أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - عودة البعث !!














المزيد.....

عودة البعث !!


محمد الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 4059 - 2013 / 4 / 11 - 01:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يتعامل أحد مع حزب البعث كما تعامل معه المالكي , وبجرأة ووقاحة ضاربا كل مشاعر الثكالى والأيتام والضحايا عرض الحائط . ذلك الحزب الذي أهلك الحرث والنسل وما أن انتهت ( رسميا ) رحلته الطويلة مع الدماء التي لم تجف بعد , حتى أستأنفها عبر مفخخات وتقطيع للرؤوس !!
البداية كانت من مجالس الأسناد المشكّلة أرتجالا والتي أستطاع من خلالها أستقطاب اكبر شريحة موالية لنظام البعث وهي شريحة العشائر والمتمثلة بمنظومة (شيوخ التسعين ) التي بناها صدام , معرضا العملية الديمقراطية والنظام المدني إلى خطر غياب القانون في ظل أنتعاش العرف العشائري. ثم تبع هذه التجربة التي عدت ناجحة لشخص رئيس الوزراء , عدة خطوات في أتجاه عودة رجالات العهد الماضي , ولم يكن هذا الأمر منطلقاً من أية أرضية دستورية أو قانونية , بل كان وفق عملية (الأستثناءات ) الخاصة برئيس الوزراء ومكتب القائد العام , الشرط الوحيد هو أعلان الولاء والطاعة للحكومة ورئيسها (ليس للدولة والوطن ) . ورغم وجود دعوات عديدة أُطلقت من أطراف سياسية لعودة البعث والتصالح الشامل معه , إلا أن رفض الحكومة (الاعلامي ) كان جوابا لمثل هكذا دعوات , ذلك الرفض كان متناغما مع رغبة الجمهور الرافض لأي دعوة حوار لحزب البعث الفاشي , وبالمقابل فأن عملية عودة البعث إلى مفاصل الدولة كانت واضحة إلى درجة أن الممارسات البعثية السابقة ذاتها نجدها اليوم حاضرة في أغلب دوائر الدولة العراقية (الجديدة شكلا دون المضمون) . من هنا ندرك كيف يلعب البعض على ورقة الجمهور دون أي قضية يتبناها , فهو يتظاهر بما لا يفعله ويفعل ما يرفضه الناس , ويمارس عملية تظليل وتجهيل مفرطة بحق الشعب الذي أزدادت ضبابية المشهد أمامه لدرجة أصبح يفضل السبات العميق على أن يطالب ببعض حقوقه .
يعود اليوم حزب البعث من جديد ومن أوسع الأبواب وفي ذكرى مؤلمة للشعب العراقي , يوم تأسيس البعث لم يكن خيارا عفويا لتنطلق فيه عملية تكريمه من قبل المالكي , بل هناك تخطيط وشرط مسبق لتكون بمثابة الهدية المقدمة من المفاوض البعثي إلى أنصاره والمستفيدين من قرارات الرئيس .
أن عملية تجاهل المواطن العراقي بهذه الطريقة ,والرهان على التصعيد الطائفي لدخول الأستحقاقات الأنتخابية , مضافا لها ضربا صارخا للدستور والقانون , تعتبر بمثابة سلوك الطريق ذاته و المؤدي إلى نفق دخله الشعب سابقاً ولم يخرج منه إلا بعد ثلاثة عقود ونيف من الزمن , مكلفاً ملايين الضحايا بأستهتارات داخلية وخارجية وتبذير للثروات الوطنية , خصوصا وأن مؤشرات الفشل الأمني والعمراني واضحة للعيان , رغم تعكز الحكومة على حجج ومبررات واهية ومن تلك المبررات أتهام فلول البعث بمحاولة تخريب العملية السياسية في العراق ...
فهل أيقنت الحكومة أن الأستقرار مرهون بعودة حزب البعث إلى السلطة بعد أعادة تأهيلهم جسمانيا ودمجهم في حزب (الدع..ث)!!



#محمد_الحسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كذبة نيسان المقتدائية ..
- مناجاة في ليل الوطن الموحش
- واخيرا رقص الدعاة على جراحنا علنا !!
- دموع على اعتاب حلبجة
- دولة الديوانية الشقيقة ورئيسها المرعبل
- 3200 مولدة و40 مستشا ر
- مظاهرات الانبار قد تكون حكومية !!
- مقتدى الصدر سعي حثيث نحو الفتنة !!
- تبادل الادوار بين عناصر الصراع
- حيدر البوبصيري مثالا لتهميش البصرة !!
- صدقت نبوءة السياب دون تحقيق حلمه !!
- تظاهرات الانبار بين الدستور والمحظور !!
- شوارع الموت تذبح الحب
- هل سيخرج المالكي من الباب الذي دخل منه ؟
- خسروا في كل الازمات لكنّها اكثر وضوحا الان
- وان نزلوا ... ماذا بعد ؟؟
- هكذا أخلاق حماس في رمضان..!
- في نظام حماس الرباني المحاسبة للسياسيين والعفو عن الجنائيين. ...


المزيد.....




- تركها ملطخة بالدماء.. كلب ينهش وجه طفلة ويعود ليهاجمها ثانية ...
- تحليل.. ترامب سيواجه -فوضى وتحديات- في حالة سعيه للإطاحة بما ...
- -أغنية لاعب صغير-.. رحلة بين الهزيمة والخلاص في عالم إدوارد ...
- إدارة ترامب تضغط على إسرائيل لتحقيق تقدم بشأن مقاتلي حماس بر ...
- مقتل 4 عناصر أمن بهجوم مسلح شمال شرق نيجيريا
- الأمطار تفاقم مأساة السكان في غزة وإسرائيل تمنع إدخال الخيام ...
- الحوار الوطني الفلسطيني بإسطنبول يقر هيئة للعمل الشعبي وحملا ...
- استطلاع: 60% من جيل -زد- الأميركي يفضلون حماس على إسرائيل
- كاتب إيطالي: هذه دلالات شراء برلين مسيّرات إسرائيلية
- حكومة دقلو ترحب بزيارة لجنة تقصي الحقائق إلى مناطق سيطرتها


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - عودة البعث !!