أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - ما يجمعه القرد في ساعة يأكله الحمار في دقيقة:














المزيد.....

ما يجمعه القرد في ساعة يأكله الحمار في دقيقة:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 4099 - 2013 / 5 / 21 - 15:40
المحور: القضية الفلسطينية
    


ما يجمعه القرد في ساعة يأكله الحمار في دقيقة:
خالد عبد القادر احمد
[email protected]

تضج صفحات ألإعلام الورقي وألإلكتروني, بمقالات سياسية فلسطينية, تفضح لا أخلاقية السياسات العالمية وتحملها مسئولية استمرار المعاناة الفلسطينية, دون ان تلتفت الى المسئولية الفلسطينية الخاصة عن استمرار هذه المعاناة, ودون ان تتحلى بمصداقية الاقرار بالمسئولية الذاتية عن ذلك, وفي هذا الصدد تتحمل المؤسسة السياسية الفلسطينية الفصائلية والرسمية مسئولية قمع اتجاه التحرر الفلسطيني بقوة بندقيتها التي لم تعد ذات مهمة وطنية.
العمل السياسي هو ادارة مصالح مجتمعية, اما ان تكون قومية عامة, او طبقية فئوية, ومن الواضح ان العمل السياسي الفلسطيني منذ اقراره برنامج التخلي عن مبدأ تحرير فلسطين ( التاريخية ), فإنه اوقف العمل الفلسطيني على ارض المساومة السياسية, والفارق بين المبدأين بسيط غير انه جذري رئيسي, فعلى اساس مبدأ التحرير تكون مهمة العمل السياسي تغيير موازين القوى مع الكيان الصهيوني حتى لو اضطررنا لمواجهة قوى العالم مجتمعة, اما في حالة المساومة فإننا نقر بالخضوع لموازين القوى كما هي في لحظة تخلينا عن مبدأ التحرير, وهي في حالتنا تفوق العدو الصهيوني,
إن تحميل العالم وخصوصا الولايات المتحدة واوروبا مسئولية عدائها لمنطق ومطلب التحرر الفلسطيني هو الغباء بعينه. فهذين الطرفين, يليهما الدول المركزية في مجلس الامن, هي اصلا صاحبة المشروع الاستعماري اللوجستي الجيوسياسي الذي قضى باحتلال فلسطين واقامة الكيان الصهيوني بها, ومن البديهي وهذه الحال ان منطق تحرير فلسطين التاريخية يتطلب ويفرض علينا مواجهة شاملة مع هذه الاطراف جميعا, وكذلك مع الاطراف العربية التي كان طمعها في توسيع اسواقها واحجامها القومية مرشدها في مشاركة الاستعمار هذا المخطط, دون ان تتحسب انها ستكون هي ايضا مستهدفة مستقبلا, وهو ما تواجهه الان الاردن وسوريا ومصر ولبنان
من الطبيعي سياسيا ان تصطف هذه الاطراف جميعا لمصلحة ولجانب مشروعها الاستعماري اللوجستي الجيوسياسي وان تعمل على ضمان بقائه متفوقا, وان تتدخل لحل الخلافات التفاوضية معه على اساس شرط استمرار بقائه متفوقا, كما يحدث الان, حيث تتحالف قوى السماء وقوى الارض لابتزاز الحقوق الفلسطينية, ومن الطبيعي ان تستقوي حتى دولة قطر ذبابة المزابل السياسية على الحقوق الفلسطينية استجابة لتقاطع مصلحة ثروتها النفطية مع التوجه الاستعماري للثروة الراسمالية العالمية,
إن المناشدات الاخلاقية, والوعود بالصداقة, التي تبذلها السياسة الفلسطينية لدول العالم, لم تكن هي عامل ما تحقق للحقوق الفلسطينية من انجازات, لا في عدالة النظم العلمانية ولا في عدالة النظم الدينية, بل إن تنقاضات مصالح دول هذه النظم مع الكيان الصهيوني وتوجهاته في الاصطفاف السياسي الدولي, وتقاطعها مع رفض الطرف الفلسطيني للهزيمة واصراره على البقاء والتواجد السياسي, هي التي دفعتها الى احياء الحقوق الفلسطينية واعادة ادراجها على لائحة الحقوق القومية الانسانية وشرعيتها في الوجود السياسي العالمي, ليس اقرار للحق بل للتوظيف السياسي في الصراع العالمي, ضد مراكز القوة الاخرى وضد الانحياز الصهيوني الكامل لها,
الحقيقة اننا لا نملك الكادر السياسي لا الفصائلي ولا الرسمي القادر على التعامل الايجابي مع معادلة الصراع العالمي لا بمستواها الاستراتيجي الجيوسياسي التنظيمي ولا بمستواها السياسي المناور المباشر, وكل ما نملكه بديلا عن ذلك هو الشطارة السياسية لحركتي فتح وحماس وكم من الفصائل الاخرى المتذيلة لتقاطع حركتهما على المساومة مع الكيان الصهيوني, لا على تجسيد مبدا تحرير فلسطين ( التاريخية ) سياسي في منهجيتها,
ان ابقاء القرار الاوروبي في مسالة تاشير بضائع المستوطنات الصهيونية مرفوعا مع تاجيل تنفيذه في الواقع هو اشهار سياسي مهمته الحفاظ على الحد الادنى من وحدة التوجه الامريكي الاوروبي في استعادة المفاوضات, اما تمايز نتائجه على الصعيدين الفلسطيني والصهيوني, فانه يعود الى تمايز قدرة كلا الطرفين على مواجهة الواقع السياسي على اساس قدراته الجيوسياسية والذي من الواضح ان الكيان الصهيوني اكثر استطاعة على ذلك فيه,
ان حاجة الطرف الفلسطيني لان ينفذ الطرف الاوروبي قرار تاشير بضائع المستوطنات, لا ينطلق بصورة رئيسية من حرصه على انهاك الطرف الصهيوني, بل ينطلق من حرصه على اقناع المجتمع الفلسطيني باهليته السياسية والحفاظ على شرعية قيادته للممناورة الوطنية والتي باتت الارض التي تنبت وتتكاثر عليها مصالحه الفئوية الطبقية, ولا اتكلم هنا بمنطوق اي فساد فردي بل بمنطوق الغباء السياسي الجماعي, والذي يستنبته فينا ايديولوجيا قناعات الولاء العرقي للعروبة والاسلام لا استقلال الولاء للهوية والمصالح الفلسطينية على اساس امتلاك وعينا الوطني للصورة التاريخية لمسار التطور الحضاري الفلسطيني المستقل
إن في قلب الفوضى الاقليمية الراهنة اتجاها منتظما يرسم للطرف الفلسطيني صورة شيطانية تدفع ( شعوبنا الشقيقة ) للهتاف ضد ( فلسطين ) وعلى هذا نوجه الشكر والتحية الوطنية الخالصة لحركتي حماس وفتح على جهودهما المشتركة التي افضت الى رسمنا على هذه الصورة السيئة, فهذا رد فئويتهم على تضحية شبابنا ومعاناة شعبنا, ولكنهم طبعا لن يهتموا, فالمهم هو اشرافهم على المساعدات الدولية من الواردات المالية وكيفية توزيعها ( قانونيا وشرعيا ) عليهم وعلى اوليائهم من خلال توزيع المشاريع والمناقصات
إن الفساد الفلسطيني مميز كما هي مميزة الخصوصية التاريخية الفلسطينية, وليسامحني شعبنا حين اضرب المثل الذي يقول ( إن ما يجمعه القرد في ساعة ياكله الحمار في دقيقة )



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من لا يملك قراءة الواقع, لا تفيده قراءة الكتب:
- ( جيش الدفاع هو الحرس الجمهوري لبشار ) ردا على هاليفي الرئيس ...
- ( جيش الدفاع هو الحرس الجمهوري لبشار ) ردا على هاليفي الرئيس ...
- تهنئة الى سامر العيساوي شكل تناسخنا الوطني
- فلسطين لها يوم ارض وليس لها يوم وطني
- حول حوار كتابنا مع زيارة اوباما :
- ما قل ودل حول زيارة اوباما
- منطق حماس الاعوج :
- الاهم سياسيا في زيارة اوباما
- المجلس التشريعي في دولة غزة ( الشقيقة ):
- المقولات الاستخبراتية والاقلام الفلسطينية
- لان ديموقراطيتنا بلا مردود
- المؤامرة على علم فلسطين مؤامرة على المشروع الوطني
- حيث يوجد النقيض, تولد حاجة الشيء:
- ما يجب قرائته في الانتخابات الاسرائيلية:
- 2013/ عام مفصلي في الصراع الفلسطيني الصهيوني
- معركة قرية باب الشمس النضالية, ابداع شعبي, وتخلف قيادي:
- الاحتفالات الفلسطينية بداية الهجوم الفلسطيني المضاد:
- ما هو مكون المشهد السياسي الفلسطيني عام 2013م؟ وما هو الموقف ...
- القيمة الحضارية التاريخية للرصاصة الاولى:


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - ما يجمعه القرد في ساعة يأكله الحمار في دقيقة: