أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله عنتار - المحطة














المزيد.....

المحطة


عبد الله عنتار
كاتب وباحث مغربي، من مواليد سنة 1991 . باحث دكتوراه في علم الاجتماع .


الحوار المتمدن-العدد: 4092 - 2013 / 5 / 14 - 18:48
المحور: الادب والفن
    



قباضون كالذئاب
متسولون كالجراد
عجائز كالأخشاب
يخفضن أياديهن
دامعات
....
بقايا الطعام
منتثرة كالرماد
تطفح برائحة
تثير الزكام
أطفال شائخون
كلون القيح
متعرقون
مزركشون
كالطيف
أيتها الأحلام
المقصية !
مالك تبكين كالسغب !؟
مالك تترنحين كالألم ؟
طوبي لك أيها الضياع
يا قانون الغاب
****
قباض
يجري
يلهث
بوجهه المصفر
بسرواله الممزق
تقترب منه عجوز
يركلها بوجهه العبوس
تتوسل إليه
فينهال عليها بالساطور
.....
يبيع الأطفال بقايا المأكولات
يرفعون أصواتهم
تجف حناجرهم
ترتد متقطعة
كصدى الكهوف
تتقطع نعالهم كمن هوى في السرداب
ينتقلون بين الحافلات
يجمعون دراهم
لا تساوي
حبة
من اللعنات
........

المحطة الطرقية - الدار البيضاء / 11/05/2013

****
تمشي الحافلة
من هناك
تتراءى المحطة
صفراء كلون الجفاف
فاغرة فاهها كالوحوش
قاسية كعقلية الجلادين
دامعة كدموع الأمهات
جبارة كسلوك الساديين
****
متى تستفيقون أيها المسحوقون ؟
أ يعجبكم هذا العذاب ؟
أ ترتاحون لبؤس المآل ؟
متى تتحدون يا وجوه العار ؟
....

برشيد

****
وتمشي الحافلة مسرعة
تناشد السماء
وتناشد البركان
الثاوي خلف الرماد
أيتها الطيور السابحة في الغمام
خذيني إلى هناك
لأنهل مطر الحرية
والكرامة
أيها الديدان الثاوي في أعماق الأرض
خذني حيث أنت
لأنهل ذبال العدالة
يا أسماك البحر
خذيني لأنهل طحالب الديمقراطية
خذيني لأستشيط
من عبق الغضب
والثورة
والألم
....

ابن احمد

****
أيتها المحطة
مرحى
لتعلميني دروس البؤس
العبودية
اقتربي
لأبصق عليك
****
مرحى لتعلميني
معنى النضال
.....
****
مرحى
لأفهم معنى تأخر الشعوب
لأعلم جذور المواطن الميؤوس
****
وتمضي الحافلة
وسط الحقول
هناك يتبدى
وطني المجروح
قرويات شاحبات
كالغصن المقصوص
ودائخات كالكلب المسعور
تدور مناجل الحصادات
ويتطاير الغبار
كعواصف الصحراء
وتحلق الغربان
متجهمة نحو الحملان
****
وتمضي الحافلة
وتتراءى الأراضي صغيرة كالأمعاء
مقوسة كالسهام
وتمضي الحافلة وسط الحقول
هناك وطني المجروح
هناك مزارع تتلظى
بشهاب الأجرام
وأدوات الري صدئة كالسرطان
.....
****
آه أيها الوطن المجروح
متى تستيقظ من سباتك الملعون ؟
وتمضي مسرعا كحافلتي
متى تنحث مجراك كالوادي ؟
وتضحك كالصبايا
وتتعقل كالشيوخ
وترتع كالشباب ؟
يا وطني المجروح
لقد مضى الخريف
فلتهب كرياح الشتاء
ولتينع كوردتي
قطوفا
قطوفا
....
يا وطني
مرحى بك
ومرحى بالربيع

عبد الله عنتار - الإنسان -/ خارج الزمان حيث اللامكان



#عبد_الله_عنتار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنخرامات
- شطحات
- الذبول
- الدموع
- أقواس
- همسات
- رسالة إلى صديقي هشام
- كلمات من صميم الحوار
- منزلنا الريفي (3) / رسالة إلى جدتي العزيزة
- الصرخة الكرزازية
- النسيم
- اللعبة الخفية (5)
- إكسير الحبيبة
- مصدات - كلمات
- منزلنا الريفي ( 2 )
- اللعبة الخفية (4)
- اللعبة الخفية (2)
- اللعبة الخفية (3)
- اللعبة الخفية
- رعشة


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله عنتار - المحطة