أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - نجيب الخنيزي - هل تعود الولايات المتحدة إلى عزلتها ؟














المزيد.....

هل تعود الولايات المتحدة إلى عزلتها ؟


نجيب الخنيزي

الحوار المتمدن-العدد: 4006 - 2013 / 2 / 17 - 21:27
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


هل تعود الولايات المتحدة إلى عزلتها ؟
دشن باراك أوباما ولايته الرئاسية الثانية بخطاب القاه في 21 يناير الفائت على مدرج مبنى الكابتول وحضره مئات الالوف، غير أن العدد اقل بكثير من المشاركة التاريخية والتي ناهزت 2 مليون أمريكي حضر خطاب تنصيبه الأول في 20 يناير 2009 وهو أمر له دلالته البالغة في قياس مدى الأحباط الذي بات يسود السواد الأعظم من الشعب الأمريكي من جراء إخفاق باراك أوباما وإدارته السابقة في حل العديد من القضايا والأزمات الداخلية المزمنة ومع أنها تعود في معظمها إلى تركة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الأبن وادارته اليمينية ، لكنها في جوهرها أزمة بنيوية عميقة متأصلة في جوهر النظام الرأسمالي ، وفي مقدمتها الأزمة الاقتصادية المتفاقمة والتي هي محور اهتمام المواطن الأمريكي العادي. من هنا جاء تركيزباراك أوباما على المشاكل الاقتصادية المؤرقة كتراجع النمو الاقتصادي وارتفاع معدل البطالة والمديونية العامة والعجز في الموازنة الفيدرالية وفي الميزان التجاري وانتهاج سياسات صارمة للحد من الاعتماد على البترول المستورد وخصوصا من منطقة الشرق الأوسط ، وتطوير البدائل الأخرى للطاقة وكذلك مواجهة خطر التبدل المناخي وإصدار قوانين جديدة لتنظيم الهجرة غير الشرعية ، وتقنين اقتناء السلاح الفردي في ظل تزايد معدلات اعمال العنف والجريمة والقتل الجماعي. السؤال الذي يطرح نفسه هنا : هل نشهد وفقا لبعض التحليلات والدراسات الغربية ، عملية إنزواء و إنكفاء للولايات المتحدة على نفسها ومشاكلها الداخلية و وبالتالي الابتعاد عن الانغماس والتدخل المباشر في القضايا و الصراعات الدولية ، والمناطق الساخنة في العالم ومن بينها منطقة الشرق الأوسط ، وذلك في ضوءأزمتها الاقتصادية والاخفاقات المتتالية لاستراتيجة التدخل و الحروب الأمريكية على مدى العقد الماضي ، و الذي وصفه أوباما بأن احداثه ونتائجه المأساوية لن تتكرر ، و مع معاينة التبدلات في موازين وانساق القوى العالمية بعد عودة روسيا لتلعب دورا نشطا على المسرح الدولي و كذلك الصعود المبهر للصين ؟ . بداية يمكن القول بأن الولايات المتحدة لم تكف يوما على مدى تاريخها عن لعب دورها المحوري والقيادي في نطاقها الإقليمي و على الصعيد الدولي حيث سعت السياسة الخارجية للولايات المتحدة ومنذ زمن طويل إلى فرض سيادتها وهيمنتها على قارة أمريكا اللاتينية التي اعتبرتها على الدوام بمثابة فنائها الخلفي، وقد حدد الرئيس مونرو في 2 ديسمبر عام 1823م في رسالته إلى الكونجرس ملامح وجوهر السياسة الأمريكية جاء فيها " فللأوربيين القارة القديمة وللأمريكيين القارة الجديدة "، لذا فإن حادثاً عرضياً مثل انفجار زورق حربي أمريكي في ميناء هافانا كان الحجة لشن الحرب ضد إسبانيا واحتلال مستعمراتها الفلبين وكوبا وبورتوريكو. وتعزز هذا الدور اثر انتهاء الحرب العالمية الثانية وتدهور وضعف المكانة ( الإمبريالية ) العالمية لبريطانيا العظمى وفرنسا . من أجل توجيه رسالة قوية وواضحة لتأكيد هيمنة الولايات المتحدة على الصعيد العالمي، أقدمت الولايات المتحدة على ضرب هيروشيما ثم نجازاكي بالقنابل النووية بالرغم من أن اليابان كانت على وشك الاستسلام مما أدى إلى مقتل وجرح مئات الآلاف من المدنيين . خرجت الولايات المتحدة الأمريكية إثر انتهاء الحرب العالمية الثانية كأقوى دولة في العالم على المستويات الاقتصادية والعسكرية والسياسية، غير أن ضرورة استحضار وتجسيد الخطر في عدو ما، ظل على الدوام الهاجس المسيطر على ممارسات وسياسات الدوائر الحاكمة الأمريكية وقد أشار بول تيتنر رئيس إدارة فريق التخطيط في الخارجية الأمريكية (1948 ـ 1950) في معرض الخطة المسماة "الصقور" "أن الولايات المتحدة تملك لا شك قوة عالمية لذلك وجب نصب عدو شامل وتحويله إلى شيطان بطريقة تبرر أي تدخل أو اعتداء من قبل الولايات المتحدة واعتباره رد فعل دفاعياً لتهديد شامل تعرضت له مسبقاً دفع بها لاتخاذ هذا الإجراء" والواضح بأن مصطلح "إمبراطورية الشر" التي أعاد الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريجان طرحه في الثمانينيات هي عملية مقصودة ومخططة إبان مرحلة الحرب الباردة والمواجهة ما بين المعسكرين المتنافسين . للحديث صلة



#نجيب_الخنيزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغتيال شكري بلعيد يصعِّد الأزمة السياسية في تونس
- العوامل المحركة للتغيير في العالم العربي
- الموازنة السعودية .. ومستلزمات التنمية المستدامة
- 2012 .. أمال عريضة ، وخيبات كبيرة
- الولايات المتحدة .. - هاوية مالية - أم أزمة بنيوية
- مصر الجديدة .. المخاض الصعب!
- تونس / مصر .. للصبر حدود
- مصر .. معركة الدستور
- مصر المحروسة .. عند مفترق طرق
- مصر .. العودة إلى ميدان التحرير
- الحرب على غزة والردع الفلسطيني
- قضايا الإصلاح والمجتمع المدني في السعودية : الجزء الثاني وال ...
- المنتدى الاجتماعي العالمي .. نحو عولمة جديدة
- قضايا الإصلاح والمجتمع المدني في المملكة العربية السعودية
- رحيل المناضل الكبير عبد الرحمن البهيجان
- الوحدة الوطنية .. خط أحمر!
- -الأصولوية الإسلامية - .. والدولة المدنية
- الإسلام السياسي .. والربيع العربي
- 8 مارس .. ورهاب المرأة
- عبد العزيز السنيد .. الغائب الحاضر


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - نجيب الخنيزي - هل تعود الولايات المتحدة إلى عزلتها ؟