هل صدقت نبوءة نهاية التاريخ

محمد خضر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4099 - 2013 / 5 / 21 - 02:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

شعب اعزل حاول ويحاول ان ؤيثور لكرامته اولا ولقمة عيشه ثانيا فتلتقي الجماهير المسحوقة هذه والتي مضى عليها قرابة نصف قرن من الزمن وهو يعيش خارج دائرة التاريخ من قبل نظام حكم
طاغية مستبد كان ان اغتصب الحكم في ليلة حالكة السواد بعد ان خان جميع رفاقه وزملائه ذلك هو الديكتاتور حافظ الاسد
لقد ناشدت الجماهير العربية السورية الوريث الجديد للعرش الاسدي في سوريا بشار الاسد ان يتعطف على هذه الجماهير ويتصدق عليها بابسط حقوقها وهي كرامتهم الانسانية ولقمة عيشهم وان يتعامل معهم كمواطنين لا رعايا مستعبدين
وكان رد الطاغية مزيدا من زخات الرصاص على هذه الجماهير العزلاء فقتل من قتل وجرح من جرح وظلت هذه الجماهير مصرة على الاحتجاج السلمي والنظام ظل مصرا الا يرد على الهتاف الا بزخات الرصاص ثم زاد العيار باستخدام المدفعية الثقيلة والخفيفة وحرك عشرات الدبابات والمصفحات الى ان توج ذلك باستخدام الطيران العسكري بكل ما لديه من قذائف وصواريخ والجماهير ما زالت تغطي شهداءها وجرحاها بشعارها. ًسلمية. سلمية. ً
امام هذا الطغيان وتوغل النظام في قتل المواطنين وهدم بيوتهم وتدمير مؤسساتهم المدنية من مستشفيات ومنازل ومتاجر وحتى الافران ليبقي الاطفال بلا رغيف من خبز وحرق سيارات الاسعاف حتى لا امل في شفاء جريح
امام هذا الفجور بدا الاحرار من ضباط وافراد الجيش العربي السوري ينحازون بسلاحهم واحيانا بدون سلاح الى اهلهم واطفالهم ومواطنيهم حتى اخذت الثورة سمة الثورة المسلحة مكرهين على ذلك وليس مختارين
عمت الثورة كل الارض السورية معلى الرغم من عدم التكافئ في السلاح بين الطرفين اخذ الثوار يحققون انجازات واضحة ويحققون انتصارات واسعة على مواقع النظام الامر الذي جعله يفقد صوابه ليستخدم كل مدخراته من اسلحة الدمار ويستعين بكل شركائه امثال روسيا القيصرية وحزب الله وايران امام سمع العالم المتمدن وبصره
اننا نستنكر هذا الصمت المشبوه اولا وقبل كل شيئ من الجامعة العربية والتي يجب ان تحدد علاقاتها مع كل القوى الاخرى القريبة والبعيدة على ضوء موقف هذه الدول من هذا النظام القاتل على ان يتم ذلك بشكل عملي واضح ومحدد ثم ان تبادر الدول العربية بشراء السلاح الفاعل والمساوي لسلاح السلطة مهما بلغ ثمنه
ثم بعد ذلك ندين ونشجب موقف دول العالم الاسلامي ونطالبها بان تاخذ دورها بالدعم الكامل للثوار من رغيف الخبز وحتى الصاروخ
اما الولايات المتحدة فعليها ان تدرك انها مدانة بدورها هذا المشبوه والذي يرقى الى دور تامري حقير وسخيف ومن هنا نحمل الجماهير العربية قبل الحكومات العربية ان تملا شوارع العواصم والمدن العربية بمظاهرات الاحتجاج والمطالبة بقطع العلاقات الاقتصادية والتجارية والدبلماسية مع هذه الدول شرقية كانت ام غربي وعلينا ان نفهم هذه الدول اننا نكون قريبين منها بقدر قربها من قضايا جماهيرنا الاساسية وان دور المخادعة والمراوغة قد ولى الى غير رجعة



ان انتصار النظام في سوريا لا قدر الله هو عودة بجميع الوطن العربي وخاصة دول الخليج الى ما كنا عليه قبل مائة وخمسين عاما بل هناك ما هو الاسوا واعني هيمنة الامبراطور الروسي
ان المعركة الدائرة الان في حمص وما حولها واستماتة حزب الله الضلالي هذه القوة المجوسية الا دليل لا يقبل النقاش لما يريده نظام الاسد بالتوافق مع النظام الايراني من حرب طائفية قذرة
نحن دعونا مرارا وما زلنا نحذر نظرا لخطورة ما يجري على ساحة الوطن العربي

#محمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل