أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد ثامر - حق الانسان في الرفاهية














المزيد.....

حق الانسان في الرفاهية


محمد ثامر

الحوار المتمدن-العدد: 4093 - 2013 / 5 / 15 - 10:45
المحور: حقوق الانسان
    



من اهم الحقوق المعاصرة للانسان هو حقه في الرفاهية.
لا يستطيع الفرد أن يتمتع بحقوقه وحرياته السياسية تمتعا فعليا إلا إذا كان على درجة من الوعي تمكنه من معرفة هذه الحقوق والحريات وممارستها والدفاع عنها بالوسائل القانونية .
وإذا كانت ظروفه الإقتصادية لا تسمح له بإمتلاك وسائل المعرفة والثقافة وتبعده عن الحاجة والخضوع للآخرين للحصول على قوت يومه ، فكيف يتسنى له مباشرة حقوقه السياسية بحرية .
كما أن الظروف الإجتماعية السيئة نتيجة الفقر والجهل والمرض لبعض طبقات المجتمع تحول دون تمتع هذه الطبقات بحقوقهم السياسية لإنشغالهم عنها ، فالمشاركة في الحياة السياسية ترتبط بالمشاركة في الحياة الإجتماعية ، وبدون توفير ظروف ثقافية وإقتصادية وإجتماعية متوازنة أو مناسبة للحياة الديمقراطية لأصبحت الضمانات الدستورية والقانونية لممارسة الحقوق السياسية جسدا بلا روح ، فقوة الرأي العام والتعددية الحزبية ومدى تأثيرهما وفاعليتهما ومساهمتهما في خلق معارضه قوية منظمة لتحقيق ديمقراطية نيابية سليمة ومتقدمة تتوقف على مدى إرتفاع المستوى الثقافي والإقتصادي والإجتماعي للفرد .
أن تمتع الشعب بدرجة معينة من النضج الثقافي ضرورة لتحقيق مشاركة سياسية فعالة ولا شك ان التعليم والثقافة العامة وسهولة الإتصال العلمي بين الشعب والتقدم التكنولوجي لوسائل الإتصال الحديث جعل العالم قرية صغيرة ، وأصبحت شتى المعلومات في كافة المجالات في متناول الجميع بعد القفزة الهائلة في عالم المعلوماتية والتكنولوجيا الحديثة ، وقد أدى ذلك إلى نضوج الشعوب وتطلعها إلى الديمقراطية واقع لا مفر منه .
ومن ناحية أخرى ، أن المواطن يزيد إرتباطه بالوطن كلما زاد ماله ، فيصبح له مصلحة في المساهمة في إدارة شئون الحكم ليضمن مصالحه الشخصية ، سواء عن طريق الترشيح للمجالس النيابية أو إنتخاب ممثليها أو تولى الوظائف العامة .
وإرتفاع المستوى الإقتصادي يدفع المواطن إلى السعى نحو تحقيق ضمانات لحرياته السياسية حتى يستطيع صيانة هذا المستوى .
ومن أهم عوامل رفع المستوى الإقتصادي زيادة الإنتاج وتحسين مستوى المعيشة والإتجاه نحو المشروعات الإقتصادية الكبرى التي تعود بعائد كبير على الأجيال الحاضرة والمستقبلية والتقدم التكنولوجي والعلمي ورفع معدل النمو وحل مشكلة البطالة ،هذا ويرتبط إرتفاع المستوى الثقافي بإرتفاع المستوى الإقتصادي فتوجد علاقة طردية بينهما ، فكلما ارتفع المستوى الإقتصادي إرتفع المستوى الثقافي ، وهذا يبرر إشارة دانتون إلى أن التعليم تالى للخبز فالجائع لا يفكر إلا بعد الحصول على رغيف الخبز .
كما يوجد إرتباط آخر بين الإرتفاع بالمستوى الثقافي والإقتصادي ، فكل منهما يؤثر في الآخر ويسانده ، فالمتعلم والمثقف والعامل المدرب والفني يستطيع أن ينتج أكثر ، ومن يملك المال يستطيع أن يتثقف ويتعلم ويفكر ويبدى رأيه ويكون لديه رغبة قوية في المشاركة في شئون الحكم والمحافظة على صوته الإنتخابي .
كما أن للعوامل الإجتماعية أثر واضح في تشكيل الإتجاهات السياسية ، فالوضع الإجتماعي للمواطن والطبقة الإجتماعية التي ينتمي إليها وعقيدته الدينية والمزاج الإجتماعي والفكري لأسرته جميعها مؤشرات ذات أثر في تشكيل إتجاهات الفرد تجاه القوة السياسية والمشاركة في شئونها .
فنجد أن ذوي الدخول المرتكزة إلى الملكية يكونوا محافظين في موقفهم تجاه السلطة خشية المساس بمراكزهم الإقتصادية المستقرة ,أما الطبقات العمالية والحرفية في المجتمعات الرأسمالية قد تتجه إلى الإندفاع في إتجاهات مضادة لنظام السياسي وأحيانا إلى التطرف .



#محمد_ثامر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكيرة المغربية
- التعددية الحزبية
- التعليم مخرجات وتوصيات ونفقات
- لافتات احمد مطر
- ان الانسان لفي خسر
- الاساس القانوني للقرار 687
- الصحفي والمراسل الحربي طبقا لاتفاقيات جنيف 1949
- الممتلكات الثقافية في القانون والعلوم والتأريخ
- قصيدة هندباء DANDELION
- الجدار The Wall
- فاتنة LSCIOS
- قصيدة : -ضجر- BOREDOM
- زائري
- ويسألونك عن الحرية


المزيد.....




- الاتحاد الأوروبي يدين تشريع البرلمان العراقي قانونًا يجرم -ا ...
- مسئول إسرائيلي يدعو بايدن لمنع مذكرات اعتقال ضد نتنياهو وجال ...
- هيئة الأسرى الفلسطينيين: سياسة الاحتلال بحق الأسرى لم تشهدها ...
- أيرلندا تهدد بإعادة طالبي اللجوء إلى المملكة المتحدة
- مصدر: المملكة المتحدة لن تستعيد طالبي اللجوء من أيرلندا حتى ...
- القوات الإسرائيلية تقتحم عدة مناطق في الضفة الغربية وتنفذ حم ...
- الأمم المتحدة توقف أعمالها في مدينة دير الزور حتى إشعار آخر ...
- في غضون 3 أشهر.. الأمم المتحدة تكشف أعداد اللاجئين السوريين ...
- حميدتي: قواتنا ستواصل الدفاع عن نفسها في كافة الجبهات ومستعد ...
- مسؤولون إسرائيليون: نعتقد أن الجنائية الدولية تجهز مذكرات اع ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد ثامر - حق الانسان في الرفاهية