أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نصر اليوسف - القيصر الروسي بطرس، ومقام السيدة خولة بنت الحسين














المزيد.....

القيصر الروسي بطرس، ومقام السيدة خولة بنت الحسين


نصر اليوسف
(Nasr Al-yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 4093 - 2013 / 5 / 15 - 14:57
المحور: كتابات ساخرة
    


التلاعب بالمشاعر الإيمانية النبيلة لدى البسطاء، عادة قديمة، يلجأ إليها "تجار السياسة" لتحقيق أهداف لا علاقة لها بالدين.

إن نظرة متفحصة لما يجري في سورية ولبنان والعراق وإيران، تظهر تراجعا واضحا للمشروع الصفوي ـ الفارسي.
وأملاً ـ من القائمين على ذلك المشروع ـ في إنقاذه، أخذوا يستخدمون كل ما في جعبتهم من أسلحة ووسائل؛ كان آخرها ـ تأجيج المشاعر الطائفية لدى الشيعية.
فقد ظهرت "لطميات" تتحدث عن مؤشرات، في درعا وحرستا، على قرب ظهور المهدي.
ويتنافس "الرواديد" في البكاء على السيدة زينب، والتحذير من "سبْـيـِها مرة ثانية"، وأصدر عدد من آيات الله "فتاوى" تحث الشيعة على التوجه إلى سورية لحماية المقامات المقدسة، وللجهاد ضد الوهابيين والتكفيريين.
وإمعانا في دغدغة مشاعر الشيعة، وإثارة غرائزهم، نـَـشر تجارُ "الدين ـ السياسي" مقطع فيديو يظهر مقام السيدة خولة بنت الحسين وهو ينزف دماً، حزنا، وخوفاً من ما قد يحل بالــ"حوراء" رضوان الله عليها...
عندما رأيت هذا الفيديو، تذكرت حادثة من التاريخ الروسي.
فبعد أن جَـمـَع الإمبراطور بطرس الأكبر، كل السطات في يده، سنة 1696، بدأ حملةَ إصلاحاتٍ واسعةً، طالت حتى الكنيسة. حيث ألغى استقلالية "البطريركية"، وجعل الكنيسة واحدة من مؤسسات الدولة.

أدى هذا الإجراء إلى حرمان كبار رجال الدين، من الامتيازات الكبيرة التي كانوا يتمتعون بها. ولهذا فكروا بطريقة يستطيعون من خلالها إرغام القيصر على التراجع عن قراره ذاك.
وما هي إلا أيام حتى بدأت أيقونات تذرف دموعا في مناطق مختلفة من الإمبراطورية الروسية، متراميةِ الأطراف.
وعندما علم الإمبراطور بطرس بالأمر أصدر أمرا هذا نصه:
آمـُـر بأن تتوقف كل الأيقونات عن البكاء،
وإذا استمرت أية أيقونة بذرف الدموع، فسوف تنزف مؤخرات الكهنة دماً."
ومنذ صدور ذلك الأمر توقفت كل الأيقونات عن البكاء.

أيها الكهنوت الشيعي!
كفاكم تلاعبا بمشاعر المؤمنين البسطاء،
كفاكم تحريضا!
كفاكم تجييشا طائفيا!
وإذا كنتم لا تريدون أن تعيشوا متآخين معنا،
فتعالوا نعش بسلام!!!ِ



#نصر_اليوسف (هاشتاغ)       Nasr_Al-yousef#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعب سياسي! أم تلاعب؟
- هل يُلام السوريون مهما فعلوا؟
- الفوضى الخلاقة
- حماية الأقليات!!!
- إياك أن تبتل بالماء
- -الدويلة العلوية- وأبواب جهنم
- عقدة -المظلومية- تدمر الشخصية
- المراهقة اليسارية والطائفية العلمانية
- سورية.. أقليات متآمرة وأكثرية مظلومة
- جعجعة بلا طحين
- قراءة في الثورة السورية
- أيها المترددون، أيها الصامتون!!!
- ثورة أم فتنة طائفية


المزيد.....




- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...


المزيد.....

- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نصر اليوسف - القيصر الروسي بطرس، ومقام السيدة خولة بنت الحسين