رسول الحب

حيدر السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 4098 - 2013 / 5 / 20 - 15:01
المحور: الادب والفن
    

لو تشعرين بلوعتي وحنيني
لازداد فيك تمسكي ويقيني
لكنّ مثلك لا يهم لشاعر
مثلي ولا يعنيك ما يعنيني
أنا شمعة تبقى تذوب وتكتوي
من نارها لتضيء من يمسيني
دمعي احتراق دائم فتريثي
من قبل أن تضعني أو تدعيني
أنا خازن النار التي في قلبه
عمراً فلا يؤذيك ما يؤذيني
أنا عازف الليل الطويل صبابة
لن تسمعي مني سوى التلحين
يا زهرة تندى بلحظة لمسها
أو شمها وتداس بالرجلين
أنا ما قصدتك للجمال بوحده
ليس الجمال بوحده يكفيني
كلا ولا الأشواك تمنع رغبتي
بل إن في الأشواك ما يغريني
أهوى التحدي واقتحام مخاوفي
ما لم تظني ذاك فاختبريني
سأواجه الأزمات فور صدورها
وسأورد الحركات بالتسكين
لن تأخذي مني سوى ما أرتضي
ومتى أشاء فأنت لن تصليني
لا تبعدي عني ولا تتمنعي
فمتى أردت أخذتك بيميني
وتذكري أنا من يقول تذكري
وأنا كذلك من يقول انسيني
لا يذهبن بك الغرور تأكدي
لا شيء عما أبتغي يثنيني
لولا احتضان الشمس يحجب نورها
لأمرتها في الليل أن تأتيني
هل قلت مجنون سمعتك ليتني
لأريك بعض تفنني وجنوني
أم قلت كذبة شاعر متصعلك
لرأيت كيف الشعر لا يغنيني
أم ساحر يلقي عصاه خديعة
بين الحبال بمنظر التنين
إني رسول الحب جئت بدعوة
فلتؤمني برسالتي وبديني

#حيدر_السلامي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات