أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - نجيب الخنيزي - الموازنة السعودية .. ومستلزمات التنمية المستدامة














المزيد.....

الموازنة السعودية .. ومستلزمات التنمية المستدامة


نجيب الخنيزي

الحوار المتمدن-العدد: 3977 - 2013 / 1 / 19 - 13:55
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


الموازنة السعودية .. ومستلزمات التنمية المستدامة
أقر مجلس الوزراء السعودي موازنة قياسية لهذ العام تعتبر الأضخم في تاريخ المملكة. وبموجب الميزانية، من المتوقع أن تصل عوائد الدولة في عام 2013 إلى 829 مليار ريال (نحو 221 مليار دولار)، كما حددت النفقات بـ 820 مليار ريال (نحو 218.5 مليار دولار). وبالتالي يكون الفائض المتوقع في الميزانية تسعة مليارات ريال. ويتجاوز حجم موازنة عام 2013 موازنة العام 2012 بنسبة 19 بالمئة . وفي حال ظل السعر العالمي للنفط فوق مستوى مئة دولار للبرميل، فإن الحجم الفعلي للفائض في الميزانية سيتجاوز بكثير الفائض المتوقع. ومن المتوقع أن يصل فائض الموازنة السعودية إلى 493 مليار ريال في 2012، مع إيرادات إجمالية يتوقع لها أن تصل إلى 1239 مليار ريال، وحجم إنفاق يبلغ 746 مليار ريال. كما سيصل فائض الموازنة وفائض الميزان التجاري الخارجي إلى مستوى قياسي جديد في عام 2012، بفضل المستوى المرتفع القياسي لمتوسط إنتاج النفط الخام اليومي، وفقا لتقرير شركة الراجحي المالية. وبحسب التقرير الذي نشرته صحيفة الرياض، سيتراجع فائض الميزانية إلى 220 مليار ريال خلال 2013، بحسب التوقعات تبعا لانخفاض الإيرادات، بيد أن هذا الفائض يتوقع أن يرتفع بشكل طفيف ليصل إلى 232 مليار ريال في 2014. ويرى التقرير أن موازنة المملكة لا تزال في وضع قوي إذ ظلت الإيرادات أعلى من المصروفات منذ عام 2003، باستثناء عام 2009، في الوقت الذي تعتمد فيه الموازنة في معظمها على الإيرادات النفطية التي تشكل 90% تقريبا من إجمالي الإيرادات . في ضوء هذه الموازنة القياسية ، جاء تأكيد الملك عبد الله بن عبد العزيز ، أثناء الاجتماع الذي عقد برئاسته، إن هناك "ثروة وافرة"، مضيفا "لا عذر لكم بعد اليوم في تقصير أو تهاون أو إهمال." وهذا يعني ان على أعضاء مجلس الوزراء مجتمعين أو كل في مجاله مسؤلية وطنية لتحويل أرقام وبنود الموازنة إلى واقع ملموس على الأرض بحيث يحس ويشعر بمردودها الإيجابي المواطن العادي ، خصوصا على صعيد تطوير البنية التحتية ، و الإستثمار المنتج في مرافق انتاجية حقيقية ، و تنمية الموارد البشرية ، والمرافق الخدمية ، وتلبية الاحتياجات الملحة في خلق فرص جديدة للعمل ، وكذلك تحسين وتطوير قطاعات التعليم والصحة والإسكان ، وهو ما من شأنه تفليص نسبة الفقر التي تصل 22% من السكان وفقا لأرقام وزارة الشئون الاجتماعية التي تشرف على نظام الرعاية الاجتماعية ، و كذلك تخفيض معدل البطالة المتفشية ( والمقدرة وفقا لوزارة العمل بحوالي 11% ) وخصوصا بين الشباب والنساء ، حيث بلغ عدد المسجلين والمستفيدين من برنامج اعانة العاطلين عن العمل ( حافز ) 1.365.391 مستفيداً وتقدر نسبة الإناث في البرنامج عند 86% ، في لا تتجاوز نسبة العمالة السعودية في القطاع الخاص نسبة 13 % ، من مجموع عمالة أجنبية تقدر بأكثر من 8 مليون . والأمر ذاته يتعلق بسد العجز المخيف في توفير السكن ، ووفقا للأرقام والمعلومات التي توردها المصادر الرسمية ومراكز الأبحاث فأن ما بين 60 إلى 80 % من المواطنين لا يملكون منازل خاصة .
ويأتي في مقدمة الأولويات تجاوز ظاهرة الاقتصاد الريعي حيث لا يزال البترول( وهو ثروة ناضبة مهما بلغت كمياته ) يمثل حوالي 90% من دخل الدولة والصادرات كذلك يشكل المحفز الرئيس لنمو القطاع الخاص الذي لا يزال يعتمد بصورة اساسية على انفاق الدولة ومشاريها مجمل الدخل القومي . ومع ان جميع الخطط الخمسية ( 9 خطط ) المنصرمة والحالية وضعت في مقدمة أولوياتها تنويع القاعدة الاقتصادية ، وتقليل الإعتماد على القطاع النفطي ، وكذلك تقليص نسب البطالة والفقر .. الخ ، غير أن النتائج تكاد تكون معدومة أو ضئلة ولا ترتقي إلى مستوى الأهداف المطروحة . وإذا كنا لم نستطع تحقيق تلك الأهداف بالإستفادة من الطفرة المالية الأولى ، فعلينا واجب وطني في عدم تفويت فرصة الطفرة الثانية، لتحقيق تلك الأهداف السامية ، و التي أكد عليها مرار الملك عبد الله بن عبد العزيز . لذا من المهم وضع الخطط العلمية والعملية ، للتصدي للقضايا الاقتصادية / الاجتماعية الشائكة والمعقدة ، وذلك في إطار الجهد المشترك للجميع، جهود الدولة والمجتمع، والنخب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية ، ناهيك عن مؤسسات المجتمع المدني والتي من بينها - بل و في مقدمتها - العمل على تنويع مصادر الدخل الوطني ، والاهتمام بتكامل وربط قطاع استخراج وتطوير النفط والغاز ، مع الصناعات التحويلية الأخرى مثل الصناعات الكيماوية والصناعات البتروكيماوية والصناعات المعتمدة على الطاقة ، وتقليل الاعتماد على تصدير النفط الخام ، وزيادة القيمة المضافة عبر تشجيع ودعم تصنيع المنتجات النهائية والعمل على توطين التكنولوجيا الرفيعة في هذا المجال. الحفاظ على جدوى وفاعلية قطاع الدولة يتطلب إعادة تفعيل وتطوير الإدارة والعمل على إزالة المعيقات الإدارية والبيروقراطية ومكافحة الفساد والتسيب المالي والإداري وإقرار مبدأ العدالة والمساواة بين المواطنين ، مما يستوجب تطوير وسن قوانين وأنظمة جديدة للتطوير الإداري والوظيفي واستخدام نظام الحوافز والمكافآت بغرض رفع مستوى الإنتاجية وتشجيع العاملين




#نجيب_الخنيزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 2012 .. أمال عريضة ، وخيبات كبيرة
- الولايات المتحدة .. - هاوية مالية - أم أزمة بنيوية
- مصر الجديدة .. المخاض الصعب!
- تونس / مصر .. للصبر حدود
- مصر .. معركة الدستور
- مصر المحروسة .. عند مفترق طرق
- مصر .. العودة إلى ميدان التحرير
- الحرب على غزة والردع الفلسطيني
- قضايا الإصلاح والمجتمع المدني في السعودية : الجزء الثاني وال ...
- المنتدى الاجتماعي العالمي .. نحو عولمة جديدة
- قضايا الإصلاح والمجتمع المدني في المملكة العربية السعودية
- رحيل المناضل الكبير عبد الرحمن البهيجان
- الوحدة الوطنية .. خط أحمر!
- -الأصولوية الإسلامية - .. والدولة المدنية
- الإسلام السياسي .. والربيع العربي
- 8 مارس .. ورهاب المرأة
- عبد العزيز السنيد .. الغائب الحاضر
- رحيل الغانم.. وتجربة الدراسة في الاتحاد السوفيتي
- التمايز ما بين الأهلي والمدني
- 2011 عام العرب بامتياز


المزيد.....




- عباس يصادق على حكومة فلسطينية جديدة من 23 وزيرا برئاسة الاقت ...
- بلومبيرغ: انحسار جاذبية دبي لأثرياء روسيا
- فوربس.. قائمة قادة الشركات العقارية الأبرز بالمنطقة في 2024 ...
- ثقة المستهلكين الأميركيين ترتفع إلى أعلى مستوى في 32 شهراً
- بورصات الخليج تغلق على انخفاض قبيل بيانات التضخم الأميركية
- 1.8 مليار درهم حجم إنفاق -مبادرات محمد بن راشد- في 2023
- مصر.. تحرك حكومي عاجل قبل عيد الفطر
- فرنسا تعتمد اقتصاد الحرب لدعم أوكرانيا وتسريع إنتاج الأسلحة ...
- -جيه بي مورغان-: سوق -وول ستريت- مزدحم وقد يتراجع بأي لحظة
- مؤشرات -وول ستريت- تتباين وتتجه لتسجيل مكاسب بالربع الأول


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - نجيب الخنيزي - الموازنة السعودية .. ومستلزمات التنمية المستدامة