أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر السلامي - خذ ما تشاء














المزيد.....

خذ ما تشاء


حيدر السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 3203 - 2010 / 12 / 2 - 12:14
المحور: الادب والفن
    



غادرتُ في البيداء صبحك
فوجدت عند الماء جرحك
ثغراً يبوح بسرِ حزنٍ
دامٍ ولكن كان يضحك
هل كنت ترجو الله قرباً
أم كان وجهُ الله قربك
النحر أدمى السيف حقاً
لكنّ موتاً لن يمسك
نبعٌ دماؤك راح يجري
ليصوغ إسماعيلُ منسك
وبرجله زمزمت ماءً
فسقيت كل الخلق وحدك
نبع توضأ منه فجراً
وأتى الصلاة فشم عطرك
فغدا يكحل منك عيناً
وهوى يقبل منك نحرك
ألقى عليك ظلال بوح
سيكون يوم الحشر بوحك
وسعى ابن مريم نحو جرفٍ
يوماً عليه حنيت ظهرك
لتشيل كفاً ما سواها
كفٌ تصون ندَاك مثلك
عيسى توسد منك ترباً
ستدوس فيه الخيل صدرك
كنت الشهيد بكل فخر
أنى التفتُ رأيت فخرك
تندى على شفتيّ ذكراً
وملأتَ كلّ القلب حبك
النبض يهتف يا حسينٌ
ودمي جرى يستافُ جرحك
عطشاً رُويتك حين جدب
وطعمت بعد الجوع ملحك
ذبحوك حقداً لستُ أدري
هل جوّز الإسلام ذبحك
تركوك مطعوناً لتهوي
فرفعت فوق الرمح رأسك
ووصلت عين الشمس زهواً
هل كنت تحمل أنت رمحك
وتلوت آي الكهف جهراً
ما حالَ قطعُ السيف نحرك
وتحاشدُ الأعداء بغضاً
لأبيك والتأليبُ ضدك
أفتوا بقتلك كل يوم
وتقاسم الكفار قتلك
حسبوك مت وصرت قبرا
يخفي عن الآتين سرك
فأهالهم أن انبعاثاً
لمحمدٍ قد بلّ قبرك
وخرجت تدعو من جديد
وكأنّ أمر الموت عندك
وبأمرك الدنيا تنادت
وأجابك التاريخ أمرك
لقنت سيف البغي درساً
وتوارث الأجيال درسك
شيدتَ للأحرار مجداً
ورفعت للعلياء صرحك
خذ ما تشاءُ بغير َمنٍ
قد قرر الرحمانُ منحك



#حيدر_السلامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أديان الحب
- الشباب العراقي .. واقع وطموح
- قولوا لها
- يطبعني الحزن
- منارة الخلود
- قصاصات
- ترنيمة
- وحدك في السماء
- قادة العرب
- يا نفسُ لا ..
- احفظوا العهد لآدم
- عند أعتاب الحسين
- أيها الأمل
- تكلمي
- عراق .. عراق
- سوف أمضي
- عيناك والقمر
- ذكرى المحقق الحلي
- لعبة الحب
- نجم الفقاهة


المزيد.....




- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر السلامي - خذ ما تشاء