أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - عودة الطاولة المستديرة














المزيد.....

عودة الطاولة المستديرة


محمد الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 4096 - 2013 / 5 / 18 - 10:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قطرة المطر تحفر في الصخر .. ليس بالعنف ولكن بالتكرار ..
لا تتبلور الأفكار وتتحول إلى واقع إلا بعد جهود كبيرة ...الثورة تبدأ بكلمة , والتغيير البنّاء لا يأتي باليأس إنما الإصرار ومواصلة النهج المتطلّع لبناء الإنسان قبل كل شيء , ذلك النهج المبني على أستشراف دقيق لا يتمكن منه إلا الكبار , لذا فهم يضعون الحلول لأزماتٍ توقعوا حدوثها . أخيراً ينجحون عند توافر العوامل المساعدة للنجاح .
وما عملية الحراك السياسي الرامية لتجاوز الأزمة بين المركز والإقليم إلا مصداق على ذلك , تلك العملية التي أخذت أبعاد أخرى بعد إعلان نتائج الانتخابات , وفد كردستاني بضيافة رئيس الوزراء وآخر حكومي يزور أربيل .. وأهم ما تمخّض عن هذه الأجواء , هو التهدئة وإنهاء الحرب الإعلامية المستعرة منذ تشكيل هذه الحكومة ..أصبح أمر عودة العلاقة طبيعي بعد أن عدّه البعض ضرباً من الخيال, وهذا لم يأتي غفلة أو دون مقدمات , إنما كان حصيلة رؤية وجهود وتغيير في الخارطة السياسية أفرزته نتائج الأنتخابات الأخيرة , ولعل هذا هو العامل المساعد الأهم . قد تُطرح فرضية مفادها : أن أزمة الأنبار هي الدافع الذي جعل السيد المالكي يلتجأ إلى أربيل مرة أخرى .. لكنَ هذه الفرضية ضعيفة أذا ما قورنت بالأحداث الجارية منذ تشكيل هذه الحكومة .. فلا يُخفى على أحد أن الازمة السابقة كانت تضم (الكرد ,السنة ,والتيار الصدري ) مقابل جبهة المالكي المدّعمة بأطراف مهمة داخل التحالف الوطني , أهمها المجلس الأعلى الرافض لمشروع سحب الثقة .. من هنا نعرف أن دولة القانون , لم تكن مهتمة كثيراً باستمالة أي جهة , لرفضها مفردة (الشراكة ) , وكل حركتها السابقة تنطلق من مبدأ الأغلبية ومناغمة الشارع (طائفياً ) . أضافة إلى أن الكرد لا يمكن أن ينصاعوا لميول رئيس الوزراء التي تفرضها عليه الظروف .
اليوم وبعد عودة عرّاب التهدئة والحوار من أربيل إثر زيارة أستمرت أيام , يقوم رئيس الوزراء بلقائه ..الموضوع مترابط , لم يعد ممكناً العودة إلى الوراء , خسرت كتلة القانون أصوات مليون ناخب تقريباً , من جهة أخرى أرتفعت أصوات كتلة المواطن ,هذا يعتبر مؤشر رفض لسياسة الحكومة وتعاملها مع الأحداث ..الأمر الذي جعل قرار (المواطن ) مؤثراً داخل التحالف الوطني وضاغطاً بأتجاه حسم الملفات المثيرة عبر حوار شامل يقوم على أسس أهمها , مغادرة لغة التصعيد .
أرى أن الطاولة المستديرة فكرة أقتنع بها الجميع وبأنتظار التطبيق .. لا ينقصها سوى عودة الشريك الآخر إلى الإطار الوطني ببراءة معلنة من الرؤوس الطائفية المحرّضة على الفتنة .



#محمد_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أثر الأنتخابات المحلية في المرحلة المقبلة .
- هل سيعتذر المالكي لحزب الدعوة ؟
- النداء الأخير وخريف دولة القانون !!
- العاصمة الأقتصادية تبنى بأصابع أبنائها
- عودة البعث !!
- كذبة نيسان المقتدائية ..
- مناجاة في ليل الوطن الموحش
- واخيرا رقص الدعاة على جراحنا علنا !!
- دموع على اعتاب حلبجة
- دولة الديوانية الشقيقة ورئيسها المرعبل
- 3200 مولدة و40 مستشا ر
- مظاهرات الانبار قد تكون حكومية !!
- مقتدى الصدر سعي حثيث نحو الفتنة !!
- تبادل الادوار بين عناصر الصراع
- حيدر البوبصيري مثالا لتهميش البصرة !!
- صدقت نبوءة السياب دون تحقيق حلمه !!
- تظاهرات الانبار بين الدستور والمحظور !!
- شوارع الموت تذبح الحب
- هل سيخرج المالكي من الباب الذي دخل منه ؟
- خسروا في كل الازمات لكنّها اكثر وضوحا الان


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - عودة الطاولة المستديرة