أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - باقر الفضلي - فلسطين:النكبة.. الحدث الذي لا ينسى/ثانيا..!














المزيد.....

فلسطين:النكبة.. الحدث الذي لا ينسى/ثانيا..!


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 4093 - 2013 / 5 / 15 - 20:18
المحور: القضية الفلسطينية
    


تظل "النكبة" في معناها اللغوي، كارثة وخسران دائم، طالما ظلت آثارها وتداعياتها، ماثلة للعيان.. وحيثما إستحالت ويلاتها، إرثا يتوارثه الأبناء والإحفاد، وتستشعره الأرض، في بقايا الأطلال وخرائب الديار، ويستذكرها الزمن جرحاً غائراً في حروف المعلقات وصدى مدوياً لأحزان الثكالى..!


وللنكبة في ظل أجيال الآباء والأبناء الفلسطينيين، معنى آخر؛ معنى إرتبط صداه في جذور الكلمة، ووقعه على النفس، في دلالاتها المعنوية، معكوسة بكل ما يخدش الكرامة الإنسانية، وبما يعنيه فقدان الأرض والوطن، وسرقة الحق في الأمن وحياة الإطمئنان، وفي الإذعان لقبول الأمر الواقع، والإعتراف بالسرقة وإغتصاب الحقوق، والرضى بحياة التشرد والشتات؛ فمعنى "النكبة" وكلما إرتبط بها بالنسبة لأجيال الفلسطينيين ممن عاصرها أو كابد ويلاتها المستمرة، هو الظلم والظلم بعينه، وما عداه من تخريجات وتبريرات، لا يساوي حتى حبة خردل..!!؟

و"للنكبة" في القرن العشرين، مدلولها الإعتباري ودلالاتها القانونية، فهي كحدث بهذا المستوى الدولي والإنساني، كانت "ثمرة" الإنتصار الدولي للحلفاء، على المعسكر النازي وهزيمة الفاشية عام/1945، وعلى صعيد العدالة وحقوق الإنسان، "فالنكبة"، بكل ما للكلمة من معنى، كانت بمثابة بداية النكوص لما يدعى ب "المجتمع الدولي" و " الشرعية الدولية " وما إجترحه معسكر الدول المنتصرة في نهاية الحرب العالمية الثانية، على المستوى القانوني، بما يدعى ب"ميثاق هيئة الأمم المتحدة" وشرائع حقوق الإنسان، فهي الوجه الآخر لكل هذه المنجزات ذات الطابع الإنساني، وإن مجرد حدوثها في ظل تلك الإنتصارات الدولية، وعجز المجتمع الدولي حتى اليوم من محو آثارها وإنصاف ضحيتها الشعب الفلسطيني، إنما يشكل لطخة عار في جبين الشرعية الدولية، ومن ورائها "المجتمع الدولي" ..!!؟


ومع مرور الذكرى الخامسة والستون ليوم "النكبة" في مثل هذا اليوم، لم يهدأ الشعب الفلسطيني يوما، او يخلد الى السكون؛ ففي هذه اللحظة من هذا اليوم؛ تنطلق جماهير الشعب في رام الله والقدس والمدن الفلسطينية الأخرى، في مظاهرات سلمية حاشدة وفي مقدمتها أشبال الحجارة في مواجهة شجاعة مع جنود الإحتلال، إحياء منها لما يعنيه يوم "النكبة" بالنسبة للشعب الفلسطيني من معان ذات أهمية تأريخية، جسدها خطاب الرئيس الفلسطيني السيد محمود عباس في التلفزيون الفلسطيني بمناسبة يوم النكبة هذا اليوم، لتنعكس في مطالب فلسطينية مشروعة، في مقدمتها إطلاق إسرائيل سراح الأسرى الفلسطينيين من الأسر، وإيقاف الإستيطان، وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين في الشتات، مؤكداً من جانب آخر، تمسك السلطة الفلسطينية بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في حدود/1967، وعاصمتها القدس، مشترطاً قبول إسرائيل بهذه الطلبات، الطريق الوحيد لقبول الدخول في دورة المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، والمقترحة من قبل أمريكا..!(1)

خمسة وستون عاماً مضت على مسيرة شعب هجر من أراضيه، وإغتصبت أرضه، وشرد أبناؤه في شتات الأرض، ولكن ورغم كل تلك المعاناة تظل القضية الفلسطينية، القضية الأولى في العالم، لأنها قضية شعب لا ينسى، وأجيال توارثت النضال من أجل العودة وإسترداد الحقوق المغتصبة، وما ضاع حق وراءه مطالب؛ فالنكبة ذلك الحدث الذي لا ينسى..!(2)
(1) http://arabic.rt.com/news/615548-%D8%A8%D8%
(2) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=259072




#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا: إسرائيل رأس الحربة في التدخل..!!؟
- سوريا: -أصدقاء سوريا- في الميزان..!؟
- العراق: الحكمة قبل القرار..!؟
- العراق: الإنتخابات بين الأمل والتأمل..!!؟
- فلسطين: شهداء في قبضة الإحتلال..!
- سوريا: جامعة الدول العربية؛ عود على بدء..!؟
- سوريا: جامعة الدول العربية في الميزان..!؟
- المرأة: في دائرة العنف..!
- فلسطين: الأسيرُ الشهيد..!(*)
- أبا غانم .. سلاماً...!(*)
- تونس: شكري بلعيد يتهم..!!؟(*)
- سوريا: أبعاد العدوان الإسرائيلي الجديد..!؟
- مكانة المرأة في الشرائع الدولية..!(*)
- العراق: المشهد السياسي بين العقلانية والتراجيديا..!!
- صورة للحزن..!
- مصر: من أجل الديمقراطية؛ حينما تعني اللاء (نعم)...!؟
- مصر: الطريق الى الديمقراطية..!
- العراق : القوات المسلحة ودلالات حيادية السلطة المدنية..!2_2
- فلسطين: شعب ودولة..!
- فلسطين : المجتمع الدولي أمام الإمتحان التأريخي..!


المزيد.....




- حصريا لـCNN.. مصادر تكشف عن جهود إدارة ترامب -السرية- لإعادة ...
- سوريا.. أحمد الشرع يثير تفاعلا بما قاله عن -أبناء منطقة الرئ ...
- تقييمات استخبارية: مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب سل ...
- لماذا يواجه نتنياهو -قرارا مصيريا- بشأن غزة بعد إعلانه الانت ...
- نتنياهو: -نعمل على توسيع اتفاقيات السلام بعد انتصارنا على إي ...
- ماذا قال البيت الأبيض عن جهود ترامب بشأن انضمام دول خليجية و ...
- إيران تكشف عن أضرار -كبيرة- بالمنشآت النووي وتؤكد أن تعليق ا ...
- الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا حتى مطلع 2026
- إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضرب ...
- مهرجان موازين يحتفي بدورته العشرين بحضور فني عربي وعالمي ممي ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - باقر الفضلي - فلسطين:النكبة.. الحدث الذي لا ينسى/ثانيا..!