أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مصطفى مجدي الجمال - لا نوايا حسنة في تبرير الإرهاب














المزيد.....

لا نوايا حسنة في تبرير الإرهاب


مصطفى مجدي الجمال

الحوار المتمدن-العدد: 4099 - 2013 / 5 / 21 - 20:36
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


الموقف الأمريكي وأيضًا الأوربي من أزمة سيناء مشبوه تمامًا، وغبي في أحسن الاحتمالات.. فهو يقوم على الفرضية الأساسية بأنه لا بديل في الظرف الحالي عن دعم حكم الإخوان وأن هذا هو المسار الأفضل لحماية المصالح الغربية والصهيونية.. وفي الوقت نفسه يتم "احتواء" القوى الأخرى مثل الجيش والسلفيين وبعض الأطراف الليبرالية في المعارضة (إلى جانب بقايا نشطة من النظام السابق)..

وتستخدم الولايات المتحدة كل هذه الأطراف لتقييد بعضها البعض حتى لا يخرج أحدها عن النفوذ والقرار الأمريكي.. من ثم لا تواجه الأجهزة الأمريكية مشكلة كبيرة إلا مع بعض الحركات الثورية أو التحركات الجماهيرية أو نقمة كوادر وسطى في الجيش والمؤسسات الأمنية..

من هنا كان الدور الذي تلعبه بعض القوى الأوربية (ذات المصداقية عند بعض فصائل المعارضة !!!) كي تدفعها إل لعبة سخيفة لخلط الأوراق.. فبينما يوجد في سيناء الآلاف من "الجهاديين" من كل الجنسيات والمهربين والقبليين المسلحين بصواريخ جراد وسام .. فضلاً عن الإسناد والعمق الاستراتيجي (عبر أنفاق غزة + الأنصار السلفيين في مؤسسات الحكم والشارع المصري) .. نجد من يوجه الموضوع إلى نقاش آخر- لا يمكن إنكار وجاهته في حد ذاته- يتعلق بالظلم التاريخي لأبناء سيناء..

صحيح أن هذا الظلم قد يؤدي إلى توفير بيئة "حاضنة" ما للمسلحين.. إلا أنه لا يمكن مناقشة هذا في ظرف تستفحل فيه الأنشطة الإرهابية بهدف توريط الجيش وإنهاكه، وإخافة خصوم حكم اليمين الديني.. وإلا كنا في طريقنا لمقايضات ستكون ذات آثار مميته على مدنية الدولة ووحدة ترابها..

أعود وأحذر من تجاوب بعض النشطاء الحقوقيين والسياسيين الليبراليين مع هذا التوجه الغربي (الذي يسير فيه للأسف بعض القوى اليسارية الأوربية) الذي يهدف إلى دفع المجتمع السياسي المصري، والجمهور العادي، إلى تقبل فكرة تواجد هذه الجماعات الإرهابية على أرضه، كجزء من المخطط الأمريكي لاستباحة سيناء من جانب إسرائيل، والتلويح للجهاديين بإمارة إسلامية على أرضها مقابل وضع لبنات الوطن البديل لفلسطينيي غزة، وتمهيدًا لإراق مصر في الحرب المذهبية والطائفية..

أسوأ ما في الأمر كله ليس هذا الموقف المشبوه والملتبس من جانب بعض القوى اليسارية الأوربية، ولا في تجاوب قوى ثورية محلية معه.. وإنما ما تكشف عنه الأحداث من اختراق إخواني خطير لبعض القوى السياسية والحقوقية التي يفترض أن تكون مدنية وليبرالية ووطنية بطبيعتها.. وهو ما يكاد يشبه الموقف الذيلي لبعض القوى الديمقراطية السورية من الجماعات الإرهابية والظلامية المتآمرة على الثورة ولم تكن يومًا ولن تكون جزءًا منها.

التنازل أمام الإرهاب هزيمة.. وتسليم للبلد إما لنموذج أفغاني أو باكستاني، وإما لحكم عسكري سافر.

وليس أمام القوى الثورية الحقيقية إلا تعبئة القوى الاجتماعية في المدينة والريف من أجل انتزاع السلطة من أيدى اليمين الديني المستند أساسًا حتى الآن على الدعم الأمريكي (والأوربي الواضح مؤخرًا).. وذلك عبر مختلف صور النضال وتحت شعارات مرحلية صحيحة، وبرنامج استراتيجي جذري للثورة..



#مصطفى_مجدي_الجمال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الساكت عن النقد...
- شافيز.. عرفته قبل أن أقابله
- حتى لا تخسر القضية الفلسطينية شعب مصر بسبب حماس
- حول الدعوة إلى تنظيم شيوعي للشباب
- السياسة الثورية.. وإلا الخيار نيرون !!
- قهر الفاشية.. أو الخروج من التاريخ
- لنكسر الفاشية أولاً
- ارتباك في بر مصر
- بلطجة نظام مرسي وجماعته لن تخيفنا
- لا وقت للميوعة
- حديث الصراحة مع المعارضة الليبية
- مصطفى مجدي الجمال - مفكر وسياسي يساري مصري - في حوار مفتوح م ...
- الروح الرياضية واللعب بالديمقراطية
- العودة للاهتمام بأمريكا اللاتينية.. توطئة
- هل يفعلها اليسار المصري هذه المرة ؟!
- الثورات العربية.. تقدير موقف
- مستقبل جمهورية مرسي
- ثورات واستخبارات
- وعيد المرسي ومآله القريب
- عودوا إلى جادة الثورة


المزيد.....




- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مصطفى مجدي الجمال - لا نوايا حسنة في تبرير الإرهاب