ميثاق الشرف...لسياسة بدون شرف.

حميد هيمة

الحوار المتمدن-العدد: 3499 - 2011 / 9 / 27 - 07:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

استعرض الطيب الشرقاوي، وزير الداخلية في حكومة عباس الفاسي، الملامح الكبرى لـ"ميثاق الشرف" في اجتماعاته الأخيرة مع ممثلي الأحزاب السياسية المغربية.

و يتوخى ميثاق وزارة الداخلية، المشرفة على الهندسة الانتخابية، "ضمان الحدود القصوى لنزاهة الانتخابات"؛ التي تعاني من تدخل السلطة نفسها لرسم الخارطة السياسية المناسبة.

و تتهم الكثير من الأحزاب السياسية، التي تتمتع باستقلالية في بلورة موقفها السياسي، السلطة بإفساد العملية الانتخابية اعتبارا من التقسيم الإداري و إعداد اللوائح الانتخابية و طبيعة نمط الاقتراع المعتمد . كما تشهد العملية الانتخابية، بكل مستوياتها، استعمال المال الحرام، كرشاوى سياسية، لاستمالة أصوات الناخبين في جيوب و أحزمة الفقر؛ التي فشلت مبادرات التنمية البشرية في امتصاصها.

و رغم أن القوانين المغربية، على علتها، تحرم إفساد العملية الانتخابية، غير أن المفسدين لا يطالهم القانون إلا لدواعي انتقامية، يقول مدون مغربي شارك في حملة مواجهة فساد الانتخابات الجماعية لسنة 2009 .

و تراكم وزارة الداخلية، الحزب رقم 1 في المغرب، حسب العديد من الفاعلين السياسيين، تجربة و خبرة في "إدارة" و توجيه العملية الانتخابية.و هي المتهمة، بحسب الأحزاب المقاطعة للانتخابات، في إفساد السياسة بالمغرب. فقد أشرفت على الولادة القيصرية، عشية كل انتخابات، للعديد من الأحزاب الإدارية التي تخدم أجندة السلطة مقابل تمتعها بريع سياسي و انتخابي غير مستحق.

وزارة الداخلية، و هي من وزارات السيادة في كل حكومات المغرب، هي من تشرف على كل العمليات الانتخابية، لذلك فإخراج نتائجها يكون وفق سيناريو غير منفلت عن "توقعات" و توجهات السلطة.

و بالمقابل، ارتفعت الكثير من الأصوات في الشارع المغربي، في سياق الحراك السياسي و الاجتماعي لحركة 20 فبراير، للمطالبة بتشكيل لجنة مستقلة للإشراف على الانتخابات بما يضمن الحياد الإيجابي للسلطة. كما طالبت بمباشرة إصلاحات سياسية و دستورية كمقدمة لإصلاحات اقتصادية و اجتماعية تجنب المغرب توثرات ما يقع في المحيط الإقليمي .

#حميد_هيمة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات