبيبة الحزب الاشتراكي الموحد

حميد هيمة

الحوار المتمدن-العدد: 4107 - 2013 / 5 / 29 - 06:37
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية
المؤتمر الوطني السادس
البيان العام
انعقد المؤتمر الوطني السادس لحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية تحت شعار " مامفاكينش وعلى التغيير ما متنزلينش " أيام 24 – 25 – 26 ماي 2013 بالمركز الدولي بوزنيقة، في ظل لحظة تاريخية مفصلية تعرف صراعا بين مشروعين سياسيين متناقضين، مشروع امبريالي – ليبرالي متوحش يغذي الأصولية الرجعية، ويكرس الفوارق الإجتماعية، ومشروع ديمقراطي ذو بعد اشتراكي يناضل من أجل تحقيق العدالة الإجتماعية المبنية على التوزيع العادل للثروة، والقضاء على كل أدوات الإستغلال والإستبداد بشتى أنواعه، مما يجعل الشباب في طليعة النضال الديمقراطي الجماهيري لتفكيك بنية النظام الرأسمالي العالمي وتغييره لتحقيق نظام عادل، في ظل سياقات متعددة ومتداخلة :
1- السياق الدولي : يتسم هذا السياق بأزمة اقتصادية حادة ظهرت بوادرها منذ سنة 2008، وما فتئت تتسع رقعتها لتشمل جل الدول، بالرغم من المحاولات اليائسة للمؤسسات الرأسمالية العالمية (صندوق النقد الدولي، البنك الدولي) لتخفيف من حدتها عبر سن سياسات تقشفية، وإغراق الدول المستهدفة ومن بينها المغرب بديوان خيالية بغية إخضاعها وإلحاقها بالنظام الرأسمالي المتوحش عبر إفقادها استقلاليتها السياسية والإقتصادية وحل أزمات الدول المهيمنة على حساب الدول المستضعفة، بتزكية من الأنظمة الرجعية التبعية.
2- في السياق الإقليمي : يتميز بإحتدام بين القوى الأصولية الرجعية، والقوى الديمقراطية التقدمية بعد الإطاحة ببعض الأنظمة السياسية التسلطية الفردية (تونس، مصر، ليبيا، اليمن ...الخ) مما يدل على أن التحالف مع الأصولية يتناقض مع بشكل جدي مع تحقيق المطالب المشروعة للشعوب المنطقة التواقة لديمقراطية حقيقية بكافة أبعادها السياسية والإقتصادية والإجتماعية، كما أن القضية الفلسطينية تتعرض اليوم أكثر من أي وقت مضى لمحاولة تصفيتها بمباركة الأنظمة العربية الرجعية، وصمت المجتمع الدولي أمام الإنتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الآبي من طرف الكيان الصهيوني.
3- في السياق المحلي : لقد أكدت حشدت منذ تأسيسها على أن أزمة الشعب المغربي هي أزمة سياسية بنيوية، في ظل سعي النظام المخزني للتحكم التام في النسق السياسي الوطني عبر خلق أحزاب إدارية موالية له واحتواء النخب، ونهج سياسة توافقية وتحالفات مشبوهة على حساب إرادة الجماهير الشعبية، وعبر سياسة اقتصادية ريعية أفرزت مظاهر الفساد والزبونية والمحسوبية والإستغلال.
هذا الوضع أدى إلى تعميق الهوة بين بنية النظام المخزني القائم والشعب المغربي عموما وشبابه خصوصا، ليتبلور هذا الغضب الشعبي في حراك سياسي وإجتماعي سطرت ملامحه حركة 20 فبراير التي تبنت منذ إعلانها مشروعا ديمقراطيا تقدميا وطنيا، يهدف إلى بناء مجتمع الحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية والمساواة في إطار ملكية برلمانية يسود فيها الملك ولا يحكم، ويقطع مع الإستبداد والفساد.
هذه المطالب جعلت النظام المخزني يعمل على محاولة كبحها من خلال إقرار دستور ممنوح بتواطؤ مع الأصولية المخزنية مقابل حكومة بدون صلاحيات في ظل تركيز كافة السلطات في يد واحدة، وما أزمة الحكومة الحالية إلا نتيجة لذلك.
هذه الأزمة السياسية يدفع ثمنها الشعب المغربي الذي يعاني من الزيادة المهولة في الأسعار و استمرار تدهور القدرة الشرائية وضعف الولوج إلى الخدمات الأساسية ( صحة، تعليم،الخ...) . ولعل المخططات الحالية الرامية إلى لتخريب صندوق المقاصة وأنظمة التقاعد وغيرها بدل إصلاحها لبرهان على استمرار النظام المخزني في سياسة الهروب إلى الإمام وتجاهل المطالب الحقيقية لعموم الكادحين، وعلى رأسها حق الشباب المعطل في الشغل و العيش الكريم .
وعليه، فانه في ظل هذه السياقات الدولية والإقليمية والوطنية نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي :
1. مساندتنا لكافة الشعوب في نضالاتها المشروعة من اجل التحرر من التبعية والاستغلال.
2. انخراطنا التام في بناء نظام عالمي بديل ذو بعد اشتراكي.
3. دعمنا اللامشروط لكفاحات الشعب الفلسطيني حتى تحقيق دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس الشريف.
4. تأكيد رفضنا للدستور الممنوح، ومطالبتنا بدستور ديمقراطي يمثل الإرادة الحقيقية للشعب في إطار ملكية برلمانية.
5. مطالبتنا ببناء اقتصاد وطني منتج متحرر من التبعية يضع حدا لسياسة اقتصاد الريع.
6. التأكيد على الحل السياسي لقضية الصحراء المغربية في إطار جهوية ديمقراطية،والقضاء على كل أشكال المخزنة والانفراد والتحكم في تدبير الملف من طرف النظام.
7. انخراطنا و دعمنا اللامشروط لحركة 20 فبراير المجيدة حتى تحقيق مطالبها المشروعة للشعب المغربي.
8. ادانتنا لكل أشكال التضييق على رفاقنا واستنكارنا للمحاكمات الصورية التي يتعرضون لها.
9. حق الشباب المغربي في الولوج المجاني لكافة الخدمات الاجتماعية (صحة، تعليم، شغل...).
10. إدانتنا لضرب الحرية النقابية عبر ضرب الحق في الإضراب بالإقتطاع من الأجور، والحق في التظاهر السلمي، ومطالبتنا بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين.
11. التصدي لسياسة الخوصصة للجامعة، والنضال من أجل إسترجاع دورها الريادي كفضاء للعلم والتنوير وقيم المواطنة وحقوق الإنسان والفكر العقلاني النقدي.
12. دعمنا المطلق لحق الشباب المغربي المعطل في الشغل والعيش الكريم.
13. العمل تكريس المساواة الشاملة بين الرجل والمرآة في كافة الميادين.
14. دعوتنا لكافة الشبيبة اليسارية إلى الوحدة المبنية على أساس تصور سياسي يؤسس لبناء ديمقراطية حقيقية بعيد عن أي تحكمات وتوجيهات مخزنية، والعمل على بناء علاقات التعاون مع منظمات الشبيبة اليسارية مغاربيا وعربيا ودوليا من أجل تعزيز النضال المشترك لتحرر من الإستبداد ومواجهة المشروع الإمبريالي والأصولي.
دمتم ودمنا للنضال أوفياء

#حميد_هيمة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات