أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد ثامر - لافتات احمد مطر














المزيد.....

لافتات احمد مطر


محمد ثامر

الحوار المتمدن-العدد: 4084 - 2013 / 5 / 6 - 20:03
المحور: الادب والفن
    


لافتات احمد مطر
د.محمد ثامر
عله شيء جديد أن تأتي بمعادلة رياضية بثلاثة حدود وتحاول زجها في أتون الشعر متراكم جذاب متناقض ولكنها محاولة والمحاولة قد تفلح .
إن القراءة المتأنية وحتى المتسرعة لشعر مطر ستكشف عن الحدود الثلاثة لهذه المعادلة وهي الشاعر والحاكم والقصيدة وفقا لرسم رياضي يأخذ الصيغة التالية :
الشاعر x الحاكم = القصيدة
وهكذا فكل لافتات مطر كانت بهذه الصيغة ، شاعر يجند ما أوتي من طاقة وما تعلم من فن ضد حاكم يجند ما أوتي من سلطة وما تعلم من دهاء لتخرج قصيدة تفضح هذا وذاك .
لم يدخر مطر وهو الحد الأول في هذه المعادلة ما بوسعه من مكنات وما في قاموسه وقاموس غيره من كلمات ولم يمنع قدماه من أن تلج بسلاسة كل مسلك غير أنه حاول جاهدا توظيف النصوص القرآنية واستعارة الإيحاء الرباني نطقا ودلالة ورمزا فعمد إلى المشهور من السور وركن إلى الميسور من الآيات من غير تفريق بين محكمها ومتشابهها وبين أولها وآخرها مدنيها ومكيها أو سبب نزولها .
وإنما حتى من جدوى استخدامها فالنص القرآني عند مطر ليس صكا تعبديا يتلقفه ناسكا يجهش بالتقوى ويتوسل بالدعاء ، بل هو سلاح من أسلحة الثورة أو تشخيصا من تشاخيص الألم كرس في ذات القصيدة مصطفا مع غيره من التعابير أما لدلالة اللفظ بمعناه على فعل التأثير والانفلات أو لتعميق صورة الحزن وتجسيد معاناته .
" فإذا كانت الثورة محاولة جذرية لتغيير الواقع بمختلف مستوياته فإن عوامل التغيير على صعيد الأدب بمعناه الشامل يتجلى في أنماط متعددة للتحول كالقسرية وتجاوز المألوف والأيدلوجيا ، وهي أشكال للأدب نفسه وبالتالي فإن لها قدراتها التي تمارسها من أجل تغيير الواقع استنادا إلى ما تملكه من ترابط وثيق مع الوضع الاجتماعي والسياسي السائد في البلاد العربية والمتأتي من حقيقة أن النضال العربي مكرسا ضد الاستغلال والقهر الطبقي .
غير أن وقفة متسائلة قد تجد سبيلها هنا ، فاستلهام مطر للفيض القرآني ومحاولة الاستشفاف منه ينحصر زمنيا باللافتات التي سطرها مطر في الثمانينات من القرن المنصرم وهذا بحد ذاته قد يستجدي توقف آخر . . وتساؤلات أخرى . . لماذا اتسمت هذه الفترة بهذا اللون من الشعر ؟ ولماذا لم يكتب هذا اللون من الشعر قبل هذه الحقبة أو بعدها ؟ وهل سيكتبه مرة أخرى ؟إن واحد من أبرز أسباب شيوع قصيدة بعينها أو شعرا برمته هو تدارك حاجة المتلقي واستخدام المفردة التي تسير سد مثل هذه الحاجة وليس للمتلقي العربي ولعا أكثر من ولعه بالدين أو شغفا أوضح من شغفه بمفردات الإسلام التي تمنهج للثورة أو تهلل لها . . .
ولعله السر ذاته وراء شيوع لوحات قباني المرسومة بالكلمات ومواويله وتصاويره وشهاداته التي صيرت المرأة إلها تتذرع له الأيدي بالجمال والحب والأعيب في فترة كان فيها المتلقي العربي يعيش عصرا رومانسيا حالما . . وليس الأمر بمختلف جدا مع شعر السياب وتجربته في الانفلات من ربق البناء التقليدي للقصيدة هيكل جديد لها ذلك الانفلات الذي جاء منسجما مع الحاجة للتجديد والتغيير .
لم يكن مطر يعلم ربما وهو يسطر لافتاته فحوى هذه القاعدة ومضمونها وأبعادها ولكنه مع ذلك استنجد بالنص القرآني وعمل على دمجه في خضم أبياته ولكن هذا الاستنجاد اتخذ صيغة الاستعانة بالنص القرآني عنوانا للقصيدة أو مستهلا لها أو خلاصة في آخرها .



#محمد_ثامر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ان الانسان لفي خسر
- الاساس القانوني للقرار 687
- الصحفي والمراسل الحربي طبقا لاتفاقيات جنيف 1949
- الممتلكات الثقافية في القانون والعلوم والتأريخ
- قصيدة هندباء DANDELION
- الجدار The Wall
- فاتنة LSCIOS
- قصيدة : -ضجر- BOREDOM
- زائري
- ويسألونك عن الحرية


المزيد.....




- بالأسم ورقم الجلوس.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول ...
- “استعلم عبر بوابة التعليم الفني” نتيجة الدبلومات الفنية برقم ...
- “صناعي – تجاري – زراعي – فندقي” رابط نتيجة الدبلومات الفنية ...
- إبراهيم البيومي غانم: تجديد الفكر لتشريح أزمة التبعية الثقاف ...
- بوابة التعليم الفني.. موعد إعلان نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- البندقية وزفاف الملياردير: جيف بيزوس يتزوج لورين سانشيز في ح ...
- شاهد.. الفنانون الإيرانيون يعزفزن سمفونية النصر في ساحة الحر ...
- طلبة التوجيهي يؤدون امتحان -اللغة الإنجليزية-.. مروحة واسعة ...
- “برقم الجلوس والاسم فقط” Link الاستعلام عن نتيجة الدبلومات ا ...
- العراق يواجه خطر اندثار 500 لهجة محلية تعكس تنوعه الثقافي ال ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد ثامر - لافتات احمد مطر