أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله عنتار - كلمات من صميم الحوار














المزيد.....

كلمات من صميم الحوار


عبد الله عنتار
كاتب وباحث مغربي، من مواليد سنة 1991 . باحث دكتوراه في علم الاجتماع .


الحوار المتمدن-العدد: 4083 - 2013 / 5 / 5 - 10:48
المحور: الادب والفن
    


-1-

ضمن جدلية الشيخ، والمريد لا وجود للنقاش، إنها علاقة انمحاء وذوبان، إذ أن الشيخ هو الحقيقة، بينما على المريد أن ينصت، وأن يتقرفص، وأنت حينما قلت " العلامة "، هدمت كل شيء، بما فيها امكانية النقاش، فمع من سنناقش ؟ إن " العلامة " هو الدراية والإحاطة، ناهيك عن هذا نجد لفظة " سيدي "، ماذا تفيد هذه اللفظة ؟ إنها تستدعي لفظة " عبدي "، وبالتالي نسقط في جدلية العبودية، فقط تكفي هذه الألفاظ، ويهدم البناء من أساسه. يا بنزروالة ألم أقل لك إنك رجعي ؟ هههه

-2-

هههه، ليس كل مفكر يسمى " علامة "، وليس كل مفكر يسمى " بسيدي "، هذه الألفاظ تنهل من إرث الزاوية ؛ إن المفكر الحداثي الذي يناقش قضايا الإختلاف، والتفاكر والقلق، يأبى تسميته بهذه الألفاظ، إنها ألفاظ تتعالى على الإنسان، في حين النقاش لا يمكن أن يتبلور إلا في وضعية عمادها المحايثة، لا التعالى عن شروط الزمان، والمكان، واللفظان المذكوران يمتحان من هذا التعالي الذي هو إنتاج خالص لمؤسسة الزاوية التي تفتقد للعلاقات الإنسانية، وتحل محلها العبودية، والخدمة، والولاء لشخص يدعي امتلاك المعرفة، لكنه يستخدمها لتكريس سلطته، ناهيك عن هذا أنت حينما تقول لي : "شخص مجد - علامة - مبدع "، فإنك تكسر النقاش و التفاكر الذي قلت، وتجعل هؤلاء الذين يحضرون ينهلون من بركات " علامتهم "، ويموت الرأي، والرأي الآخر ههه ، دمت مريدا يا شيخ المريدين . هههه مع تحياتي .

-3-

ولماذا وصف " العلامة " ؟ مازال فكرك لم يخرج عن جدلية الشيخ، والمريد، يا أخي لا وجود " لعلامة " في هذا الوقت، نحن بصدد أشخاص نحترمهم، ولكن لا نجلهم بألفاظ تتعالى عن نسبية الإنسان .

-4-

لقد أصبحت مبدعة يا سكينة . أين كنت تخبئين هذا الكنز الثمين ؟

-5-

لا تقولي هذا، فأنا مازلت طفلا يتواتر بين السقوط، والوقوف، أما أنت يا مبدعة، فجعلتيني أقول مع نفسي : " هل هذه هي سكينة التي تمتح وجودها من السكينة، أم هي بركان من الكلمات ينبلج عطرا، ووردا وابداعا، وحبا، حقا لقد كانت كلماتك كالبرق الرعيد، ونسمة كالأريج، وضحكة كالربيع، ودمت حاضرة كالضوء الوهيج .

-6-
طيب سأجيبك باختصار، الأخلاق عند كانط هي مجموعة من المبادئ ينتجها العقل، وهي ليست مشروطة، ولا تتغيى أهداف عملية، بل هي تمتح من الواجب، ومصدرها هو العقل الذي يتوفر على أسس قبلية، أما بالنسبة لنيتشه، فهو يعتبر أن الأخلاق إنتاج إنساني، بمعنى أن العلاقات التي يخوضها الإنسان هي التي تنتج الأخلاق، وبما أن الإنسان فيه الضعيف و القوي، فالأول ينتج أخلاق الضعفاء التي تقوم على الجبن والتوسل، والاستعطاف، أما الثاني فيخلق أخلاق السيادة والتفوق، لكن الذي يسيطر هو أخلاق الضعفاء لأنها تحرف وتقلب العلاقات وخير دليل على ذلك الديانات هي من إنتاج العبيد، فيما يخص سارتر يتفق تقريبا مع نيتشه، ويعتبر أن الأخلاق إنتاج أرضي، تنتجها الجماعات، والأفراد، وأن الفرد باستطاعته التعالي على الأخلاق، لأنه مشروع يتجاوز أوضاعه الأخلاقية .

-7-

طيب، إن هؤلاء الضعفاء إن كانوا ضعفاءا في قوتهم العضلية، وقلة ذيوع صوتهم السياسي، فإنهم حسب نيتشه يمتلكون قوة الدهاء والمكر والخديعة، واستطاعوا أن يحولوا أعمال الأقوياء إلى جبن، وجبنهم إلى فضيلة، ويعطي نيتشه مثال المسيح حينما دعا الناس إلى الحب والطاعة، وعدم مواجهة الطغاة إلا بالخير، فهذا دليل ضعف، ولكنه دليل قوة من حيث تبعاته الأخلاقية، نفس الشيء ينطبق على اليهود، فهم أقلية، ولكنها لكي تستمر في الوجود أنتجت دينا وأخلاقا عبرها شيطنت الأخرين، واعتبرت نفسها شعب الله المختار، أنظر معي هنا كيف أن الضعفاء يقلبون الأخلاق للاستحواذ والسيطرة نظرا لعدم القدرة على مواجهة قوة الأقوياء .

عبد الله عنتار- الإنسان/ بني ملال - السبت 04 ماي 2013



#عبد_الله_عنتار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منزلنا الريفي (3) / رسالة إلى جدتي العزيزة
- الصرخة الكرزازية
- النسيم
- اللعبة الخفية (5)
- إكسير الحبيبة
- مصدات - كلمات
- منزلنا الريفي ( 2 )
- اللعبة الخفية (4)
- اللعبة الخفية (2)
- اللعبة الخفية (3)
- اللعبة الخفية
- رعشة
- كتاب
- مدينتي
- رسائل كرزازية
- منزلنا الريفي (1)
- رسالة إلى أستاذتي العزيزة
- جحر
- سعاد
- راعية القطعان


المزيد.....




- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- بائع الصحف الباريسي علي أكبر.. صفحة أخيرة من زمن المناداة عل ...
- لماذا انتظر محافظون على -تيك توك- تحقق نبوءة -الاختطاف- قبل ...
- فاضل العزاوي: ستون عامًا من الإبداع في الشعر والرواية
- موسم أصيلة الثقافي 46 يقدم شهادات للتاريخ ووفاء لـ -رجل الدو ...
- وزير الاقتصاد السعودي: كل دولار يستثمر في الثقافة يحقق عائدا ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله عنتار - كلمات من صميم الحوار