أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله عنتار - الدموع














المزيد.....

الدموع


عبد الله عنتار
كاتب وباحث مغربي، من مواليد سنة 1991 . باحث دكتوراه في علم الاجتماع .


الحوار المتمدن-العدد: 4086 - 2013 / 5 / 8 - 02:30
المحور: الادب والفن
    


-1-

قالوا : " بأن المدرسة ينبغي أن تنفتح على الأسرة ضمانا لسعادة التلميذ " ؛ أقول لهم : أووه، كم هذه الفكرة بليدة، أين هو التلميذ ؟ وأين هي المدرسة ؟ وأين هي الأسرة ؟ لقد مات التلميذ، وسرنا في جنازته .

-2-

وقفت المسكينة دامعة قرب النهر بعينيها الكليلتين، لا فكرة تخطر على بالها سوى أن صغيرها سينبثق من أعماق " الكلتة "، وأنه سيعود يوما ما ؛ أجل ستعانقه، وتنصحه بألا ينصت مرة أخرى لتلك المعلمة الذميمة التي أرسلته إلى النهر لكي يجلب الماء، ويسقي زهور المدرسة .
حقا، إنها مازالت تتذكره، وهو يودعها صباح ذلك اليوم المشؤوم : " أماااه حينما سأعود من المدرسة، سأذهب معك إلى الحقل، وأقطف الفول، ولا تنسي يا أمااه بأنني أنا من سأمتطي الحمار الأشهب "، ثم قبلها، وغادر ؛ تتذكر هذه الكلمات بحرقة، تنهمر الدمعة الأولى، بينما تتساقط الدمعة الثانية كسقوط الحجر في الهاوية ؛ ترفع عينيها الكليلتين، وتتنهد تنهيدة عميقة، تتلعثم، وتقول : " متى تطفو يا حبيبي، ونذهب معا إلى الحقل ؟ " ؛ تنساب المياه، و ينساب كلامها كالرذاذ، وصورة النهر، و" الكلتة "، وصورة صغيرها أصبحت شيئا واحدا، أما الزهور التي كان يسقيها ذبلت، وجرفها النهر نحو ظلمات عميقة .

-3-

أيها الجبل وجدتك أجردا، فجلست قربك، فكنت شائبا كشعر جدتي، وها أنا أغادرك منهدما كالجدار المقصوف .

-4-

لكي تستمتع بالحياة، عليك أن تكون طفلا .

-5-

يقول هشام : " لا وجود للتواصل الدياكرونيكي " ؛ بمعنى أن ما يتم الحديث عنه بين المتواصلين هو استحضار لأحداث زمنية ومكانية انقضت، وبالتالي ما يقوم به هؤلاء المتواصلون هو افتضاض تتالي الزمن، أو دياكرونية الزمن، وإحلال السنكرونيك، إذ عبره نستطيع أن نعبر الزمن، ونخلق إمكانية الحوار بين أحداث متفرقة، وفاعلين متعددين، وأزمنة وأمكنة مختلفة .

-6-

ينبغي الدخول في أي جدال، ولا يهم أن تخرج منهزما، أو منتصرا، لأنه لا وجود لحقيقة مطلقة أساسا .




عبد الله عنتار - الإنسان - / بني ملال - الثلاثاء 07/05/2013



#عبد_الله_عنتار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقواس
- همسات
- رسالة إلى صديقي هشام
- كلمات من صميم الحوار
- منزلنا الريفي (3) / رسالة إلى جدتي العزيزة
- الصرخة الكرزازية
- النسيم
- اللعبة الخفية (5)
- إكسير الحبيبة
- مصدات - كلمات
- منزلنا الريفي ( 2 )
- اللعبة الخفية (4)
- اللعبة الخفية (2)
- اللعبة الخفية (3)
- اللعبة الخفية
- رعشة
- كتاب
- مدينتي
- رسائل كرزازية
- منزلنا الريفي (1)


المزيد.....




- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله عنتار - الدموع