أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نجيب الخنيزي - النكبة الفلسطينية














المزيد.....

النكبة الفلسطينية


نجيب الخنيزي

الحوار المتمدن-العدد: 4098 - 2013 / 5 / 20 - 00:06
المحور: القضية الفلسطينية
    


النكبة الفلسطينية
أحيا الفلسطينيون يوم الأربعاء الماضي، الذكرى الخامسة والستين " للنكبة " المؤرخة في 15 مايو عام 1948 وشملت فعاليات هذا اليوم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس ، إلى جانب بلدان عربية واجنبية ، وتضمنت مسيرات واعتصامات ومهرجانات سياسية و ثقافية وفنية ، و قد تخللتها اشتباكات عنيفة مع الشرطة الإسرائيلية وخصوصا في الضفة الغربية ومدينة القدس الشرقية ، مخلفة ورائها العشرات من الجرحى والمعتقلين الفاسطينيين ، و شاركت في تلك المسيرات الجماهير والتنظيمات الفلسطينية على اختلاف انتماءاتها ، كما جرى تنظيم اعتصام حاشد مماثل في مدينة صيدا اللبنانية ضم الألوف من اللبنانيين و اللاجئين في المخيمات الفلسطينية في لبنان ، حيث خاطبهم الزعيم الوطني اللبناني البارز الدكتور أسامة سعد معروف ، بتأكيده على محورية ومركزية القضية الفلسطينية لدى الشعوب العربية وأهمية التصدي لمحاولات تمزيق وحدة المجتمعات والبلدان العربية عبر افتعال صراعات طائفية ومذهبية واثنية لن تستفيد منها سوى إسرائيل وحماتها . أكد الفلسطينيون في اعتصاماتهم وفعالياتهم المتعددة على أن حق العودة لا يسقط بالتقادم، ورفض كل مشاريع التوطين أو الوطن البديل ، وطالبوا الفصائل الفلسطينية بتحقيق المصالحة و الوحدة الوطنية على قاعدة الحقوق الفلسطينية الثابتة . من هذا المنطلق يتعين دفع الجهود لخلق مستلزمات استنهاض جديد للقوى الفلسطينية والعربية من أجل ضمان وفرض تنفيذ القرارات الأممية ، ومن بينها القراران 242 و 338 اللذان ينصان على انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي التي احتلتها في يونيو 1967 ، والبدء بتسوية سياسية عادلة تتضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ، وكذلك تنفيذ القرار رقم 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 11/ 12/ 1948 م و الذي يتضمن حق العودة لجميع اللاجئين الفلسطينيين . في ظل التحولات والتغييرات المتسارعة في العالم العربي ، تجرى محاولات محمومة لتحجيم القضية الفلسطينية أو القفز عليها من خلال التركيز فقط على القضايا والهموم القطرية / الوطنية الضيقة ، أو تظهير مخاطر حقيقية أو وهمية بديلةأخرى. لا يمكن على الإطلاق الفصل بين ما يحدث في العالم العربي من حركات واحتجاجات شعبية واسعة ضد الظلم والفساد والاستبداد، ومن أجل الحرية والمواطنة المتساوية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية ، وبين واجب إبداء التضامن وتقديم كل أنواع الدعم المادي والمعنوي والسياسي لكفاح الشعب الفلسطيني ، الذي قاوم و يقاوم ويتصدى ببسالة للإحتلال والتسلط الإسرائيلي على مدى عقود ، و بما في ذلك مقاومة تذويب وطمس هويته الوطنية ، وقدم من أجل ذلك مئات الالوف من الشهداء والجرحى والمعتقلين،ناهيك عن وجود ملاين اللاجئين الفلسطينيين في ديارهم ومناطق الشتات في العالم.القضية الفلسطينية هي قضية ومصلحة وطنية وقومية ودينية (إسلامية، مسيحية) وأخلاقية وإنسانية عادلة بامتياز. ولا يجوز لأي طرف دولي أوعربي ، و خصوصاً اي طرف فلسطيني، التلاعب والتضحية بها وتوظيفها خدمة لأغراض ومصالح نفعية وأنانية وذاتية. لذا فإن بقاء وتصاعد الصراع الفلسطيني الداخلي سيعطي إسرائيل مزيدا من الوقت لترسيخ احتلالها وتوسيع مستوطناتها، ومد مزيد من الجدران العنصرية، وتغيير الخرائط والطابع الديموغرافي، والمعالم الدينية والتاريخية في القدس الشرقية وغيرها من المناطق في الأراضي المحتلة على حساب السكان الفلسطينيين. كما سيُسوّغ لإسرائيل الاستمرار في تسويفها، ومماطلتها، و تنصلها من عملية السلام، ودفع استحقاقاته، على الرغم من التنازلات المذلة والمجحفة من قبل العرب و الفلسطينيين. ويجري ذلك في ظل التفكك والانقسام والتخاذل والضعف وغياب الثقة المتبادلة, وانعدام أبسط مقومات التضامن والتعاون والتنسيق العربي ، وهو ما مكن إسرائيل من الاستفراد بالأطراف والمسارات المتعددة كلا على حدة، وممارسة أقصى ما يمكن من الضغوط والاستفزاز بقصد الحصول على أكبر قدر من التنازلات الفلسطينية والعربية ، وفرض شروطها الخاصة ،بما في ذلك مختلف أشكال التطبيع , والإعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية ، وبشرعية مستوطناتها في المناطق المحتلة ، وما تصفه بعاصمتها الموحدة والأبدية القدس ، مستندة في ذلك إلى اختلال ميزان القوى لصالحها على الأصعدة العسكرية والسياسية والاقتصادية والعلمية, ناهيك عن دعم الإدارات الأمريكية المتعاقبة لها على طول الخط. إن فرض أي تغيير في الموقف الإسرائيلي وموقف حماتها يتطلب بالضرورة مراجعة شاملة للموقف العربي , مراجعة تستند إلى تصليب الموقف العربي العام والموحد،، وتوظيف مقومات القوة الاقتصادية كالموارد النفطية والمالية الضخمة و الموقع الجيوسياسي المهم التي تمثلها المنطقة العربية ، في التأكيد على الثوابت الوطنية الفلسطينية ، و حماية المصالح العربية العليا ، و التي لا يجوز القفز عليها أو تجاهلها من أي جهة و تحت أية مبررات ومسوغات .



#نجيب_الخنيزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا بين خيارين
- الفساد المالي والإداري
- لبنان في وجه العاصفة
- الجنادرية 28
- في الذكرى العاشرة للإحتلال .. العراق إلى أين ؟ 2 / 2
- في الذكرى العاشرة للإحتلال .. العراق إلى أين ؟
- جولة أوباما .. هل من جديد ؟
- اليوم العالمي للمرأة .. واقع وتطلعات
- مابعد تشافيز .. فنزويلا إلى أين؟
- هل تعود الولايات المتحدة إلى عزلتها ؟ 3/3
- هل تعود الولايات المتحدة إلى عزلتها ؟ - 2-
- هل تعود الولايات المتحدة إلى عزلتها ؟
- اغتيال شكري بلعيد يصعِّد الأزمة السياسية في تونس
- العوامل المحركة للتغيير في العالم العربي
- الموازنة السعودية .. ومستلزمات التنمية المستدامة
- 2012 .. أمال عريضة ، وخيبات كبيرة
- الولايات المتحدة .. - هاوية مالية - أم أزمة بنيوية
- مصر الجديدة .. المخاض الصعب!
- تونس / مصر .. للصبر حدود
- مصر .. معركة الدستور


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نجيب الخنيزي - النكبة الفلسطينية