حيدر السلامي
الحوار المتمدن-العدد: 2991 - 2010 / 4 / 30 - 17:30
المحور:
الادب والفن
سبحت بحمدك مذ كانت لغة الحمد
وجبلت على أنسام شذاك
قبس من نورك يغمرني
يا رب رضاك
لو فصلوا رأسي عن قلبي
سأواصل آيات المجد
بك يا ربي
رأسي قد أصبح قرآنْ
وأنا لجلالك قربان
حتى طفلي
ذبحوه بسهم عطشان
وأسارى سبقت من بعدي
خيرة أهلي
ومضيت برأسي فوق الرمح أطاول سارية الملكوت
أرنو لأعاليكَ وأتلو:
علق الرب قناديل السماء
أم رؤوس رفعت للأنبياء
ونشيج الكون هذا أم بكاء
ونبال تلك أسرت خضلاتٍ
نحو فجر الكبرياء؟!
أيها الركب المعنىّ في طريقٍ
هو كرب وبلاء
لحظة كي ترتوي النفس هدى
وتجود العين دمعا ودماء
كيف للراهب لا يسمعه
يقرأ الإنجيل حمداً وثناء
كيف لا يسلم للرب جلالاً
إنه رأس شهيد الشهداء؟!
سوف أشدو معه:
يا رب إليك قرابيني
هل تقبلها؟
هل تغفر ذنبي؟
يا ربي أملت رضاك..
ناجيتك في تيهي
من ألمي
ربي رحماك
سأظل أدورُ على نفسي
كي أبحث عنك
أتلمس ما أبدته يداك
عن آثارك
عن أسرارك
ألهث خلف خطاك
أتبع نورك نحوك سبباً
أحمل في تابوتي وجدي
أعدو خلفك
أحمل سيزيف وصخرته
بين عيوني
أعدو خلفك
أعدو..
أعدو
وحدي
#حيدر_السلامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟