أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خليل كلفت - تعويذة














المزيد.....

تعويذة


خليل كلفت

الحوار المتمدن-العدد: 4052 - 2013 / 4 / 4 - 16:42
المحور: الادب والفن
    


تعويذة

قصيدة: خليل كلفت


وأخيرا جئت يا بُنَىّ
آه ما أروعك ..
أيها الجنين الذى ينمو فى بطنى
**
مَعَكَ
صارت الحياة حلوة
أنتَ أعطيتَ معنى لحياتى
انتشلتنى من حياة مبتذلة
وأرجعتنى إلى الكون
"وشربتُ الفجر خمرا"
"فى كئوس من أثير"
أيها الجنين الذى يلعب ويتقافز فى بطنى
**
لقد أحببتك
وأريد أن أعيش معك
إلى الأبد
أيها الجنين الذى ينمو فى بطنى
**
ومن الآن
أعددتُ لك كل ما تحبّ
روحى وجسدى
وبالأخص الملابس البيضاء الجميلة
ولن يجرؤ أحد على انتزاعك منى
ولكنْ .. أرجوك .. أرجوك ..
ليكنْ نموك بطيئا هادئا
لنعيشَ معا
أحلى أيام العمر
أيها الجنين الذى ينمو فى بطنى
**
وغدا ستكبر يا بُنَىّ
هنا فى بطنى
وسيسألوننى كيف أُحِسّ بك
وعندما ترفس بقدميك فى بطنى
سأقول:
"كَمَنْ يقبض بين يديه على عصفور حى"
أيها الجنين الذى يفرفر ويحجل فى بطنى
**
ولكنْ لا مفرّ
لا مفرّ ذات يوم نختاره معًا
في لحظة نختارها معًا
من تسوية حساب
أعطيك عمرى وتعطينى عمرك
ونلبس معًا ملابس الخروج
الثياب البيضاء الجميلة
أيها الجنين الذى ينمو فى بطنى
**
صيف عام 2005
(كنتُ أحسّ بالموت يقترب بعد شهور من اكتشافنا إصابتى بسرطان الكبد الذى أنقذتنى منه زراعة الكبد فى 2007 فى إيطاليا مستشفى شيزانيللو- بمدينة پيزا ذات البرج المائل التى أحس منذ ذلك الحين أنها مسقط رأسى الثانى بعد مسقط رأسى الأول أىْ قرية بلانة النوبية القديمة؛ ولستُ متأكدا من أن "تعويذة" مقبولة كقصيدة! وكذلك ما إذا كانت "تخفيف الحكم" التى كتبتُها بعد ذلك قصيدة!)



#خليل_كلفت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تخفيف الحكم
- هل التظاهر أمام مكتب الإرشاد فى المقطم كُفْر؟!
- ببليوجرافيا خليل كلفت حسب دار النشر
- النظام القديم والثورة الفرنسية
- إلى كارولينا قصيدة (سوناتا): ماشادو ده أسيس، مهداة إلى زوجته ...
- فراو ڤيلكه قصة: روبرت ڤالزر ترجمة: خليل كلفت
- كلايست فى تُونْ - قصة: روبرت ڤالزر
- ماكس هوركهايمر والنظرية النقدية*
- الحوار مع مرسى خط أحمر
- لكيلا تتبنَّى الثورة إستراتيچية الثورة المضادة
- الاحتمال الأرجح: مفارقة انتصار الثورات والثورات المضادة فى - ...
- ثورة 25 يناير - مقالات النصف الثانى من 2012
- تحالفات الإخوان المسلمين وأوهام الديمقراطية
- عربدة فى قمة السلطة.. الاستفتاء والدستور ومجلس الشورى ومجلس ...
- السلطة التشريعية فى مصر بين الأسطورة والحقيقة بقلم: خليل كلف ...
- الاستفتاء مصيدة خبيثة.. مقاطعة الاستفتاء من ضرورات إنقاذ الث ...
- الثورة تتسع وتتعمَّق والحركة الجماهيرية تتجاوز قيادات جبهة ا ...
- الكتب معرفة ومتعة - الجزء الثالث
- إلغاء الإعلان الدستورى إلغاء مشروع الدستور مقاطعة الاستفتاء. ...
- يسقط حكم المرشد.. والتراجع كارثة


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خليل كلفت - تعويذة