محمود عبدالبديع الهيتي
الحوار المتمدن-العدد: 3496 - 2011 / 9 / 24 - 15:05
المحور:
الادب والفن
تشتهيك ...
بفمه البارد
يلوككَ الصمت
مغتربا ...
تشتهيكَ أرصفة المحطات
لجوعها الأبدي
حقائبكَ –هناك –
تغازلُ .. وجه المدينة
ودروب العودة
وأنت ...
تملأ أحزانكَ .. أحزان
ترصع وجه أُمي
أُمي .. التي أقتسمت معكَ
فتات الهزيمة
بقبلاتكَ الدافئة
تلملم ...
يداكَ السمراء
بصرّة الانكسار
كلماتها المنتحرة .. المترامية
فوق الأرصفة
وترحل
أبي ...
صوت الناي
وأخوتي الصغار
وأنا
نصارع ...
أحلامنا المركونة
على رفوف الانتظار
نتنفس .. بعمق
بقايا .. دخان سيجارتكَ الأخيرة
وهي تتلوى .. في مطفأة الروح
ثم .. نصرخ
نصرخ
قبل أن تتكسر أحلامنا .. على مرايا
اليقظة
( أبي ...
تشتهيك ملامحنا ..
تشتهيك أحلامنا وامنياتنا المتهرئة
أبي ...
تشتهيك دروب العودة ) .
#محمود_عبدالبديع_الهيتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟