إكسير الحبيبة

عبد الله عنتار
كاتب وباحث مغربي، من مواليد سنة 1991 . باحث دكتوراه في علم الاجتماع .

الحوار المتمدن-العدد: 4074 - 2013 / 4 / 26 - 19:43
المحور: الادب والفن
    

صباح مزقزق
طيور تغرد
أشجار تصدح
شمس هنا
هناك
تنفلت
تقتلع
الظلمة
التي تحتلك
صدري
عالمي
حبيبتي
أهمس صوتك الرقيق
الذي يندفع في داخلي
كالهواء العليل
كالنور الوهيج
حبيبتي
أراك كحزمة نور
كضحكة بريئة
كفراشة سريحة
حبيبتي
سآخذك
من يديك
لكي تسرحي في أوطاني
لكي تحرري أغلالي
لنتذوق نسمة الحياة
الثاوية خلف الضحكات
الناعسة
مع الأجفان
حبيبتي
أحس
فأكاد أطير
لا طيرة طائر سريح
بل طائر أسير
عاش في قفص سميك
يتخلله حديد شبيك
حبيبتي
أما وقد التقى الطائران ؟
في تلك الجزيرة البعيدة
فقط سحر الكلمات
الوجيهة
تصدر عن أجساد شفيفة
حبيبتي
دعيني
أنظر الآن
إلى عينيك
لأرى في الرماد
بقايا الحياة
لا تقولي بأن كل شيء مات
لا لا ... إنني أرى الصماد
يطفح على الرماق
حبيبتي
لقد عشت بين الأغلال
فعلمتني الإيمان
بجدوى الحياة
حبيبتي
أ كل شيء خاب ؟
أما وقد أصبحنا أحرار ..ا ؟
و انتصرنا على السياط
حبيبتي
خذي الأيادي
خذي الأصابع
خذي الأنامل
خذي عيوني
خذي أملي
خذتي حياتي
خذي جسدي
خذي كل شيء
أما وأنت هي أنا ؟
أما وأنا هو أنت ؟
حبيبتي
اعطيني أياديك
أصابعك
أناملك
عيونك
اعطيني جسدك
روحك
أملك
حبك
هيا لنرقص
يا كائنات الطبيعة
اقتربي
خذي
الكمان
القيتارة
خذي البيانو
....
هيا يا حبيبتي
لنتحرر
لنملأ العالم
صخبا
حبا
لنخرج الشحنات
والطاقات
والعواطف
النبيلة
....
هيا يا حبيبتي
أريد أن أسمع
زفراتك
التي تفيض حبا
وضحكاتك التي تطفح أملا
هيا لنرقص بدون حدود
يا حبيبتي
لنرقص كزوجي الخطاف
كرقصة العنقاء
التي تنبعث من الرماد
كهدير الأمواج
حبيبتي
بلا حدود
بلاحدود
...
ولتبتسم الشفاه

عبد الله عنتار - الإنسان - بني ملال - الجمعة 26 أبريل 2013

#عبد_الله_عنتار (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل