أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - مقتدى الصدر سعي حثيث نحو الفتنة !!














المزيد.....

مقتدى الصدر سعي حثيث نحو الفتنة !!


محمد الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 4018 - 2013 / 3 / 1 - 20:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عجيب هو التشابه بين مخرجات الحملة الايمانية الصدامية في منتصف التسعينات وحملة مقتدى الايمانية .. لعلهما خطان يلتقيان هدفا ومنهجا وبمضمون واحد وبنفس الادوات , هناك فدائيون لقطع الرؤوس والايدي والالسن وهنا نفسهم , فدائيون تحولوا الى جيش سمي ب(جيش المهدي ) , استخدموا هذا الاسم لما له من قدسية في اوساط الناس . يسعى الشموليون دائما الى اثارة العداوات واختلاق النقيض او العدو وان لم يكن موجود يحاولون الاستعداء لسبب بسيط وهو ان ديمومتهم ووجودهم يتعرض الى التهديد في ظل الاجواء الهادئة التي تتمثل بمجتمع راقي خالي من التهديدات ومليء بفرص التطور .
لم يكن مقتدى الصدر عارفا بأبسط الامور السياسية لكن سعيه الى اختلاق العداوات والأجواء المشحونة نابعا من احساسه بالفقر المعرفي الذي ينكشف في ظل البيئة المستقرة , هذا ما جعله يتناقض مع ذاته بمواقفه التي اتسمت ب(الخربطة ) ان صح التعبير .
لا يمكن عزل الازمة الحالية عن ازمة سحب الثقة بل هي امتداد طبيعي لها ومن والاسباب المباشرة والرئيسية لأزمة سحب الثقة هو مقتدى الصدر .
قد لا نستغرب ان يختلف الساسة فيما بينهم وان تختلف الاحزاب كل حسب ما يتبناه وهذا هو شأن العمل السياسي , لكن الغريب هو (وبعد ان وصل الوضع الى ما هو عليه اليوم حيث المخاطر الواضحة ) ان نجد احد اهم مسببي الازمة يترك العراق يحترق بنارٍ سجرّها هو ويتجه الى بيروت الجميلة حيث العيش الرغيد والاجواء الرومانسية التي يعشقها مدعي الترابية والتواضع , ورغم رفض الزعيم اللبناني السيد حسن نصر الله استقباله , الا انه يصر على البقاء هناك مترقبا انفلات الوضع العراقي وبمساهمة واضحة منه عبر سلسلة (الكلمات المضحكة ) التي يسميها استفتاءات .
ان الضبابية التي يتسم بها موقف الصدر جعلت الكثير من اتباعه يرفضوه ويتبرؤون من اعضاء كتلته التي انتشرت رائحة فسادها في الافق , وما يبني عليه مواقفه هو عدائه الشخصي فقط لذا نجده يترنح بين الافراط والتفريط مؤديا به هذا السبيل الى دعم كبير لأجواء الفتنة من حيث يعلم او لا يعلم .
يعتقد هؤلاء (اتباع منهج المراهقة ) ان بعودة السلاح يمكن ان يخفوا فشلهم المقبل والذي بانت علاماته بالأفق , ولعلنا نعطيهم الحق في مسيرتهم هذه لأنهم يفتقدون لأي مشروع او برنامج يمكن ان يعتمد او ان يكون مقنعا في دولة ديمقراطية فتية , لذا فهم يخشونها ويبذلون كل شيء في سبيل اعاقة تلك الديمقراطية , لا يوجد اختلاف كبير بين من يدعو لقطع الرؤوس وبين من يدعم ذلك المنهج بلسانه وافعاله محاولا الكسب في مثل هذه الاوضاع على حساب السلم الاهلي الذي اصبح مهددا بفضل تلك المراهقات الصبيانية المبررة بشيء واحد هو ارضاء رغبة زعيم وضعته الصدفة المتمثلة بغباء بعض المصفقين وهشاشة الواقع العراقي القائم على المجاملات !!!



#محمد_الحسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تبادل الادوار بين عناصر الصراع
- حيدر البوبصيري مثالا لتهميش البصرة !!
- صدقت نبوءة السياب دون تحقيق حلمه !!
- تظاهرات الانبار بين الدستور والمحظور !!
- شوارع الموت تذبح الحب
- هل سيخرج المالكي من الباب الذي دخل منه ؟
- خسروا في كل الازمات لكنّها اكثر وضوحا الان
- وان نزلوا ... ماذا بعد ؟؟
- هكذا أخلاق حماس في رمضان..!
- في نظام حماس الرباني المحاسبة للسياسيين والعفو عن الجنائيين. ...


المزيد.....




- الكرملين يكشف عن موعد وصول بوتين إلى ألاسكا.. فهل يتأخر عن ل ...
- السفير زملط في بلا قيود: نحن مع أي ترتيبات انتقالية تنهي الح ...
- قمة ترامب وبوتين في ألاسكا.. ما رمزيتها وماذا يريد الطرفان؟ ...
- قرى درزية في الجنوب السوري معزولة عن العالم واتصالها الوحيد ...
- عقب صلاة الجمعة.. قتيل ومصاب في إطلاق نار قرب مسجد في السويد ...
- نتنياهو وحلم “اسرائيل الكبرى”
- مالي: المجلس العسكري يتهم -قوى أجنبية- بالتخطيط لزعزعة استقر ...
- فشل مفاوضات جنيف بشأن معاهدة جديدة للحد من تلوث البلاستيك
- فيديو - قبيل قمة ألاسكا... احتجاجات مناهضة لبوتين في أنكوريد ...
- تنديد أممي دولي متصاعد بخطط إسرائيل الاستيطانية


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - مقتدى الصدر سعي حثيث نحو الفتنة !!