أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - فراس سعد - إلغاء وزارة الإعلام ...الخطوة الأولى للمشروع الإعلامي السوري الحر














المزيد.....

إلغاء وزارة الإعلام ...الخطوة الأولى للمشروع الإعلامي السوري الحر


فراس سعد

الحوار المتمدن-العدد: 1176 - 2005 / 4 / 23 - 11:50
المحور: الصحافة والاعلام
    


بعد حرق أعصاب يومي متواصل لمدة أحد عشر عاماً هي الأعوام التي كنت أعمل فيها كمراقب مهووس متبرع بالمجان لكل ما يمكن متابعته من وسائل الإعلام اللبنانية و السورية ( تلفزيونات خصوصاً و من ثم صحف و أخيراً إذاعات ) بكل موادها الدرامية و الدعائية السياسية وبرامجها الحوارية و الترفيهية و الإعلانية ... انتهيت بعدد من الأبحاث و المقالات المطولة و عشرات المغلفات و مئات الملاحظات التي لم أتمم تفريغها حتى الآن ... وقمت بإعداد مشروع أسميته المشروع الإعلامي الثقافي السوري كرد على كل دعاوى ما يسمى بالغزو الثقافي الإعلامي و الرد على كل التخلف الإعلامي السوري و العربي , و قمت بتوزيع نسخ من هذا المشروع على مديري الصحف الرئيسية الثلاث و وصلت نسخ لوزير الإعلام الأسبق عدنان عمران و تفضل مشكوراً الرد على اتصالي الهاتفي حيث لم يكن لديه الوقت للقائي فحولني إلى لأستاذ أديب الغنم المعاون الأول له الذي استلم مني المشروع إضافة لملحق بمقترحات خاصة بالتلفزيون السوري و إذاعة دمشق واعداً بدراسته – لا بد من الأعتراف أن العديد من الأقتراحات المرفقة بالملحق الخاص بالتلفزيون السورية قد تم تنفيذها و الفضل يعود لاهتمام الأستاذ أديب الغنم – ثم أني عدت لتقديم المشروع لمعاون الوزير أحمد الحسن فوعد خيراً و بعد ذلك قمت بتقديم المشروع إلى السيد وزير الثقافة محمود السيد فوعد بدراسته... و لا أنسى أني قمت بتقديم هذا المشروع كمحاضرات ألقيتها في مراكز ثقافية في دمشق و حمص والسويداء وريف حلب وأخيراً في حماه حيث تمّ بعدها رفض أي محاضرة لي في أي مركز ثقافي سوري لاسيما في اللاذقية أو طرطوس حيث باءت كل محاولاتي لإلقاء محاضرة حول الموضوع - أو أي موضوع آخر- في هاتين المحافظتين بالفشل ,
لم تسألوني عمّا يتضمنه المشروع الثقافي الإعلامي السوري , باختصار شديد ينقسم المشروع إلى مقدمة تتحدث عن الأستلاب الثقافي كمقدمة للأستلاب السياسي , و مبررات المشروع , و الصعوبات التي ستواجه المشروع مثل البيروقراطية و نزيف الخبرات و النظر للمسألة الإعلامية و الثقافية كحالة رفاهية و الخوف من الرأي الآخر و الأختلاف و المختلفين و الخوف من التجديد , ثم منطلقات المشروع : المنطلق الحضاري التاريخي والمنطلق السياسي و المنطلق الأجتماعي الأقتصادي , ثم غايات المشروع : الغايات الأستراتيجية الحضارية عبر المواجهة الفاعلة و ليس الرفض الأنفعالي .. و الغايات السياسية عبر ملء الفراغ الثقافي الأعلامي الذي ملأته للأسف قوى التخلف و الكره و التكفير من ناحية و قوى التدمير الإباحي والتخدير و تعطيل قوة الرفض عند شرائح الشباب السوري و تغييبه عن الوعي .. و الغايات الأقتصادية .. وسائل المشروع و تتضمن المقترحات العملية لمشاريع إعلامية و ثقافية متوسطة و طويلة الأمد ( من 5 إلى 20 سنة ) منها تأسيس مدن إعلامية مفتوحة للأستثمار العربي و إنشاء مصرف ثقافي يقدم قروض للمشاريع الثقافية الكبرى و الصغرى
و أخيراً مدعمات تنفيذ المشروع الإعلامي الثقافي السوري و منها تحديث القوانين القديمة (قانون المطبوعات العثماني الجديد الذي صدر في عصر الوزير عدنان باشا المعظّم ) و أصدار قانون الإعلام المرئي و المسموع و استخدام قواعد جديدة في العمل و اصدار قوانين و قرارات جديدة لتوصيف مجمل العمل الإعلامي و الثقافي , ثم خاتمة اعتبرت أن مواجهة ثقافة و اعلام الأرهاب الأصولي و الأرهاب الإباحي لا يتم إلا بخطة معاكسة عبر مشروع طموح جريء تعددي ...

الخطوة الأولى ؟!
لقد غابت عن مشروعي المقترح الفكرة الأهم و هي أنه لتأسيس مشروع ناجح يجب إزالة كل معوقات المشروع , أي البيروقراطية و التخلف و الخوف و التقليدية والفساد و ... و هي ما تشكل إذا جمعت مع بعضها وزارة ما أو مديرية ما في سورية , و توصلت إلى نتيجة خطيرة نسيت أن أضيفها إلى مشروعي سابق الذكر, فلتأسيس أي مشروع إعلامي ناجح عليك أولاً إزالة وزارة الإعلام من الوجود و استبدالها بأي شكل يراه المخططون أصحاب المصلحة مناسباً , و هكذا كي يكون للسوريين إعلام سوري أصيل حر أنساني ديمقراطي وطني مسؤول .... الخ نحتاج لقانون واحد فقط ينص على إلغاء وزارة الإعلام في الجمهورية العربية السورية ؟
لقد اكتشفت متأخراً أني كنت أطرق أبواباً هي أول من يعادي مشروع إعلامي وطني حقيقي , فبقاء تلك الأبواب يقوم على ألغاء أي أمكانية لوجود إعلام وطني حقيقي , بل يقوم على تغييب أي محاولة لتكوين عمل إعلامي بالمعنى الأحترافي أو بالمعنى المهني حتى , و هو أمر يصح في أغلب الوزارات ذات الطابع الثقافي و التربوي مثل ..... وزارة الثقافة و وزارة التربية , هل ندعو لألغائهما بعدما صار الجهل مفخرة وصارت قلة التربية موضة ؟!



#فراس_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل عاد وباء المظاهرات - العفوية - بالقوة؟
- سوء فهم تاريخي للمرأة , أم سوء نيّة ؟! --- مئة فكرة و فكرة ع ...
- معالي الوزير.... أرجوك .. أصمت ؟!--- الإعلام في نظام حديدي م ...
- سورية........ مجتمع الخوف و تضليل -الإعلام- السوري ......... ...
- سورية وطن نهائي لكل السوريين -2-ملاحظات على مشروع حزب يكيتي ...
- -سورية * وطن نهائي لكل السوريين -1 -حول أكراد سورية و الهوية ...
- الحرية بين الدولة الشيوعية والدولة الليبرالية
- رسالة مجانين سورية الى الرئيس الامريكي سورية ليست العراق فحذ ...
- ظلم صدام لا يغتفر؟ و تحطيم العراق فيه وجهة نظر ؟!ازدواجية ال ...
- فقه أتهامي وفوقه كذب و جهل........ كيف يتهم الأعمى الناس بال ...
- عزيزي كيراكوس : من ناحيتي لن أرشّح نفسي ؟
- عن أي صفقة سياسية تتحدث قاسيون !!!- - - - - - بورتريه خارج د ...
- دور الحكومات الغربية في الأزمة المدنية السورية الراهنة و في ...
- ليس ضد رجل أمن سياسي أنساني , لكن ضد وجود - أمن سياسي - !
- الصحافة الألكترونية العربية أو الثورة العربية الثانية ؟
- أزمة الأحزاب السورية.......(2) فكرة الوحدة في التفكير الحزبي ...
- وحدة الحركة الشيوعية السورية .... نعمة أم نقمة *
- أزمة الأحزاب السورية ( 1 ) -------- أزمة العقيدة - الحالة ال ...
- مشاعيّون منذ خمسة آلاف عام
- تضامناً مع محمد عرب و مهند دبس و استنكارًا لمحكمة و محاكمة غ ...


المزيد.....




- -طبيب العطور- بدبي.. رجل يُعيد رائحة الأحبة الغائبين في قارو ...
- -أمر أخلاقي وعادل-.. ترينيداد وتوباغو تقرر الاعتراف رسميا بـ ...
- السيدة الأولى للعراق شاناز إبراهيم أحمد تكتب لـCNN: فرسان ال ...
- السعودية.. تداول فيديو لمواطن يطلق النار من سلاحه بمكان عام. ...
- شاهد: -السحابة الخارقة- تضرب شمال فرنسا وهطول برَد بحجم حبة ...
- رصد طائرة غريبة وغير مألوفة في الولايات المتحدة
- مصر.. من هو إبراهيم العرجاني رئيس اتحاد القبائل العربية في س ...
- مشروبات كحولية لا ينصح بتناولها مع اللحوم المشوية
- أردى أحدها قتيلا.. شرطي أمريكي يخلص رجلا من أنياب كلاب شارد ...
- رئيس الوزراء الهنغاري: أوروبا تلعب بالنار


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - فراس سعد - إلغاء وزارة الإعلام ...الخطوة الأولى للمشروع الإعلامي السوري الحر