أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حيدر السلامي - آني.. وبس














المزيد.....

آني.. وبس


حيدر السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 3427 - 2011 / 7 / 15 - 16:44
المحور: كتابات ساخرة
    


تتباين وجهات النظر حول أساليب الإصلاح وآلياته، فهناك من يجد في الكلمة الطيبة وبذل النصح مفعولا سحريا يغير ما في النفوس ويحملها على اجتناب المفاسد بل يدفعها لتبني مشروع الإصلاح والاصطفاف تحت مظلته.
وهناك من لا يرى بهذه الطريقة أي فائدة تذكر، بل إنه يجد فيها مضيعة للوقت وهدرا لطاقة الكلام وإغراءً للمفسد على المماطلة والاستمرار في غيه وتسويغ فعل الإفساد وارتكاب الأخطاء فمن أمن العقاب أساء الأدب.
والصحيح في نظر هؤلاء هو أن يضرب المصلح بيد من حديد على المفسدين مستعينا على ذلك بكل ما أوتي له من قوة أو سلطة أو قانون ومستغلا لكل وسيلة تقع تحت نظره.
فالكلمة بحسب دعاة القوة تأثيرها تراكمي وبعيد المدى والإنسان عجول بطبعه لا يسعه انتظار النتائج ـ وإن كانت طيبة ـ أن تظهر بعد وقت قد يطول.
البعض يلجأ إلى علاج الخطأ بالخطأ انطلاقا من نظرية دفع مفسدة كبرى بمفسدة صغرى.. والبعض يعمد إلى إسداء النصيحة وبيان مواطن الخلل فيواري بهذا سوءة أخيه ويحفظ هيبته بين الناس.
البعض لا يسره ذلك وإنما يبادر إلى كشف المستور وفضح الأمور. فيسقط هو ومن أراد تسقيطه في هاوية.. وما أدراك ما هي .. نار حامية... تأكل الأخضر واليابس ولا تبقي لأحد خيراً ولا تذر.
وبعد هذه المقدمة التوصيفية لأساليب ممارسة الإصلاح نسأل سؤال العارف بصوت عال: أين تكمن المشكلة؟!
الظاهر أنها ليست في المبدأ ولا في الأسلوب والآلية وإنما تتمركز في منشأ نظرتنا للإصلاح وطبيعة فهمنا له وحركتنا نحوه وتقييمنا لواقعه وقراءتنا لنتائجه.. وهل الإصلاح مرحلي تدريجي أم هو دفعي؟ كلي أم جزئي؟ وكيف يكون المرء مصلحاً ومتى يكون مفسدا؟
ومع وضوح هذه الأسئلة إلا أننا بالتأكيد لن نحصل على إجابات شافية وتصريحات مطمئنة.. فالكل يدعي وصلاً بليلى والكل يرى في نفسه المصلح الأكبر، صاحب الطريقة المثلى والغاية الفضلى والبقية تأتي.. ولماذا ننتظرها تأتي؟ ألسنا متعجلين كالعادة؟
بالتأكيد ..
إذن.. تعالوا نصف الوضع بالمثل الشعبي العراقي السائر:
آني وبس..
والباقي..؟
......



#حيدر_السلامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرية الصحافة
- وما أدراك ما الحاشية ؟!
- دعيني
- أنا هنا
- عم الفساد البلاد
- ما بينها وبيني
- لافتات
- الحسين في حديث صحفي : إنْ لَمْ تَنصُرُونَا وَتُنصِفُونَا قَو ...
- جدارية الفكر الحر والحوار الحضاري
- مقتل الحسين.. حدث الماضي والحاضر وحديث اللانهاية
- خذ ما تشاء
- أديان الحب
- الشباب العراقي .. واقع وطموح
- قولوا لها
- يطبعني الحزن
- منارة الخلود
- قصاصات
- ترنيمة
- وحدك في السماء
- قادة العرب


المزيد.....




- شذى سالم: المسرح العراقي اثبت جدارة في ايام قرطاج
- الفنان سامح حسين يوضح حقيقة انضمامه لهيئة التدريس بجامعة مصر ...
- الغناء ليس للمتعة فقط… تعرف على فوائده الصحية الفريدة
- صَرَخَاتٌ تَرْتَدِيهَا أسْئِلَةْ 
- فيلم -خلف أشجار النخيل- يثير جدلا بالمغرب بسبب -مشاهد حميمية ...
- يسرا في مراكش.. وحديث عن تجربة فنية ناهزت 5 عقود
- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- أول متحف عربي مكرّس لتخليد إرث الفنان مقبول فدا حسين
- المسرحيون يعلنون القطيعة: عصيان مفتوح في وجه دولة خانت ثقافت ...
- فيلم -أحلام قطار-.. صوت الصمت في مواجهة الزمن


المزيد.....

- لو كانت الكرافات حمراء / د. خالد زغريت
- سهرة على كأس متة مع المهاتما غاندي وعنزته / د. خالد زغريت
- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حيدر السلامي - آني.. وبس