أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - خليل كلفت - اعتداء عنصرى بشع على الصحفية النوبية السودانية فاطمة على فى وسط القاهرة














المزيد.....

اعتداء عنصرى بشع على الصحفية النوبية السودانية فاطمة على فى وسط القاهرة


خليل كلفت

الحوار المتمدن-العدد: 4096 - 2013 / 5 / 18 - 10:25
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


رسالة من خليل كلفت إلى الأستاذة فاطمة على
الصحفية النوبية السودانية
بعد اعتداء عنصرى بشع عليها فى وسط القاهرة

عزيزتى الأستاذة فاطمة
تحية طيبة وسلاما كثيرا
أرجو نسيان ما حدث وبالأخص قلة أدب زبالة الفيسبوك الذين وجهوا كلمات فظيعة ضدك هى فى حد ذاتها عدوان أقسى دون أن يلاحظوا أنه كان من المنطقى أن تكونى فى حالة انفعالية شديدة وأن تستعملى كلمات حادة ولكن الصبى المعتدِى عيِّل وأسرته فشلت لأنها لم تتلقّ تربية أصلا وكذلك زبالة معلِّقى الفيسبوك.. هم جميعا مظاهر لبؤس الحالة العقلية للبلد
وعندما يحدث عدوان مادى جسمانى مباشر فهذا يخلِّف أثرا كبيرا فى نفوسنا ولكن تاريخا طويلا من العدوان المقتصر على التمييز اللفظى ترك بداخلنا جرحا عميقا للغاية ولا ينبغى عدم الاعتراف بهذا وكم تعرَّضنا له وكم خلق بداخلنا عذابا داخليا لن يعالج أحفادَ أحفادَ أحفادِنا منه سوى مجتمع بشرى تخلَّص من كل تمييز.

غير أننا ندرك شيئا آخر يوازن ويخفف.. المحبة التى يتعامل بها معنا الشعب المصرى كله ومشاعر المصريِّين نحو النوبيِّين إنما هى مشاعر الحب والتقدير لخصالهم الحميدة والثقة بهم.. وهذا ما نسمعه كل يوم من كل المصريِّين عن النوبيِّين.

وهناك شيء آخر وثيق الصلة بهذا.. إذا كان هذا التمييز يهز كياننا ويجرحنا ويصيبنا بنوع من الألم الوجودى طوال عمرنا، فمن أين تأتينا هذه الثقة الشديدة بأنفسنا؟ إن هذا الامتلاء بالثقة بالنفس يغذيه بالإضافة إلى كل أسبابه الذاتية هذا التعامل الطويل معنا من جانب كتلة واسعة كبيرة متزايدة العدد دوما من المصريين الذين يحاربون ضد التمييز بسبب اللون الأسمر وكأنهم أكثر سمرة منا وكأنهم هم ضحايا هذا التمييز، ومنهم المسلمون المصريون الذين يحاربون التمييز ضد المسيحيين وكأنهم أكثر مسيحية من المسيحيين المصريين وحضرتك تعلمين أن الجرح الناشئ بداخلهم عن التمييز ضدهم أعمق بما لا يقاس رغم أنهم ينتمون إلى دين الأكثرية العالمية بين كل الديانات الإبراهيمية.

وهناك التمييز ضد المرأة فى كل بلدان العالم وطوال التاريخ بلا استثناء وتعلمين حضرتك كمثقفة وامرأة الجرح النفسى بداخل المرأة فى كل العصور وتقزيم المرأة والأنثى وحتى الطفلة الموؤودة فى كل العصور. على أن تحرُّر المرأة ماضٍ فى سبيله التاريخى العنيد
ومن المؤسف أن التخلص من كل أنواع التمييز لن يكون قريبا بل يمكن أن تتمتع به بشرية لم تأتِ بعد بينما نعيش الآن فى العالم كله ما قبل تاريخ الإنسان
ويا عزيزتى: علينا أن نعالج هذا الجرح بداخلنا بسبب اللون، بسبب السمرة، بإدراكنا لطبيعة هذا التمييز وبنضالنا ضد كل أنواع التمييز فى العالم وتعلمين أن شجرة التمييز السامة لا تقل ضخامة عن شجرة الحياة ذاتها فلن نجد إنسانا واحدا فى العالم لا يعانى نوعا من أنواع التمييز بل الاضطهاد والقهر بسبب "عيب" فيه فى نظر المجتمع أو فى نظر مَنْ حوله
وتمنياتى لكِ ولنفسى ولكل "السامعين" بهدوء النفس، بالسلام مع النفس

خليل كلفت

*****
وكانت الأستاذة فاطمة على قد نشرت على صفحتها على الفيسبوك ما يلى:
Fatima Ali
أوائل مايو 2013

النهاردة و انا ماشية في وسط البلدد عيل صغير عمره لا يتعدىال 10 سنين شتمني و قالي "يا سودة يا منكوشة" على غير العادة لفيت و قلت لأهله اللي كانوا قاعدين قصاد محل " الورد" بتاعهم ياريت نربي عيالنا.. قامت واحدة منهم دخلت عليا بالكرسي و ف لحظة 3 ستات بيضربوا فيا لمدة نص ساعة متواصل.. كالعادة الناس بتتفرج على خناقة "النسوان " الممتعة و ماحدش حاول يتدخل غير لما تخيلوا اني ممكن اموت و لأن الولد الصغير كان جايب مقص و جاي ناحيتي يمكن عشان يقصولي شعري و يمكن عشان يطعنوني بيه و يمكن عشان الاتنين مع بعض.. رحت القسم و عملت محضر.. و زي الخولات عملت في الآخر محضر بعدم التعرض لأني لو استمريت في القضية هاقعد في الحجز لمدة 4 ايام معاهم في نفس الزنزانة و يا اخدت حقي يا ما اخدتوش قالك عشان الاتهامات متبادلة و كل دة ليه عشان استيكر بربع جنيه على الباسبور بيقول انه متجدد..[....].

*****
Fatima Ali
May 10 via mobile
[........] و على الرغم من محضر عدم التعرض..اعتدوا عليا النهاردة تاني.

*****

Fatima Ali
May 13 via mobile
مشكلتي بدأت بتحرش عنصري.. زي ما بيحصل في كل لحظة بمشيها في الشارع .. و إتطورت لخطر حقيقي عليا و على "أصدقائي " اللي حاولوا يساعدوني في أول مرة إعتداء و في آخر مرة إعتداء .. دولة البلطجة و قانون الشارع فلتذهبي إلى الجحيم.

*****



#خليل_كلفت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمرُّد
- رسالة إلى تيريزه برايتباخ قصة: روبرت ڤالزر
- كيناشت قصة: روبرت ڤالزر
- ڤلاديمير قصة: روبرت ڤالزر
- شهر العسل قصة: روبرت ڤالزر
- أسطورة روح الثمانية عشرا يوما المجيدة
- حكاية قروية قصة: روبرت ڤالزر
- البرلينية الصغيرة قصة: روبرت ڤالزر
- السلطة التنفيذية هى السلطة الحقيقية الوحيدة فى مصر
- توبة قصيدة للشاعر البرازيلى: مانويل بانديرا
- قصة قاسية قصيدة للشاعر البرازيلى: مانويل بانديرا
- جميل جميل قصيدة للشاعر البرازيلى: مانويل بانديرا
- طائر السنونو قصيدة للشاعر البرازيلى: مانويل بانديرا
- جَذَرَ جَذْرا وجذَّر تجذيرا وتجذَّر تجذُّرا (مناقشة على هامش ...
- نجمة الصباح
- النجمة
- الحيوان
- عريان
- السندباد (من أحلام النوم واليقظة)
- تعويذة


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - خليل كلفت - اعتداء عنصرى بشع على الصحفية النوبية السودانية فاطمة على فى وسط القاهرة