محمود عبدالبديع الهيتي
الحوار المتمدن-العدد: 3852 - 2012 / 9 / 16 - 12:49
المحور:
الادب والفن
رماد
-1-
ومَضتْ
تقلب وجهها الثلجي
ذات الشوارع المحترقة
منذ طقوس التمزق
وهي تحيلها ..
نجمة تتشظى في سماوات الصمت
وذات الوجوه المشيعة
لتراتيل القبلات الأثيرة
ريثما
تعيد المدينة ترتيب جسدها
أمام مراة النهر
وهو يدندن لها .. بهديرهِ
( تشكو ظلام الليل
والليلُ أشجان
أعطْرَ لو أشعلت لكَ فيه شمعة
إحرق بها شوقْ
سكنَ بين الجفانْ
وأنثرْ رماده
بين دمعة ودمعة ) .
-2-
ومضتْ
تشمُ رائحة الموت
على الثياب المحترقة
والأزاهير
والأرصفة
والمركبات
والمقاهي ، وهي تفوح
برائحة الشاي المعطر
قبل الموت بدقائق .
-3-
ومضت الان
لتنثر رماد الليل
عن جفن الصباح .. بصمت
#محمود_عبدالبديع_الهيتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟