أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود عبدالبديع الهيتي - محنة الكتابة في زمن الخراب














المزيد.....

محنة الكتابة في زمن الخراب


محمود عبدالبديع الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4101 - 2013 / 5 / 23 - 15:56
المحور: الادب والفن
    


لا يختلف أحد على أن الكتابة بكل أشكالها وتياراتها تعبر عن هوية وطن ، وثقافته ، ومدى فعاليتها في أحلك الظروف التي تمر بها الأوطان ، وتأخذ الكتابة مجالاً واسعة عندما يصاب المجتمع بالتخلف ليأخذ على كاهله تصحيح مساره مجددا والأخذ بيده من ناصية الكلمة ليعيد ترميم ما أصاب وجهه من خراب فكري وأخلاقي ، ونستطيع أن نتلمس مهمة الكتابة عندما نعيد قراءة تاريخ بعض الأوطان التي مرت بظروف صعبة ، وذلك من خلال بروز كتاب أخذوا على عاتقهم مهمة التصحيح والتغير الجذري ، ولملة الأشلاء ، وخلق مجتمع متقدم ، ومعافى من الفيروسات التي أصابته فيما مضى ، والأدلة كثيرة ، لا يسعفني الوقت للوقوف عليها بمقال بسيط ، ولكن عندما تصاب الكتابة بالمحنة ، والعجز عن أيجاد وسيلة حقيقة للتصحيح أو التغير هذا يعني أننا لا نمتلك كتاباً أخذوا على عاتقهم هذه المهمة الكبيرة والخطرة ، والتي تتطلب جرأة حقيقة في طرح الأفكار والسبل لتحقيقها بعد أن تتوفر لها الأرضية الخصبة ، وهنا يأتي السؤال المهم : في هذه الظروف الحرجة التي يمر بها العراق ، هل هنالك مصداقية أو وعي جمعي لدى المثقفين لتغير الواقع بالكتابة ؟ أم أن الكتابة سوف تستمر في محنها ، وعندها سيتمر الوطن بممارسة خرابه ؟ . الإجابة على هذين السؤالين تتطلب البحث عن جواب لسؤال أخر أكثر محنة من الكتابة نفسها / هل نمتلك كتابا من هذا النوع ، بعيداً عن جنس الكتابة ونوعها ؟! . شخصياً أنا لا أعتقد بوجود كتاب يمتعون بهذه القدرة لتحقيق الهدف الأسمى ، وهنالك أسباب عديدة تؤكد ذلك ، وأن حاول البعض للإجابة على هذا السؤال من منطلق أخر فأنه سيكون واضحا وخاطئ في ذات الوقت ، والسبب بسيط وهو أن أغلب من كتب في هذا الحقل اليوم – أن صحة التسمية – فأنهم لم يتطرقوا لمحنة الكتابة لأنهم لا يدركون ذلك ، بالإضافة إلى أنهم لم يتواصلوا بعد مع جوهر المشكلة رغم بساطتها ، وهو خلع رداء الخراب الماضي لأنه مضى وصار طي التاريخ رغم وجعه الكبير ، والبدء من نقطة الحاضر وتمحيصه بالدراسة والنقد لتأتي بعد ذلك مرحلة خلق جديدة تتطلب الانطلاق من الحاضر والارتكاز على الماضي بكل معطياته التي تمنح هذه المرحلة قوة وعزيمة في طريق المواصلة والتغير ، هذا ما نحتاجه ، محنة الكتابة مرتبطة بعدم مصداقية الكتاب ، وخلاصها بخلاصهم .



محمود عبدالبديع الهيتي



#محمود_عبدالبديع_الهيتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاصلة زمينة
- رماد
- حين تموت بعيدا عن معانقة الظل ..!!
- تشتهيك ...
- إغتيال
- قصائد
- قصه قصيرة - ولادة
- حرية - ق . ق . ج
- ومضات / 2
- قصتان قصيرتان جدا
- ومضات /1
- قصص قصيرة جدا I
- قصص قصيرة جدا ( اقصوصات )
- قصه قصيرة - ذبول
- قصص قصيرة جدا
- الشعر بين القدامة والتجديد


المزيد.....




- هل تصدق ان فيلم الرعب يفيد صحتك؟
- العمود الثامن: لجنة الثقافة البرلمانية ونظرية «المادون»
- في الذكرى العشرين للأندلسيات… الصويرة تحلم أن تكون -زرياب ال ...
- أَصْدَاءٌ فِي صَحْرَاءْ
- من أجل قاعة رقص ترامب.. هدم دار السينما التاريخية في البيت ا ...
- شاهد/ذهبية ثالثة لإيران في فنون القتال المختلطة للسيدات
- معرض النيابة العامة الدولي للكتائب بطرابلس يناقش الثقافة كجس ...
- شاهد.. فيلم نادر عن -أبو البرنامج الصاروخي الإيراني-
- تمثال من الخبز طوله متران.. فنان يحوّل ظاهرةً على الإنترنت إ ...
- مسك الختام.. أناقة المشاهير في حفل اختتام مهرجان الجونة السي ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود عبدالبديع الهيتي - محنة الكتابة في زمن الخراب